ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في. ولد الرسول صلي الله عليه وسلم

فقد ذكر ابن القيم رحمه الله في ختان النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أقوال ، فقال : وقد اختلف فيه على أقوال : أحدها : أنه ولد مختونا والثاني : أن جبريل ختنه حين شق صدره الثالث : أن جده عبد المطلب ختنه على عادة العرب في ختان أولادهم أمُّ الرسول محمّد هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن كلاب، وبهِ يَلتَقي نَسَبُ آمنة بنسبِ عبد الله، وجدُّها عبدُ مناف بن زهرة سيِّد بني زهرة وأطيبهم شرفًا وأكرمهم نَسَبًا، ومنهُ خَطَبَها عبدُ المُطَّلب لابنِهِ عبد الله، ليجتمِعَ كريما النَّسَبِ في زواجٍ كانت ثَمرَته مولِدُ سيِّد الخلقِ محمَّد عليه الصَّلاة والسَّلام
ولخص فتواه: وبناء على ذلك: فقد ولد النبى صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين الثانى عشر من شهر ربيع الأول، وقت طلوع الفجر، فى عام الفيل، فى السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة، وهذا هو الذي جرى عليه عمل المسلمين عبر العصور فى احتفالهم بذكرى المولد النبوى الشريف على صاحبه أشرف الصلاة وأتم السلام، ووافق ذلك يوم الثانى والعشرين من شهر نيسان أبريل عام 572 ميلادية، وذلك فى فصل الربيع سَبَقَت ولادة النبي -صلى الله عليه وسلم- رؤى لأمِّه آمنة بنت وهبٍ «كَانَتْ تُحَدِّثُ أَنَّهَا أُتِيَتْ فِي مَنَامِهَا لَمَّا حَمَلَتْ بِرَسُولِ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقِيلَ لَهَا: إِنَّكِ حَمَلْتِ بِسَيِّدِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، فَإِذَا وَقَعَ بِالْأَرْضِ قُولِي أُعِيذُهُ بِالْوَاحِدِ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ، ثُمَّ سَمِّيهِ مُحَمَّدًا» وسُئِلَ شَّيْخ الإسلام رحمه الله تعالى : هَلْ صَحَّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَحْيَا لَهُ أَبَوَيْهِ حَتَّى أَسْلَمَا عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ مَاتَا بَعْدَ ذَلِكَ ؟ فَأَجَابَ : لَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ ; بَلْ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ كَذِبٌ مُخْتَلَقٌ

ونبه مفتي الجمهورية، على أن المسلمين عبر القرون يُهدون ويَفرحون بالتوسعة على الفقراء والعيال في ذكرى المولد الشريف، من غير نكير، فرحًا بمولد الهادي البشير صلى الله عليه وآله وسلم، والنفوس مجبولة على الفرح بمن تحب، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أعظم من يُحَبُّ، وأَوْلَى من يُفرَح به، وهذه الدعوى الفاسدة تستلزم تضليل الأمة وتجهيل علمائها عبر الأمصار والأعصار.

