للنبي محمد سبعة من الأبناء ثلاثة ذكور وأربعة بناتٍ، من السيدة خديجة وأنجبت له مارية القبطية التي أهداها المقوقس حاكم مصر إليه إبنه إبراهيم، وقد توفي جميع أبنائه في حياته، إلّا السّيدة فاطمة فإنها توفّيت بعده | ولما جاء أمر الهجرة خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن ابنته زينب بقيت في مكة مع زوجها وأطفالها |
---|---|
قَالَ: فَكَانُوا يَدْخُلُونَ مِنْ هَذَا الْبَابِ فَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنَ الْبَابِ الْآخَرِ»، وعن سبب صلاتهم فرادي يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه: «صلى الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرادا لا يؤمهم أحد، وذلك لعظم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتنافسهم في أن لا يتولى الإمامة في الصلاة عليه واحد» | أ م كلثوم -رضي الله عنها-: كانت في الجاهلية تحت عتبة بن أبي لهب، ولكنه طلقها قبل أن يدخل عليها بعد بعثة النبيّ، فهاجرت مع النبيّ إلى المدينة، وبعد وفاة أختها رقية تزوّجها عثمان بن عفان، وذلك في العام الثالث من الهجرة، وتُوفّيت -رضي الله عنها- في العام التاسع من الهجرة |
وممّا تميّز به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن غيره من الرّسل أنّ الله -تعالى- أرسله للنّاس جميعًا، وليس إلى قومٍ معيّنين كباقي الرّسل.
18عدد أولاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم رزق الله سبحانه وتعالى عليه أفضل الصلاة والسلام من الأبناء ذكورًا ، وهذا أمر متفق عليه من قبل كافة المؤرخين، ولكن الاختلاف كان وما يزال قائمًا حول عددهم، فمنهم من يرى أنهم كانوا ستة أبناء، والبعض الآخر يرى أنهم سبعة، فقد ذكر العلامة الكبير ابن شلهوب أن سبعة من الذكور والإناث، أما المحدث الكليني فقد قال أن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كان قد وُلد له ستة أبناء، منهم من وُلد قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والبعض الآخر كان قد وُلد بعد البعثة النبوية الشريفة | صفة غسله وكفنه غسّل النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعد وفاته أهلُ بيته، وعُصبته من بني هاشم، وهم: ابن عمّه علي بن أبي طالب، وعمّه العبّاس مع ابنَيه: الفضل، وقثم، وأسامة بن زيد، وشقران مولى النبيّ -رضي الله عنهم جميعًا-، وتمّ تغسيله، وثيابه عليه، ولم تُنزَع عنه، فقد رُوِي عن السيّدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: «لمَّا أرادوا غسلَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالوا: واللَّهِ ما ندري أنُجرِّدُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من ثيابِهِ كما نجرِّدُ مَوتانا، أم نَغسلُهُ وعلَيهِ ثيابُهُ؟ فلمَّا اختَلفوا ألقى اللَّهُ عليهمُ النَّومَ حتَّى ما منهم رجلٌ إلَّا وذقنُهُ في صَدرِهِ، ثمَّ كلَّمَهُم مُكَلِّمٌ من ناحيةِ البيتِ لا يَدرونَ من هوَ: أن اغسِلوا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وعلَيهِ ثيابُهُ» |
---|---|
أبناء الرسول محمد عليه السلام القاسم بن عبد الله هو الابن الأوّل للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- وكنية الرسول باسم ابا القاسم عند العرب ووُلد في مكة ومات فيها وهو صغير، أما ابنه الثاني وهو عبد الله؛ فقد وُلد في مكة بعد بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو بذلك أول من وُلد من أبنائه بعد الإسلام، وقد سمّاه النبي على اسم أبيه عبد الله، ويُكنّى بالطّاهر والطّيب؛ لأنه وُلد بعد البعثة، وقد توفي بعد وفاة أخيه القاسم بزمنٍ قليل، وكان بعمرٍ صغير أيضاً، ودُفن في منطقة الحجون ، وُلِد الابن الأخير للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- في المدينة في السنة الثامنة من الهجرة، وأسماه النبي إبراهيم على اسم جدّه النبيّ إبراهيم -عليه السلام-، وقد ولدته مارية القبطية -رضي الله عنها-، وذبح عنه النبيّ العقيقة في اليوم السابع من مولده، ولكنّه توفّي وله من العمر ستة عشر شهراً، وذلك في السنة العاشرة من الهجرة من شهر ربيع الأول، ودُفن في البقيع، وقد حزن النبيّ لموته كثيراً | أسلمت زينب -رضي الله عنها- عندما كان زوجها في سفرٍ له وعند عودته أخبرته بإسلامها، أما هو فبقي على دينه كي لا يُقال عنه أنه خذل دين آبائه مرضاةً لامرأته ولم يُفرق بينهما النبي حينها |
وكان -عليه السلام- هو من سمّى أولادها فعن علي -رضي الله عنه- قال: لما وُلِدَ الحسنُ سميتُه حربًا ، فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال : أرُوني ابني ، ما سميتمُوه ؟ قلنا : حربًا ، قال : بل هو حسنٌ ، فلما وُلِدَ الحسينُ فذكر مثلَه ، وقال : بل هو حسينٌ ، فلما وُلِدَ الثالثُ قال مثلَه وقال : بل هو محسنٌ.
وثَقُل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - المرض، فجعل يسأل أزواجه: يقول: «أين أنا غدًا، أين أنا غدًا؟»؛ يريد يوم عائشة، فأذِنَ له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها، وكانت عائشة تقرأ بالمعوِّذات والأدعية التي حفِظتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكانت تَنفُث على نفسه، وتمسحه بيده رجاء البركة | زينب: آمنت مع أبيها سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأُوذيت في سبيل الله فصبرت على الأذى، وقد بقي زوجها مشركًا حتّى السنة السادسة للهجرة حين شرح الله صدره للإسلام وجاء النبي مسلمًا، وتزوّج زينب مرّةً أخرى، لكنّ زينب -رضي الله عنها- توفّيت في السنة الثامنة للهجرة، ولها من الأولاد عليٌّ وأمامة |
---|---|
القاسم القاسم هو أوّل أولاد رسول الله وذلك قبل نبوّته، وهو أول الأولاد من حيث وفاته، وكان يكنّى النبي بأبي القاسم نسبةً إليه وتوفي وهو ابن سنتين | تزوجت السيدة خديجة قبل النبي — صلى الله عليه وسلم — مرتين، الأولى من عتيق بن عابد، وأنجب منها عبد الله وهند، وتزوجت في المرة الثانية من أبي هالة بن النباش بن زرارة التميمي، وبعد زواجها من الرسول |
إبراهيم ولد إبراهيم في شهر ذي الحجّة، في العام الثّامن للهجرة، توفّي وهو صغير في مرحلة الرّضاعة، سنة عشر وهو ابن سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا.
16