الجزية هي مبلغ من المال، فرضه المسلمين على المشركين، اليهود والنصارى الذين يقيمون في بلاد المسلمين ولا يؤمنون بالدين الاسلامي، فوجب عليهم دفع الجزية، وهنا سنوضح لماذا وضع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي | |
---|---|
لكن الإجابة رغم ذلك قد تكون صادمة على الأقل عند الوهلة الأولى! فما الذي حدث مع عمر وهل أراد أن يخرج بسباسته عن هذه السياسة أم أنه لم يقبل هذا التعايش بين دينين أو هويتين | وضح لماذا وضع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي؟ |
لماذا وضع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي وضع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي لأنه كان يتسول ليدفع الجزية، فقد قدم الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضى الله عنه الكثير من الدروس في الإنسانية للإسلام والمسلمين أيضًا، كما أنه قد لقب بالفاروق لأنه قام بالتفريق بين الحق والباطل.
16وسنري عند الحديث عن فتح مصر أن أقباط مصر ظلوا على ديانتهم وظلت كنائسهم وأديرتهم باقية حتى اليوم لم تمس ولو كان عمر قد أراد أن يقضي علي ثمة دين غير الإسلام لكان قد فعل | |
---|---|
لماذا وضع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي؟ كان من بعض الروايات التاريخية في الإسلام أن عمر بن الخطاب كان يسير يوماً في الطريق فرأى رجلاً يتسول، فقال له مالك يا شيخ؟ فقال الرجل: أنا يهودي وأتسول لأدفع الجزية، فقال عمر: والله ما انصفناك نأخذ منك شاباً ثم نضيعك شيخاً والله لأعطينك من مال المسلمين، وأعطاه عمر ـ رضي الله عنه ـ من مال المسلمين؟ لقد نقلت هذه القصة عن أحد الدعاة ذكرها في كتابه ، وفي واقعة اخرى للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عند في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين جاء يهوديًا ليشكو عليا ابن ابي طالب رضي الله عنه وذهب إلى القضاء ليشكو علي بن ابي طالب في مظلمة قد زعم تعرضه لها على يد والد الحسن والحسين رضى الله عنهما، وكان القاضي سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه في هذه الواقعة بعد أن قام أبو بكر الصديق بتكليف هذا الامر له بعد ولاية القضاء، وقد بدأت الجلسة بمخاطبة سيدنا عمر بن الخطاب لسيدنا علي رضي الله عنهما قائلا لسيدنا علي رضي الله عنه اجلس بجانب خصمك يا ابا الحسن بشكل قد أغضب على بن ابي طالب غضبًا شديدًا، وقد ظهر ذلك على ملامح وجهه ، وبعد أن قام الفاروق عمر بن الخطاب بالقضاء بين اليهودي وسيدنا على بن ابي طالب وأعطى اليهودي حقه تساءل الخليفة عمر بن الخطاب لسيدنا على بن ابي طالب قائلًا يا علي أغضبت لتحقيق العدالة فرد سيدنا على رضى الله عنه على حديث الفاروق قائلًا لا ولكني غضبت لفواتها فقال عمر: كيف ذلك ؟ فقال علي: لقد ناديتني بالكنية، فقلت يا أبا الحسن والكنية تكريم لي وناديت خصمي باسمه المجرد فأين العدالة يا عمر | كان النبي صل الله عليه وسلم قد عاهدهم علي العيش بسلام بشبه الجزيرة كل علي دينه وكان خليفة رسول الله أبو بكر قد عاهدهم علي ذلك أيضا |
ما الذي كان متوقعاً من رجل دولة مثل عمر إزاء هذا الأمر هل يظل بشبه العربية أكثر من دين أم ماذا يصنع وهل تقوم سياسته الداخلية علي مبدأ المواطنة كما هو اليوم في العصر الحديث أم أن لدولته شكل آخر وهل تقوم الهوية علي التعدد كما هو قائم اليوم أم أن لهوية دولته صورة أخرى هل كان يقبل عمر تعدد ثقافي أو حضاري أو عرقي إلي آخر هذه المصطلحات التى ولدت مع العصور الحديثة أم أن العقيدة الدينية المتمثلة في الإسلام ستختزل كل هذا في الإسلام ذاته؟!.
25