لو قضينا يومنا في الصلاة، لما خرجنا عن الهدف الذي خلقنا من أجله، وهو العبادة | وتشير السيرة الحلبية إلى أنه قبل الإسراء والمعراج لم تكن هنالك صلاة بالأساس مفروضة على الرسول أو أمته |
---|---|
وفي كتابه "قصة الحضارة"، يعقد المؤرخ الأميركي ويل ديورانت الصلة بين تحديد الصلوات الخمس وبين اتصال الرسول بالفرس الذي عرف عنهم الأمر نفسه فيقول: "وفي بداية الأمر كانت الخمس صلوات ركعتين، إلى أن هاجر محمد إلى المدينة، والسبب في أنه اختار خمس صلوات، هو اتصاله بالفرس في أثناء ترحاله في التجارة، وعرف منهم أن صلاتهم خمس مرات في اليوم" | وهو ما وقع في العام الثاني من هجرة الرسول إلى المدينة |
أهمية الصلاة الصلاة أهميتها كبيرة وهي التي تحظى بمنزله كبيرة وخاصة عند المسلمين، ومن اهميتها انها غذاء للروح، وهي العبادة الوحيدة التي فرضت على النبي عليه السلام من الله عزوجل، والصلاة هي العبادة الأكثر ذكرًا في القرآن الكريم لأنها عمود الدين وهي الركن الثاني بعد التوحيد بالله عزوجل، وحيثُ أمرنا الله تعالي بالمحافظة على الصلاة في كل وقت سواء في الحضر والسفر والخوف والامن والصحة والمرض، يجب علينا في كل الاحوال أن نحافظ على الصلاة.
25قال -رضي الله عنه-: فُرِضَتْ عَلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَ أُسرِيَ بِه الصَّلواتُ خَمسينَ، ثُمَّ نَقصَتْ حتَّى جُعِلَتْ خَمسًا | فيروي ابن اسحق أن "الصلاة حين افترضت على رسول الله أتاه جبريل وهو بأعلى مكة، فهمز له بعقبه في ناحية الوادي، فانفجرت منه عين، فتوضأ جبريل ورسول الله ينظر إليه ليريه كيف الطهور للصلاة، ثم توضأ كما رأى جبريل، وقام به جبريل فصلى به، ثم انصرف جبريل فجاء رسول الله خديجة، فتوضأ لها ليريها كيف الطهور للصلاة، كما أراه جبريل فتوضأت، ثم صلى بها، كما صلى به جبريل، فصلت بصلاته" |
---|---|
فَقَامَ فَصَلَّاهَا حِينَ غَابَتْ الشَّمْسُ سَوَاءً ، ثُمَّ مَكَثَ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ الشَّفَقُ جَاءَهُ فَقَالَ : قُمْ فَصَلِّ الْعِشَاءَ | في أيّ عامٍ فُرضت الصَّّلاة الصَّلاة كما أسلفنا فُرِضَت في رحلة الإسراء والمعراج؛ لكن اختلف المؤرّخون في تحديد السَّنة التي حدثت فيها هذه الرِّحلة؛ فقيل: في نفس سنة البِعثة، وقيل: بعد البعثة بخمس سنين، وقيل: بعدها بعشر سنين أو اثنتي عشرة أو ثلاث عشرة سنةً بعد النُّبوة |
ويروي حديث أنه قال لخديجة: "لقد خشيت على نفسي"، فذهبت به إلى ورقة بن نوفل، أحد رجال الدين المسيحيين، فأكد له أن ما ظهر عليه هو الناموس الذي أنزل على موسي وأنبياء الله، وأخبره أن ما جاءه ملك من السماء.
5