أي أن هو أفضل الأعمال الصالحة من وغير ذلك | وكلمة التوحيد هي الكلمة التي على أساسها جاءت رسالة النبي إلى مجتمعه والناس أجمعين، يقول تعالى: قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى |
---|---|
إبراهيم علماً أن الأمر ليس لعباً ولهواً | توحيد الرّبوبيّة ومعناه توحيد الله تعالى بأفعاله سبحانه وهي الخلق والتّدبير والرّزق والإحياء والإماتة، وقد اشترك الكفّار قبل الإسلام في هذا التّوحيد مع المسلمين بشكلٍ عام، فهم كانوا يؤمنون بأنّ الله تعالى هو خالقهم ومدبّر أمرهم، ولكن كانوا يشركون بالعبادة معه الأصنام، قال تعالى ولئن سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُون |
واستخدام هذا المصطلح التوحيد أو أحد مشتقاته للدلالة على هذا المعنى ثابت مستعمل في الكتاب والسنة.
ويلزم عن الوحدانية في الأفعال أنه لا مؤثر ولا خالق إلا الله | {الشورى} و التوحيد أعظم ما أمر الله به لأنه الأصل الذي ينبني عليه الدين كله، ولهذا بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله، وأمر من أرسله للدعوة أن يبدأ به |
---|---|
الثاني : التنزيه : وهو تنزيه الله عن كل عيب ، ونفي ما نفاه عن نفسه من صفات النقص ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فنزه نفسه عن مماثلته لخلقه ، وأثبت لنفسه صفات الكمال على الوجه اللائق به سبحانه | ناصر بن عبد الكريم العقل |
وبالتتبع والاستقراء لنصوص الوحي قسم العلماء التوحيد إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: توحيد الربوبية ، وعرفه أهل العلم: بأنه إفراد الله بأفعاله، أي أننا نعتقد أن الله منفرد بالخلق والملك والتدبير.
23