فقال له الحجاج : أتدري لِمَ دعوتك ؟ قال : لا | |
---|---|
وقد وُلد مالك ، وقيل إنه وُلد بذي المروة، وهي قرية تقع بوادي القرى بين | فقهه وأصول مذهبه لم يكن للإمام مالك بالمعنى المعروف، ولم يأخذ عنه أحد من أصحابه منهاجاً أو أصلاً مما عليه فقهه، ولكن استطاع أصحابه ثم أصحابهم من بعدهم أن يستقصوا فقهه، وينتزعوا منه الأصول التي بنى عليها، وأما أصول فهي: ، ، ، ، ، ، ، ، ، |
.
20ولم يكن أنس رغم صغر سنه آنذاك بمعزل عن الأحداث السياسية لدولة الإسلام الوليدة، فقد خرج أنس مع النبي محمد إلى بدر، وهو غلام ليخدم، وما شارك يومها في القتال | خدمة أنس بن مالك لرسول الله بعد أن هاجر أنس مع أمه إلى المدينة المنورة، وكان عمره آنذاك عشر سنوات فقط، قدمته أمه لخدمة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وقد دعا له رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الذي رواه أنس -رضي الله عنه- قال: "قَالَتْ أُمِّي: يا رَسولَ اللَّهِ، خَادِمُكَ أنَسٌ، ادْعُ اللَّهَ له، قَالَ: اللَّهُمَّ أكْثِرْ مَالَهُ، ووَلَدَهُ، وبَارِكْ له فِيما أعْطَيْتَهُ" ، وقد لازم رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عشر سنوات حتَّى توفِّي رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- في السنة 11 للهجرة |
---|---|
بل كان يهابه الخلفاء أنفسهم، فقد رُوي أن دعاه، وقد ازدحم الناس بمجلسه، ولم يبق موضع لجالس، حتى إذا حضر مالك تنحى الناس له حتى وصل إلى الخليفة، فتنحى له عن بعض مجلسه، فرفع إحدى رِجليه ليفسح لمالك المجلس | انتشاره في المغرب الأقصى لما تولى اشتد إيثاره لأهل الفقه والدين، فكان لا يقطع أمراً في جميع مملكته دون مشاورة الفقهاء، وألزم القضاة بأن لا يتبوَّأ حكومةً في صغير الأمور وكبيرها إلا بمحضر أربعة من الفقهاء، فعظم أمر الفقهاء، ولم يكن يُقرب منه ويحظى عنده إلا من علم مذهب مالك، فنفقت في زمنه كتب المذهب، وعمل بمقتضاها ونبذ ما سواها، وكثر ذلك حتى نُسي القرآن الكريم والحديث النبوي، فلم يكن أحد يعتني بهما كل الاعتناء، وهكذا انتشر المذهب بحمل هشام بن عبد الرحمن عليه بالسيف كما تقدم، وابن تاشفين حمل عليه بتقريبه من حفظ فروع المذهب المالكي، فانتشر بذلك، حتى قال ابن حزم: «مذهبان انتشرا في بدء أمرهما بالرئاسة والسلطان: الحنفي بالمشرق والمالكي بالأندلس» |
وقال الإمام مالك: ساء حفظ الناس، لقد كنت آتي سعيد بن المسيب وعروة والقاسم وأبا سلمة وحميداً وسالماً -وعدَّد جماعة- فأدور عليهم، أسمع من كل واحد من الخمسين حديثاً إلى المئة، ثم أنصرف وقد حفظته كله من غير أن أخلط حديث هذا في حديث هذا.
2