رابعاً: باعتبار اتجاهات المفسرين فيه: المراد بالاتجاه: الوجهة التي قصدها المفسر في تفسيره وغلبت عليه، بحيث تميز بها عن غيره | إنك في هذا النَّصِّ أمام فَرَضيات مبنية على أن التفسير بالمأثور ليس فيه رأي ، وأنه يمكن أن يناقضه التفسير بالرأي ، ويظهر لي أن ههنا معركة دائرة بين أشياء متوهَّمة ؛ لذا لم يذكر الزرقاني أمثلة لهذه الفرضيات التي استنتجها ، وقد جاء بمصطلحات لا تستخدم إلا عند المتكلمين ممن كتب في علم الكلام أو في علم الأصول ، وذهب يعمل بطريقة السبر والتقسيم في المحتملات التي يمكن أن ترد في التعارض المزعوم بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي |
---|---|
أشهر التفاسير عند أهل السنة تفسير الطبري، أحد أصول ومن أشهر كتب تفسير القرآن الكريم عند أهل السنة والجماعة: — أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن — المؤلف: الشنقيطي، محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي المتوفى: 1393هـ | والمقام هنا مقام وصفٍ لا مقام ترجيح ، فلو ورد سبب نزول صريح ضعيف ، فإنَّ الحكم من حيث الوصف عليه أنه مما لا يمكن أخذه إلا من طريق الرواية ، لكن لا يلزم كونه كذلك أن يكون تفسيرًا للآية ، وهكذا غيره من المنقولات ؛ لأنه يشترط فيها الصحة |
هل التفسير منسوب إليه أم إلى من يذكرهم من المفسرين؟! والاتجاه الأشعري، يمثله: تفسير الرازي.
وسلوك هذا السبيل جائز لا حرج فيه لمن اجتمعت عنده أدواته، وساق بعضهم أدلة تقرر هذا الحكم يضيق عنها المقام هنا | الثاني : جملة من التفسير المنقول الذي ليس للمفسر فيه إلاَّ النقل ، كائنًا من كان هذا المفسر ، ويشمل هذا القسم : 1 ـ التفسير النبوي الصريح |
---|---|
عن من أَثَرَ ابن كثيرٍ ت : 774 تفسيراتِه القرآنيةِ للقرآنِ ؟! والمتأمل في حقيقة هذا الخلاف يرى أنه خلاف لفظي لا حقيقي، وبيان ذلك أن الرأي لا يُذم بإطلاق، فهناك رأي محمود، وهو ما استند إلى دليل معتبر، وهذا النوع من الرأي لا خلاف في قبوله بين أهل العلم | ولم يشر إلى كتابه الدر المنثور وهذا يدل على أنه لم يؤلفه بعدُ حين كتب ذلك الكتاب ، أو أنه لم يرد الاستقصاء عندما ذكر كتبه بدليل قوله حتى صنفتُ في تعليقاته كتباً شتى ، منها التفسير الملقب ترجمان القرآن |
وهذا التحديد اجتهادٌ ، وهو قابل للأخذ والردِّ ، كما هو الحال في غيره من المصطلحات العلميَّةِ غير الشرعيَّةِ.
11