ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله. ما هو توحيد الربوبية؟ وكيف يكون توحيد الله الواحد؟

«قُلِ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها وقرأ الجمهور كاشفات ضُرِّه } و { ممسكات رحمته } بإضافة الوصفين إلى الاسمين
وعدل عن تعدية فعل الإِرادة للضر والرحمة ، إلى تعديته لضمير المتكلم ذات المضرور والمَرحوم مع أن متعلق الإِرادات المعاني دون الذوات ، فكان مقتضى الظاهر أن يقال : إن أراد ضرّي أو أراد رحمتي فحق فعل الإِرادة إذا قصد تعديته إلى شيئين أن يكون المرادُ هو المفعول ، وأن يكون ما معه معدىًّ إليه بحرف الجرّ ، نحو أردتُ خيراً لزيد ، أو أردت به خيراً ، فإذا عدل عن ذلك قصد به الاهتمام بالمراد به لإِيصال المراد إليه حتى كأن ذاته هي المراد لمن يريد إيصال شيء إليه ، وهذا من تعليق الأحكام بالذوات قال مقاتل : فسألهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فسكتوا ، فقال الله تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم - : قل حسبي الله ثقتي به واعتمادي عليه ، عليه يتوكل المتوكلون يثق به الواثقون

«الْحَمْدُ» مبتدأ «لِلَّهِ» لفظ الجلالة و حرف الجر خبر والجملة مستأنفة لا محل لها.

ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ۚ قل الحمد لله ۚ بل أكثرهم لا يعلمون
يا ستايش مر خدا را بر هدايت ما و توفيق او ما را به معرفت آن
ما هو توحيد الربوبية؟ وكيف يكون توحيد الله الواحد؟
قال ابن القيم رحمه الله : " إن أسماءه تعالى منها ما يطلق عليه مفردا ومقترنا بغيره ، وهو غالب الأسماء
ما الدليل على، أو من أين عرفنا ان من أسماء الله الحسنى " الضار "؟
كالقدير والسميع والبصير والعزيز والحكيم ، وهذا يسوغ أن يُدعى به مفردا ومقترنا بغيره ، فتقول : يا عزيز ، يا حليم ، يا غفور ، يا رحيم
فنزلت قل حسبي الله وترك الجواب لدلالة الكلام عليه ، يعني فسيقولون : لا ، أي : لا تكشف ولا تمسك ف " قل " أنت حسبي الله أي : عليه توكلت أي : اعتمدت و عليه يتوكل المتوكلون يعتمد المعتمدون فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو المعز المذل ، لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله، عطاء ومنعا ، ونفعا وضرا ،وعفوا وانتقاما
Ни один неверующий не в силах опровергнуть этот убедительный логический довод ثُمَّ قَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقْبَلَ عَبْد اللَّه بْن الزِّبَعْرَى التَّمِيمِيّ حَتَّى جَلَسَ فَقَالَ الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة لَهُ : وَاَللَّه مَا قَامَ النَّضْر بْن الْحَارِث لِابْنِ عَبْد الْمُطَّلِب وَمَا قَعَدَ وَقَدْ زَعَمَ مُحَمَّد أَنَّا وَمَا نَعْبُد مِنْ آلِهَتنَا هَذِهِ حَصَب جَهَنَّم فَقَالَ عَبْد اللَّه بْن الزِّبَعْرَى أَمَا وَاَللَّه لَوْ وَجَدْته لَخَصَمْته سَلُوا مُحَمَّدًا أَكُلّ مَا يُعْبَد مِنْ دُون اللَّه فِي جَهَنَّم مَعَ مَنْ عَبَدَهُ ؟ فَنَحْنُ نَعْبُد الْمَلَائِكَة وَالْيَهُود تَعْبُد عُزَيْرًا وَالنَّصَارَى تَعْبُد الْمَسِيح عِيسَى اِبْن مَرْيَم فَعَجِبَ الْوَلِيد وَمَنْ كَانَ مَعَهُ فِي الْمَجْلِس مِنْ قَوْل عَبْد اللَّه بْن الزِّبَعْرَى وَرَأَوْا أَنَّهُ قَدْ اِحْتَجَّ وَخَاصَمَ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ " كُلّ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُعْبَد مِنْ دُون اللَّه فَهُوَ مَعَ مَنْ عَبَدَهُ فَإِنَّهُمْ إِنَّمَا يَعْبُدُونَ الشَّيْطَان وَمَنْ أَمَرَهُمْ بِعِبَادَتِهِ " فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ " أَيْ عِيسَى وَعُزَيْر وَمَنْ عُبِدَ مَعَهُمَا مِنْ الْأَحْبَار وَالرُّهْبَان الَّذِينَ مَضَوْا عَلَى طَاعَة اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فَاِتَّخَذَهُمْ مَنْ بَعْدهمْ مِنْ أَهْل الضَّلَالَة أَرْبَابًا مِنْ دُون اللَّه وَنَزَلَ فِيمَا يُذْكَر مِنْ أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ الْمَلَائِكَة وَأَنَّهُمْ بَنَات اللَّه " وَقَالُوا اِتَّخَذَ الرَّحْمَن وَلَدًا سُبْحَانه بَلْ عِبَاد مُكْرَمُونَ " الْآيَات وَنَزَلَ فِيمَا يُذْكَر مِنْ أَمْر عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَأَنَّهُ يُعْبَد مِنْ دُون اللَّه وَعَجِبَ الْوَلِيد وَمَنْ حَضَرَ مِنْ حُجَّته وَخُصُومَته " وَلَمَّا ضُرِبَ اِبْن مَرْيَم مَثَلًا إِذَا قَوْمك مِنْهُ يَصِدُّونَ " أَيْ يَصِدُّونَ عَنْ أَمْرك بِذَلِكَ مِنْ قَوْله