28
ولد الرسول صلي الله عليه وسلم
بعد أن انتهى الصحابة -رضي الله عنهم- من تغسيل النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، وتكفينه، وضعوه في بيته على سريره؛ ليُصلّى عليه، وقد صلّى عليه المسلمون فُرادى من غير إمامٍ يؤمّهم؛ بحيث تدخل جماعةٌ من الناس تصلّي عليه وتخرج، فصلّى عليه الرجال، ثمّ النساء، ثمّ الصبيان، وقد دُفِن النبيّ في مكان فراشه في المكان الذي قبض الله فيه روحه الطاهرة، وتمّ إدخال النبيّ إلى القبر من جهة القبلة، وجُعِل قبره مُسطَّحًا غير بارزٍ، ورشّ بلال بن رباح -رضي الله عنه- الماء على قبره ابتداءً بالشقّ الأيمن لرأس النبيّ الكريم، وانتهاءً بقدميه الشريفتَين، وكان الدفن ليلة الأربعاء، وقد نزل في قبره: علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وأخوه قثم، وشقران مولى النبي، وقيل أسامة بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، فكانوا هم من دفنوا النبي
ولد الرسول صلي الله عليه وسلم
قال أبوعبد الله الصادق عليه السلام : إنما سموا آل الله لانهم في بيت الله الحرام ، وقالت آمنة : إن بني والله سقط فاتقى الارض بيده ، ثم رفع رأسه إلى السمآء فنظر إليها ، ثم خرج مني نور أضاء له كل شئ ، وسمعت في الضوء قائلا يقول : إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا ، وأتي به عبدالمطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت امه ، فأخذه فوضعه في حجره ثم قال : الحمد لله الذي أعطاني ، هذا الغلام الطيب الاردان ، قد ساد في المهد على الغلمان
قصة ولادة رسول الله النبي محمد صلى الله عليه وأله وسلم
حياة النبي قبل البعثة توفي والد النبي صلى الله عليه وسلم قبل ولادته، وعاش يتيم الأب، وأرضعته حليمة السعدية التي وجدت من بركته شيئًا كثيرًا فأحبته وأرضعته عامين كاملين وطلبت من أمه أن يبقى عندها فبقي حتى أصبح عمره خمسة أعوام، وحدثت حادثة شق الصدر فخافت عليه وأعادته إلى أمه، وعندما بلغ السادسة ذهبت به أمه إلى التي كانت تسمى يثرب ؛ وذلك لزيارة أخواله من بني النجار، وأخذت معها أيضًا أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي طريق العودة توفيت أمه فعادت به أم أيمن إلى مكة، إذ كفله جده عبد المطلب، وهكذا عاش صلى الله عليه وسلم يتيم الأب والأم وهو في سنّ السادسة، وتوفي جدّ النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الثامنة من عمره، فكفله عمه أبو طالب الذي كان يحبه كثيرًا، وعمل صلى الله عليه وسلم في رعي الغنم وفي التجارة، وعُرِف بالصادق الأمين بين جميع القبائل، فكانوا يضعون عنده أماناتهم ويحبونه كثيرًا، وهذا كله قبل بعثته صلى الله عليه وسلم
وهذا القول أنكره عامة أهل العلم ، وحكموا بأن الأحاديث الواردة في ذلك موضوعة أو ضعيفة جداً وَقَدْ بَسَطَ الْكَلَام فِي عَدَم نَجَاة الْوَالِدَيْنِ الْعَلامَة إِبْرَاهِيم الْحَلَبِيّ فِي رِسَالَة مُسْتَقِلَّة , وَالْعَلامَة عَلِيّ الْقَارِي فِي شَرْح الْفِقْه الأَكْبَر وَفِي رِسَالَة مُسْتَقِلَّة , وَيَشْهَد لِصِحَّةِ هَذَا الْمَسْلَك هَذَا الْحَدِيث الصَّحِيح يعني حديث : إن أبي وأباك في النار وَالشَّيْخ جَلال الدِّين السُّيُوطِيّ قَدْ خَالَفَ الْحَفاظ وَالْعُلَمَاء الْمُحَقِّقِينَ وَأَثْبَتَ لَهُمَا الإِيمَان وَالنَّجَاة فَصَنَّفَ الرَّسَائِل الْعَدِيدَة فِي ذَلِكَ , مِنْهَا رِسَالَة التَّعْظِيم وَالْمِنَّة فِي أَنَّ أَبَوَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَنَّة" اهـ
صورت الساعات الأخيرة التي سبقت وفاة أعظم البشر مواقف حاسمةً للغاية، أوّلها عندما كان المسلمون يصلّون صبيحة فجر يوم الاثنين وكان إمامهم أبو بكرٍ، فحلّت إطلالةٌ باسمة من وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدما كشف ستارة حجرة عائشة -رضي الله عنها-، وثانيها عند ارتفاع شمس الضحى، إذ أمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بحضور ابنته فاطمة -رضي الله عنها- إليه، وأسر إليها فبكت، ثمّ أسر إليها أخرى فضحكت، فكانت الأولى إخبارها بأنه سينتقل إلى الرفيق الأعلى، أمّا الثانية فقد أخبرها بأنّها أول أهل بيته لحاقًا به، وبأنّها سيدة نساء العالَمين، وثالثها دعوته للحسين والحسن، وتقبيلهما، وتوصيته بهما حُسنًا، ورابعها دعوته لنسائه، ووعظهنّ أحداث سبقت ميلاد النبي سُبق ميلاد النبي -صلَّى الله عليه وسلم- ببعض الأحداث العظيمة؛ ومن أبرزها قِيام جدِّ النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بحفر بعد أن جاءه الأمر في منامه بالقيام بحفرها، وعندما تحقَّق من مكانها قام مع ابنه الحارث بالحفر، ولمَّا علم أهل مكة من قريشٍ بالخبر؛ جاؤوا إلى عبد المطلب يطلبون منه مشاركته في شرف حفر بئر ، فرفض طلبهم لأنّه خُصِّص بها دونهم، فاحتكموا في أمرهم إلى كاهنةٍ من بني سعد، ثمّ خرجوا إليها، وفي الطريق فقد عبد المطلب وقومه الماء، وكادوا أن يهلكوا، فطلبوا من قبيلة قريش سقايتهم، فأبوا خوفاً على أنفسهم من العطش كذلك، فطلب القوم مشورة عبد المُطَّلب، فأشارعليهم أن يقوم كلّ واحدٍ منهم بحفر حفرة، فإذا مات كانت له قبراً، وبعد أن قاموا بالحفر ينتظرون الموت من العطش؛ أمرهم عبد المطلب بعدم اليأس والارتحال إلى مناطق أخرى علّهم يجدون فيها ماءً، ولمّا صعد عبد المُطَّلب على راحلته؛ تفَّجّر الماء من تحتها، فشرب قومه ونادوا قبيلة قريش لتشرب معهم ممّا رزقهم الله، فجاء القوم وشربوا معهم، وقالوا لعبد المُطلب أنّ الحكم قد ظهر لهم، وأن الذي رزقه هذه الماء في الصحراء لهو الذي أكرمه بزمزم، فرجعوا إلى بلادهم وخلّوا بينه وبين البئر

وتابع: الجمهور على أن ذلك كان فى شهر ربيع الأول؛ فقيل: لليلتين خلتا منه، وقيل: لثنتى عشرة خلت منه؛ نص عليه ابن إسحاق، ورواه ابن أبى شيبة فى "مصنفه" عن عفان، عن سعيد بن مينا، عن جابر وابن عباس رضى الله عنهما أنهما قالا: "ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام الفيل، يوم الاثنين، الثانى عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات".

19
أين ومتى ولد الرسول صلى الله عليه وسلم
ولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في مكة، وقد أطلّ صلى الله عليه وسلم بوجهه الكريم على الدنيا يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل
متى ولد ومات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
فقال له الراهب: إنه ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي
حل سؤال ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في
وَقَالَ تَعَالَى : فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ فَأَخْبَرَ أَنَّ سُنَّتَهُ فِي عِبَادِهِ أَنَّهُ لا يَنْفَعُ الإِيمَانُ بَعْدَ رُؤْيَةِ الْبَأْسِ ; فَكَيْفَ بَعْدَ الْمَوْتِ ؟ وَنَحْو ذَلِكَ مِنْ النُّصُوصِ