هذه هي المرة الثانية التي أقرأ فيها رسائل غسان، تلك الرسائل التي لا ينتهي الكتاب عن الإشارة إليها، وإلى ما فيها من جمال الألم | |
---|---|
فالحال من بعضه يا غسان، وها هي غادة أخرى تعود للمرواغة من جديد | زي زمان مشغول بيا ولا بقا مشغول عني بيكلم حد عليا |
أخبار العالم لا تسر، مسلسلات القتل والعنف ما زالت متتابعة وتزداد حدة، الإرهاب يزداد، والإلحاد كذلك يشتد، والتشدد يتصلب، والعالم يموج في غربته المجنونة، لا أحد يدري ماذا يفعل، الكل بائس وموجوع.
وزمن السقوط الحقيقي لم يحن بعد لوجوه ــ لا رموز ــ تفرض نفسها أو يفرضها الحال مؤقتاً بالفشل؛ وأكثر من ذلك | |
---|---|
تقودني رغبة دفينة لأعيد قراءة رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان |
كم تخيلتك تتقاسمين معي شهوة العيد.
11أي غاية لك من هذا العذاب؟ أيعقل أن تكوني شاعرة وشفافة وقاسية حد التلاعب والاحتقار والإهمال المتعمد؟ يا لها من مفارقة مؤلمة | أنسيت الحبّ؟ هل تشبع خاطرك مني فمللتني حد القرف والخزي من أن يكون لك بي صلة ما؟ هل أصبحت مجروبا تخافين من عدوى ما؟ يا لك من تتقن نزع الروح بهدوء مقيت |
---|---|
إنها اللعنة الأبدية التي تلبستني لأظل رازحا تحت أوهام حب لا يعرف الرحمة، ولا تريد صاحبته أن تعرف الرحمة | مثل ،المحتوى الخاص بالبالغين أو العنف أو تأييد التعصب العرقي و المواد المحمية بموجب حقوق الطبع و النشر في حال وجود شكوى يرجى مراسلتنا والله الموفق والمستعآن |
.
6