.

12
ليقولن خلقهن العزيز العليم
يعني ماذا؟ ابن اللبون: الجمل الصغير، إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ يعني: لو أنه ربط وشد بجمل، أو بين جملين قويين أو ربط بجمل كبير فإنه لا يطيق أن يصول صولة الجمل الكبير الضخم القوي، البيت المشهور
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ
ها هو الدليل وقال الله تعالى : وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ سورة الأنعام ، وقال تعالى : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ الحمد لله أولا : لم يثبت بدليل صحيح أن الضار من أسماء الله تعالى ، وإنما ورد ذلك في الحديث المشهور الذي فيه تعداد الأسماء الحسنى ، وهو حديث ضعيف ، رواه الترمذي وغيره
[2] من قوله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} الآية:9 إلى قوله تعالى: {فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} الآية:25
ننتقل للمرأة، المرأة الآن لو كانت مثل الرجل تمامًا في عقلها ومنطقها هل يستمتع بها الرجل ويقبل عليها؟ لا، إطلاقًا؛ ولذلك كفى ذمًّا بامرأة أن يقال: مترجلة، لو أن أحدًا أراد أن يخطب امرأة فسأل عنها فقيل: شخصيتها مثل الرجل، يقبل عليها يتزوجها أو لا يتزوجها؟ لا يتزوجها، فهذا الضعف الجبلي الذي فيها هو الذي يجعله ينجذب إليها وتأسره بضعفها، فهذه هي الأنوثة التي كلما ازدادت وتمكنت في المرأة كان ذلك كمالاً فيها، فكمالها في أنوثتها، كمال المرأة في أنوثتها، فالرجل يبحث عن امرأة كاملة الأنوثة، لكن إذا كان فيها نوع من الترجل، الميل إلى أخلاق الرجل، ما يسمى اليوم -أكرمكم الله- بـ"البويات" تجد البنت تقص قصتها مثل الولد، وتلبس ألبسة تشبه الولد، وتسمي نفسها باسم ولد، وتتعامل مع البنات على أنها ولد ذكر، وليست ببنت، فهذا نقص أو كمال؟ هذا نقص شديد، هذا انحراف عن الفطرة، فكل مقام له مقال، فإذا جاء الكلام في الرد على المشركين فقيل لهم: أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ينبغي للنساء أن لا يغضبن، أن لا تغضب المرأة، فإن كمالها في أنوثتها، والأنوثة ضعف جبلي، فليس ذلك تعييرًا لها ولا سبة في حقها، بل ذلك كمالها الذي يصلح لها، فلو خرجت عنه لكان ذلك هو النقص