خامسا : الحياء يزيد المؤمن تواضع ، و راحة النفس و القلب ، و السكينة | وقد عرفه بعضهم بأنه: حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي، والجوارح عن لطم، وشق الجيوب، ونحو ذلك |
---|---|
ومن شر لساني ومن شر قلبي | أسأل الله العلي العظيم أن يطهر قلوبنا وأسماعنا وأبصارنا, ونسأله الهدى والتقى والعفاف والغنى |
فأفضلُها قول لا إلهَ إلَّا اللهُ.
25البخاري أنــواع الستـــر: الستر له أنواع كثيرة، منها: 1- ستر العورات: المسلم يستر عورته، ولا يكشفها لأحد لا يحل له أن يراها, قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة رواه مسلم 2- الستر عند الاغتسال: وقد قال صلى الله عليه وسلم إن الله -عز وجل- حيي ستير يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر حديث صحيح 3- ستر أسرار الزوجية: قال صلى الله عليه وسلم إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يُفْضِي إلى امرأته، وتُفْضِي إليه ثم يَنْشُرُ سرها رواه مسلم 4- ستر الصدقة: المسلم لا يبتغي بصدقته إلا وجه الله -سبحانه-، لذا فهو يسترها ويخفيها حتى لا يراها أحد سوى الله عز وجل | وليس مِن الحَيَاء أن يمتنع الشَّخص مِن المطالبة بالحقوق التي كفلها له الشَّرع |
---|---|
التبصّر بنعم الله تعالى وفضله العظيم | إلخ الكل مطالب بأن يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة |
فإنَّ مَن استحيا مِن الله لتواتر نعمه، وسوابغ كرمه، وتجلِّيه عليه بأسمائه الحسنى، -والعبد مع هذا كثير التَّقصير مع هذا الرَّبِّ الجليل الكبير، يظلم نفسه ويجني عليها- أوجب له هذا الحَيَاء التوقِّي مِن الجرائم، والقيام بالواجبات والمستحبَّات قال : قال الشَّيخ: معنى قوله النُّبوَّة الأولى أنَّ الحَيَاء لم يزل أمره ثابتًا، واستعماله واجبًا منذ زمان النُّبوَّة الأولى، وأنه ما مِن نبيٍّ إلَّا وقد نَدَب إلى الحَيَاء وبُعِث عليه، وأنَّه لم ينسخ فيما نسخ مِن شرائعهم، ولم يُبَدَّل فيما بُدِّل منها.
وإيثار رضا الله عز وجل على غيره، هو أن يريد ويفعل ما فيه مرضاته، ولو أغضب الخلْق، وهي درجة الأنبياء، وأعلاها لِلرسل عليهم صلوات الله وسلامه | قال : قال صاحب المنازل: "الحَيَاء مِن أوَّل مدارج أهل الخصوص، يتولَّد مِن تعظيمٍ منوطٍ بودٍّ" |
---|---|
معنـى الســتـــر: الستر هو إخفاء ما يظهر من زلات الناس وعيوبهم | الحياء من صفات الرسل عليهم السلام يعد الحياء من صفات الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ومما ورد في ذلك في وصف سيدنا موسى عليه السلام أنه كان حييًّاّ ستٍّيراّ فعن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:" إنَّ موسى كان رجلًا حييًّا ستِّيرًا، لا يُرَى مِن جلده شيء استحياءً منه، فآذاه مَن آذاه مِن بني إسرائيل، فقالوا: ما يستتر هذا التَّستُّر إلَّا مِن عيب بجلده، إمَّا برص وإمَّا أُدْرَة وإمَّا آفة |
من أخلاق الإسلام العظيمة, نصحبكم في الحديث عنها هذا اليوم.