وهذا لا يحتاج إلى دليل لأنه أمر مشاهد | وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : والأحاديث في هذا الباب كثيرة ، وهي دالة على أن الوتر ينتهي بطلوع الفجر |
---|---|
وأضاف أن الشافعية قالوا إنها سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فلو اقتصر على ركعة كان خلاف الأولى وله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاثة بتشهد واحد، والحنابلة قالوا إنها سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بالثالثة أو يأتي بالثلاث بتشهدين وبسلام واحد كما تصح صلاة الوتر بركعة واحدة | الأدلة مِن السُّنَّة: 1- عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن خافَ أنْ لا يقومَ مِن آخِرِ اللَّيلِ فلْيُوترْ أوَّلَه، ومَن طَمِعَ أن يقومَ آخِرَه فلْيُوترْ آخرَ اللَّيلِ؛ فإنَّ صلاةَ آخِرِ الليلِ مشهودةٌ، وذلك أفضلُ رواه مسلم 755 |
ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا اٍلى النار مصيرنا.
فقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره " أخرجه أبو داود | واستدلوا على فضل صلاتها في هذا الوقت بما رواه مسلم وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "صَلاَةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ" |
---|---|
الأفضل أن تصلّى الوتر بعد دخول الثلث الأول من الليل، بشرط ألا يصلى من صلاة الليل قبلها شيء وأن تختم بها آخر صلاة وهي العشاء، وكما يستحب أن تصلى قبل النوم، وتقرأ بعدها أذكار النوم | وهذا هو قول أهل السنة والجماعة جميعا ، كما قال مالك رحمه الله ، قاله الأئمة غيره ، كأبي حنيفة والشافعي ، والأوزاعي ، والثوري ، وابن عيينة ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وغيرهم من أئمة الإسلام ، وهو مروي عن أم سلمة رضي الله عنها أم المؤمنين ، الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 133 وهو أيضا قول ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، شيخ مالك ، فإنه قال معنى هذا الكلام ، وهو قول الأئمة جميعا من أهل السنة والجماعة : الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عن الكيفية بدعة ، وهكذا القول في بقية الصفات ، كالنزول ، والرحمة ، والغضب ، والسمع والبصر ، واليد والقدم والأصابع ، وغير هذا ، كلها يقال فيها : إنها معلومة من جهة المعنى ، ومن جهة اللغة العربية ، ولكن كيفيتها لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى |
ويصح أكثر من ثلاث عشرة ركعة ولكن يختمهن بوتر كما جاء في الحديث: " صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح أوتر بواحدة" أخرجه البخاري.
29