لا تسبوا الدهر فأنا الدهر. ما معنى لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر

وقال النووي: أنا الدهر بالرفع، وقيل بالنصب على الظرف لِأَن المقلب غير المقلب فَافْهَم، وَقد تفردت بِهِ من الفتوحات الربانية وعَلى هَذَا لَا يجوز نِسْبَة الْأَفْعَال الممدوحة والمذمومة للدهر حَقِيقَة، فَمن اعْتقد ذَلِك فَلَا شكّ فِي كفره، وَأما من يجْرِي على لِسَانه من غير اعْتِمَاد صِحَّته فَلَيْسَ بِكَافِر وَلكنه تشبه بِأَهْل الْكفْر وارتكب مَا نَهَاهُ عَنهُ الشَّارِع فليتب وليستغفر
بسراتنا ووقرت فِي الْعظم وسلبتنا مَا لست تعقبنا قوله: {وأنا الدهر} ، قال الخطابي: معناه أنا صاحب الدهر ومدبر الأمور التي تنسبونها إلى الدهر، فإذا سب ابن آدم الدهر من أجل أنه فاعل هذه الأمور عاد سبه إلي لأني فاعلها، وإنما الدهر زمان جعلته ظرفا لمواقع الأمور، وكان من عادتهم إذا أصابهم مكروه أضافوه إلى الدهر، وقالوا: وما يهلكنا إلا الدهر وسبوه، فقالوا: بؤسا للدهر، وتبا له إذا كانوا لا يعرفون للدهر خالقا ويرونه أزليا أبديا، فلذلك سموا بالدهرية، فاعلم الله سبحانه وتعالى أن الدهر محدث يقلبه بين ليل ونهار لا فعل له في خير وشر، لكنه ظرف للحوادث التي الله تعالى يحدثها وينشئها

القسم الأول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم : فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر.

29
ما معنى لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر
ومن منكرات الألفاظ عند بعض الناس أنه يلعن الساعة أو اليوم الذي حدث فيه الشيء الفلاني مما يكرهه ونحو ذلك من ألفاظ السّباب فهو يأثم على اللعن والكلام القبيح وثانيا يأثم على لعن ما لا يستحقّ اللعن فما ذنب اليوم والسّاعة ؟ إنْ هي إلا ظروف تقع فيها الحوادث وهي مخلوقة ليس لها تدبير ولا ذنب ، وكذلك فإنّ سبّ الزمن يعود على خالق الزّمن ، فينبغي على المسلم أن ينزّه لسانه عن هذا الفحش والمنكر
الحديث: لا تسبوا الدهر فأنا الدهر
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم
دهر (إسلام)
وزاد في الفرع وما لهم بذلك الذي قالوه من علم علموه إن هم إلا يظنون إذ لا دليل لهم عليه وضرب على ذلك في الأصل
وينبغي أن يعلم أنه ليس من أسماء الله اسم " الدهر " وإنما نسبته إلى الله تعالى نسبة خلق وتدبير ، أي : أنه خالق الدهر ، بدليل وجود بعض الألفاظ في نفس الحديث تدل على هذا مثل قوله تعالى : " بيدي الأمر أقلِّب ليلَه ونهارَه " فلا يمكن أن يكون في هذا الحديث المقلِّب - بكسر اللام - والمقلَّب - بفتح اللام - واحداً ، وإنما يوجد مقلِّب - بكسر اللام - وهو الله ، ومقلَّب - بفتح اللام - وهو الدهر ، الذي يتصرف الله فيه كيف شاء ومتى شاء
س: امرأة عليها قضاء في رمضان فتريد تقضيه في السنة كاملة، لكن تريد تصوم ست من شوال؟ ج: لا ما عليها تبدأ بالقضاء وسئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم سب الدهر : فأجاب قائلا: سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام

.

30
لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر
اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح
ما معنى الدهر في حديث تسبوا
ومعنى " فإن الله هو الدهر " أي : فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات والله أعلم
ما معنى لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل صحيح