ومرة : أخبرنا الحسن بن أحمد البزاز | لقد كان نظام الملك شافعياً سنياً حريصاً على الإسلام الصحيح، وقد عاصرته آراء وأفكار متباينة مختلفة كانت منتشرة في العالم الإسلامي كالمعتزلة والباطنية وبقايا القرامطة وغيرهم من أصحاب الملل والنحل |
---|---|
وقال ابن الخاضبة : كان ابن أبي عقيل يبعث من صور إلى الشيخ أبي إسحاق البذلة والعمامة المثمنة ، فكان لا يلبس العمامة حتى يغسلها في دجلة ، ويقصد طهارتها | وقال الموفق الحنفي : أبو أمير المؤمنين في الفقهاء |
وكان نظام الملك يرمي بدرجة كبيرة إلى توجيه الرعية وجهة تخدم مصلحة الدولة، وتبعث على الاستقرار والسكينة والأمن، لذا كان هَمُّ نظام الملك التأكيد في مواضع الدراسة على إفهام الناس عامة ومنتسبي النظامية خاصة أصول الدين الصحيحة، ولما كان نظام الملك شافعياً، كان يرى أن يُدرَّس الفقه والأصول المستمدة من أفكار وآراء الشافعية, وكان من شروط النظامية أن يكون المدرس من الشافعية أصلاً وفرعاً.
أَبُو إِسْحَاقَ المَرْوَزِيُّ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَحْمَدَ الإِمَامُ الكَبِيْر، شَيْخ الشَّافِعِيَّة، وَفَقِيْه بَغْدَادَ، أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَحْمَدَ المَرْوَزِيُّ، صَاحِبُ أَبِي العَبَّاسِ بنِ سُرَيْجٍ، وَأَكْبَرُ تَلاَمِذتِهِ | معلومات شخصية الميلاد 1630 ، الوفاة 4 مايو 1677 عن عمر ناهز 46 عاماً ، مكان الدفن إنجليزي عضو في الحياة العملية شهادة جامعية مشرف ، طلاب الدكتوراه التلامذة المشهورون ، ، ، ، ، اللغات مجال العمل موظف في سبب الشهرة ، تأثر بـ - إسحاق بارو أكتوبر 1630 - 4 مايو 1677 هو اشتهر بدوره في تطوير علم وخاصة لوضعه إثبات عام |
---|---|
الطريق بينك وبينه"» وعنه: « "أنه اشتهى بماء "»، قال: « "فما صح لي أكله لاشتغالي بالدرس وأخذي النوبة"» قال : قال أصحابنا : « "كان الشيخ أبو إسحاق إذا بقي مدة لا يأكل شيئا، صعد إلى النصرية وله بها صديق، فكان يثرد له رغيفا، ويشربه بماء الباقلاء، فربما صعد إليه وقد فرغ"» فيقول أبو إسحاق: من قوله تعالى : قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ | قال محمد بن عبد الملك الهمذاني : ندب المقتدي بالله أبا إسحاق للرسلية إلى المعسكر ، فتوجه في آخر سنة خمس وسبعين ، فكان يخرج إليه أهل البلد بنسائهم وأولادهم يمسحون أردانه ويأخذون تراب نعليه يستشفون به ، وخرج الخبازون ، ونثروا الخبز ، وهو ينهاهم ، ولا ينتهون ، وخرج أصحاب الفاكهة والحلواء ، ونثروا على الأساكفة ، وعملوا مداسات صغارا ، ونثروها ، وهي تقع على رءوس الناس ، والشيخ يعجب ، وقال لنا : رأيتم النثار ، ما وصل إليكم منه ؟ فقالوا : يا سيدي! قَالَ لَهُ الْمَلَكُ : فَاقْرَأْ عَلَيَّ شَيْئًا أَسْمَعُهُ |
.
17قِيلَ : إِنَّ ظَاهِرًا النَّيْسَابُورِيَّ خَرَّجَ لِأَبِي إِسْحَاقَ جُزْءًا ، فَقَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ | قال العطوي: فالتفت إلي القاضي يحيى وقال لي: الجواب في هذا عليك، وكان العطوي من أهل الجدل، فقال للقاضي يحيى: نعم، أعز الله القاضي! قيل : إن عبد الرحيم بن القشيري جلس بجنب الشيخ أبي , فأحس بثقل في كمه , فقال : ما هذا يا سيدنا ؟ قال : قرصي الملاح , وكان يحملهما في كمه للتكلّف |
---|---|
وقيل: إن أبا إسحاق نزع عمامته - وكانت بعشرين دينارا - وتوضأ في ، فجاء لصٌّ، فأخذها، وترك عمامة رديئة بدلها، فطلع الشيخ، فلبسها، وما شعر حتى سألوه وهو يدرس، فقال: لعل الذي أخذها محتاج | ثُمَّ إِنَّهُ فِي أَوَاخِرِ عُمُره تحوَّل إِلَى مِصْرَ، فَتُوُفِّيَ بِهَا فِي رَجَبٍ فِي تَاسعه |
كَانَ ثِقَةً ، وَرِعًا ، صَالِحًا ، عَالِمًا بِالْخِلَافِ عِلْمًا لَا يُشَارِكُهُ فِيهِ أَحَدٌ.
2