وقال الحسن: الورع في دين الله | أي: أنَّه تعالى يُعطي الحِكْمَة والعلم النَّافع المصرِّف للإرادة، لمن يشاء من عباده، فيميِّز به الحقائق من الأوهام، ويسهل عليه التَّفرقة بين الوسواس والإلهام، وآلة الحِكْمَة، العقل المستقل بالحكم في إدراك الأشياء بأدلتها، على حقيقتها، ومن أُوتي ذلك عرف الفرق بين وعد الرَّحمن ووعد الشَّيطان، وعضَّ على الأوَّل بالنَّواجذ، وطرح الثَّاني وراءه ظهريًّا، وفهم الأمور |
---|---|
ولها ثلاثة أركان: العلم، ، | وفي رواية أخرى عنه: هي الإصابة في القول والفعل |
فإن أتی صاحبها فصاحة لسان وحضور منطق ودَمغة حجة، جاء منها بالبين الُمعجز والجامع الموجز.
1وكان الشعراء وغيرهم يأخذون كل ما طلّبوا مِن الكتب العلميّة والأدبيّة | إلخ ومن أمثالهم "في بيته يؤتى الحكَم"، وهو من يحكم بين الناس في منافراتهم ومفاخراتهم وخصوماتهم |
---|---|
يقول الجرجاني في كتابه التعريفات، ص 124 "إن الحكمة هي الكلام المعقول المصون عن الحشو"، وسنجد هذا التركيز والتكثيف فيما يلي: من الحكم النثرية: مصارع الرجال تحت بروق الطمع، من سلك الجَدَد أمِن العِثار، خير الغنى القناعة، رضا الناس غاية لا تُدرك، أنجز حرّ ما وعد، يكفيك من شر سماعه | تمكن العرب من تطوير الأدب العربي بأنفسهم وهذا يدل على أن الأدب العربي مدين بتطوره المبكر للعرب أنفسهم |
وقد شهد تاريخ العديد من الحكماء وغير العرب، حيث تعتبر جزءاً من التقاليد والعادات التي يجب أن يراعيها الإنسان أثناء تأدية أعماله اليومية بغض النظر عن الدين والعرق والقومية.
21أما الحكمة، هي النجاة وصفة الثبات عند أوائل الأمور، فإنّها تأمر بإتباع العقل السليم، وإستعمال الشئ فيما وُضع لهُ» | وقيل الحكمة في اللغة العلم مع العمل |
---|---|
الحكمة هي المعرفة التي يكتسبها الفرد بسبب التجارب والخبرات التي يمرّ بها، ففيها تستخدم الخبرة والذكاء والمعرفة من أجل تحقيق الخير، وسبيلها أن تخدم المجتمع، ذلك لأن الحكيم يكون ذا حظوةٍ وحضورٍ لدى قومه، لذا اقترنت الحكمة مع الدعوة للناس بالموعظة الحسنة- ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة-النحل، 125 | الحكمة والمثل في الا علان تم تعديل الأمثال والأقوال المأثورة لتصبح جزءًا من الحملات الإعلانية |
كانت تبدو آنئذ كأنها وحدة العلم وكان الحكيم يطرح على نفسه كل المسائل في آن من علة وطبيعة، وغاية العالم والإنسان إلى حقيقة الله في السماء، والعناية الإلهية في هذا العالم وتنظيم الحواضر وأدب الحياة ، والنظرة الوحيدة لكن العميقة الحزينة، لكن الثاقبة التي سيلقيها حوله ونحو السماء.
13