قلت : بل هو ضعيف : فأبو مجلز لم يسمع من أبي موسى، قال ابن حجر:"أما حكم الشيخ على الإسناد بالصحة ففيه نظر؛ لأن أبا مجلز لم يلق سمرة بن جندب ولا عمران بن حصين فيما قاله علي بن المديني، وقد تأخرا بعد أبي موسى، ففي سماعه من أبي موسى نظر، وقد عهد منه الإرسال ممن لم يلقه" | نتائج الأفكارفي تخريج أحاديث الأذكار |
---|---|
أخرجه أحمد في "مسنده" 19574 ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" 80 ، وأبو يعلى في "مسنده" 7273 ، وابن أبي شيبة في "مصنفه" 29391 ، ومسدد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة المهرة" 581 ، والطبراني في "الدعاء" 656 ، من طريق المعتمر بن سليمان ، قال سمعت عباد بن عباد بن علقمة ، عن أبي مجلز لاحق بن حميد ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَضُوءٍ ، فَتَوَضَّأَ ، وَصَلَّى ، وَقَالَ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي ، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي | والراجح — والله أعلم — ضعف الحديث ، وذلك لأنه لو فرضنا أن أبا مجلز سمع من أبي موسى ، فإنه مدلس ، وقد عنعن ، فلا يقبل حديثه إلا إذا صرح بالتحديث |
ثم قال :" وهذا يدفع ترجمة ابن السني حيث قال: باب ما يقول بين ظهراني وضوئه لتصريحه بأنه قاله بعد الصلاة ، ويدفع احتمال كونه بين الوضوء والصلاة ".
أخرجه الترمذي في "سننه" 3500 ، وضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف سنن الترمذي" 3748 | وننبه الأخت السائلة على أن لفظ الدعاء ووسع لي في داري وليس ما في السؤال من عبارة ويسر لي في داري، وهذا الدعاء رواه الترمذي بلفظ آخر من غير ذكر الوضوء، ولفظه عن أبي هريرة: أن رجلاً قال: يا رسول الله، سمعت دعاءك الليلة فكان الذي وصل إلي منه أنك تقول: اللهم أغفر لي ذنبي ووسع لي في رزقي وبارك لي فيما رزقتني، قال: فهل تراهن تركن شيئاً |
---|---|
وقد اختلف أهل العلم في سماع أبي مجلز لاحق بن حميد من أبي موسى الأشعري رضي الله عنه | وخالفهم محمد بن عبد الأعلى ، كما عند النسائي في "عمل اليوم والليلة" 80 ، فرواه بلفظ :" قَالَ أَبُو مُوسَى: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَوَضَّأَ ، فَسَمِعْتُهُ يَدْعُو |
قال: فقلت: يا نبي الله، لقد سمعتك تدعو بكذا وكذا قال: وهل تركن من شيء؟".
29فهما كناية عن عدم أثره ومحوه بالكلية | فمن أين لصاحب المنشور أن الألباني حسنه؟!! |
---|---|
بل حذر من مثل ما وقع فيه صاحب المنشور، قال رحمه الله:" نعم الدعاء الذي في الحديث له شاهد ذكرته في غاية المرام فالدعاء به مطلقا غير مقيد بالصلاة أو الوضوء حسن ولذلك أوردته في صحيح الجامع وغفل عن هذا بعض إخواننا فأورده فيما يقال في الوضوء أو الصلاة - والشك مني - فرسالته لا تطولها الآن يدي" | والأثر صحح سنده الشيخ الألباني في "تمام المنة" ص96 |
قوله: وبارك لي في رزقي : أي اجعل رزقي حلالاً طيباً، محفوظاً بالنماء، والزيادة في الخير, ووفقني بالرضا بما قسمته لي, وعدم التفات إلى غيره.
9