اللَّهُمَّ لك الحمْدُ حَمْدًا يمْلأُ المِيْزان، ولك الحَمْدُ عَدَدَ ما خَطَّهُ القَلمُ وأحْصَاهُ الكِتَابُ ووَسِعَتْهُ الرَّحْمَةُ اللَّهُمَّ لك الحمْدُ على ما أعْطَيْتَ ومامَنَعْت، وما قَبَضْتَ وما بَسَطْـتَ اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ على كُلِّ نِعْمَةٍ أنْعَمْتَ بِهَا عَليْنَا في قَدِيْمٍ أوْ حَدِيْثٍ، أوْ خاصَّةٍ أوْ عَامَّةٍ أوْ سِرٍ أوْ عَلانِيَةٍ او حي او ميت او شاهد او غائب |
وعَنْهُ أيضًا عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ: الْحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لله مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لله مِلْءَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ للهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ للهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ للهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللهِ مِثْلَهَا، فَأَعْظِمْ ذَلِكَ» أخرجه أحمد في "مسنده".
14اللهم اعتق رقابنا ورقاب ابائنا وامهاتنا وزوجاتانا واولادنا واحبابنا واصدقائنا وكل من يكنون الخير لنا والمسلمون من النار انت ولي ذلك والقادر عليه | |
---|---|
ومثلها أيضًا قول الشيخ محيي الدين في "خطبة المنهاج" وغيره: "أَحْمَدُهُ أَبْلَغَ حَمْدٍ وأَكْمَلَه"، فمراده بذلك أَنْسِبُ إلى ذاتِهِ المقدسةِ أَبْلَغَ المحامد، وليس مراده أن حمدي هو أَبْلَغ حمدٍ | اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ أنتَ نُورُ السمواتِ والأرضِ ومَنْ فيهِنَّ، ولكَ الحَمْدُ، أنتَ قيِّمُ السموات والأرض ومن فيهنَّ ، ولكَ الحَمْدُ، أنتَ ملك السموات والأرض ومن فيهنَّ ، ولك الحمدُ أنت الحقُّ، ووعدُكَ حقٌّ، وقولُكَ حقٌّ ولقاؤكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حقٌّ، والنَّارُ حقٌّ والسَّاعةُ حقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حَقٌّ |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن هذه العبارة تحمل على الحمد الذي يستحقه الله تعالى ويجب له، وأما العبد: فلا يستطيع بلوغ منتهى حمد الله تعالى، وهذا من فضل الله تعالى على عباده، لأن الحمد وشكر النعم نعمة جديدة تستحق الحمد والشكر عليها، وقد جاء في حديث ضعيف رواه الطبراني: اللهم لك الحمد حمدا خالدا مع خلودك، ولك الحمد حمدا دائما لا منتهى له دون مشيئتك، وعند كل طرفة عين وتنفس نفس.
17والمبالغة في الحمد والثناء على الله تعالى مطلوبة وواردة في السنة المطهرة بعدة صيغ؛ من ذلك ما روي عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فَقَالَ: الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ قَالَ: «أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ؟» فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقَالَ: «أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا» فَقَالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهَا، فَقَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا» رواه مسلم | |
---|---|
اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ كَمَا حَمِدْتَ نَفْسَك في أُمِّ الكِتَابِ والتَّوْرَاةِ والإِنْجيْلِ والــزَّبُورِ والفــُرْقَان اللَّهُمَّ لك الحَمْـدُ أَكْمَلُهُ، ولك الثَّـنَاءُ أجْمَلُهُ، ولك القـَوْلُ أبْلَغُهُ، ولك العِلْمُ أحْكَمُهُ، ولك السُّلْطَانُ أقْوَمُهُ، ولك الجَلالُ أعْظَمُهُ | حكم قول "الحمدُ لله حتى يبلغ الحمدُ منتهاه" السؤال: هل قولُ القائل: "الحمدُ حتَّى يبلغَ الحمدُ منتهاهُ" بدعةٌ أو به خطأ ؟ الجواب: فيه خطأٌ، الحمدُ المستحقُّ لله ما له نهاية، الحمدُ المستحقُّ الّذي يستحقُّه الربُّ ليس له نهاية، له الحمد ملء السّماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شاء بعد، فلا تقلْ: حتّى يبلغَ الحمدُ منتهاه، قل: الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله |
والجواب: أن المصنف لم يدَّع أن الحمد الصادر منه بلغ ذلك، وإنما أخبر أن الحمد الذي يجب لله هذه صفته، وكأنه أراد أن الله مستحق لتمام الحمد، وهذا بيِّن من سياق كلامه، ومن هذا قول الشيخ محيي الدين في "خطبة المنهاج" وغيره: أحمده أبلغ حمد وأكمله ، فمراده بذلك أَنْسبُ إلى ذاته المقدسة أبلغ المحامد، وليس مراده أن حمدي أبلغ حمد.