وهل يمكن أن نصدق أنه شرب من ماء البحر حقاً؛ مع أن البحر يبعد مسافات كبيرة جداً عن المدينة، أم أن ذلك كناية عن شربه للمياه غير العذبة والمالحة؟! وتابع كابر: "لما حصلت التوسعة السعودية الثانية، وأزيلت هذه المباني في الجهة الشرقية للحرم النبوي سجل التعويض في البنك باسم وقف عثمان بن عفان، وحصل خلط لدى موظفي البنك أن الأرقام والملايين التي أودعت بحساب وقف عثمان بن عفان تعويضاً عن الرباط" | |
---|---|
وأخرى تقول: إنه اشتراها بأربعين ألفاً | وأخرى تقول: إنه «صلى الله عليه وآله» ناشد المسلمين من يشتريها منهم |
هذا، عدا عما في أسانيدها من نقاش كبير وكثير، فوجود المتروك في سند هذه الرواية لا يضر، ما دامت منسجمة مع الواقع التاريخي، ومع الظروف التي كانت قائمة آنذاك.
26طريقة شراء سيدنا عثمان لبئر رومة كان قد ذكر ابن عبد البر أنها كانت لرجل يهودي يعيش في المدينة ، فلما أراد سيدنا عثمان أن يشتريها من هذا الرجل رفض أن يبيعه إياه كاملا بل قال له أبيعك نصفه ، فاشترى سيدنا عثمان نص البئر مقابل اثني عشر ألف درهم ، وكانت شركاتهم فيها بالتناوب فكانت للرجل اليهودي يوما ، وسيدنا عثمان اليوم الذي يليه ، فكان المهاجرين والأنصار يشربون ، ويملئون الماء في يوم سيدنا عثمان ، ولا يشتري أحد الماء من اليهودي في يومه ، فحزن اليهودي وطلب من عثمان شراء باقي البئر ، فاشترى سيدنا عثمان النصف الأخر بثمن أقل من النصف الأول ثم تركها وقفا للمسلمين ، ويشرب منها مثلما يشرب الباقيين لا يأخذ منها حصة زائدة بل كان يأخذ حصة أقل أحيانًا ، فكان ثراء عثمان وغناه غنى للمسلمين ، كما أصبح أحد أهم | وثمة تناقضات كثيرة أخرى لا مجال لذكرها؛ فمن أراد المزيد فليراجع وليقارن |
---|---|
وفي عام 1372هـ استأجرت وزارة البيئة والمياه والزراعة وزارة الزراعة والمياه سابقاً البئر ومزرعته من أوقاف المدينة سابقاً ، وبدأت في الاستفادة من مياه بئر الصحابي الجليل وزرع المنطقة المحيطة به حتى وصلت النخيل المزروعة إلى أكثر من 15500 نخلة على مساحة تقارب 100 ألف متر | ب ـ لماذا لا يعين المسلمين في حرب بدر بشيء من تلك المبالغ الهائلة من الدراهم؟ أو بشيء من تلك البكرات التي أخرج منها مئة من صلب ماله، حسبما تنص عليه الرواية؟! |
قصة بئر رومة تعود قصة "بئر رومة" التي كانت ملكاً لأحد الصحابة واسمه "رومة الغفاري"، وكان يبيع منها الماء بمقابل مد مليء بشعير أو البر فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم "تبيعها بعين في الجنة"، فقال ليس لي يا رسول الله عين غيرها لا أستطيع.
1