في محلّ رفع فاعل عسى الواو عاطفة لا مثل الأولى نساء فاعل لفعل محذوف يفسره ما قبله أي: لا يسخر نساء | عند ظرف منصوب متعلّق ب أكرمكم |
---|---|
التنكير: في قوله تعالى: لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ | حيث أن مجيئه نكره يفيد معنى البعضية، وإن في الظنون ما يجب أن يجتنب من تبيين لذلك ولا تعيين، لئلا يجترئ أحد على ظنّ إلا بعد نظر وتأمّل، وتمييز بين حقه وباطله، بأمارة بينة، مع استشعار للتقوى والحذر ولو عرّف لكان الأمر باجتناب الظنّ منوطا بما يكثر منه دون ما يقل |
بمعنى اتّقى، فالإبدال حاصل من الأصل بدءا من الثلاثيّ أو لا إبدال أصلا، انظر مزيد شرح وتفصيل في الآية 13 من سورة مريم في كلمة تقيّ.
4فمدار الأمر ذم المرء والنيل منه، فإن كان اللقب يفيد ذلك فهو حرام، وإلا فلا | ثمّ بقي القلب، والأصل أوقى |
---|---|
وجملة: إنّا خلقناكم لا محلّ لها جواب النداء | عليك ألا تتكلم عن أحد إلا إن سألك أحدهم في موضوع زواج، عندئذ تتكلم، هذه مسموح بها، أو موضوع شراكة اندماجية، موضوع زواج، موضوع شراكة، ساعتئذٍ هناك رخصة من رسول الله بالنصح |
نداء للمؤمنين بوجوب اجتناب الظن السيء وإلقاء التهم جزافا بلا روية ولا أدلة مما يوغر الصدور وينشر العداوات والأحقاد وهذا من الإثم المبين.
2إعراب الآية رقم 12 : | أخواننا الكرام، مع الأسف الشديد مجالس المؤمنين كلها غيبة ونميمة، هذا الشيء مؤلم، والشيء البشع بالإنسان أنه يلتقي مع أخيه ابتسامه، يهش له، يبش له، يرحب فيه، يثني عليه، وإذا خرج يتكلم عنه، هذا موقف بشع، موقف حقير، معنى هذا أن لك وجهين ولسانين، ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيهاً |
---|---|
سوء الظن عصمة و الحزم سوء الظن : سوء الظن عصمة، لكن النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا أخلاق المؤمن يقال عنه من شمائله: كان يحذر الناس ويحترس منهم، من دون أن يطوي بشره عن أحد، ابتسامته للجميع، ترحيبه للجميع، بشاشته للجميع، لكن شخص لا تعرفه إطلاقاً، طلب منك قرضاً كبيراً لا تكن ساذجاً، قد يكون قناصاً، فتأكد، تحقق، إن كنت تعرفه معرفه يقينية لا يوجد مشكلة لكن لا تعرفه، فإذا تأكدت كان أفضل لك، وهناك مئات الكوارث سببها سذاجة في حسن الظن، لذلك سوء الظن عصمة و الحزم سوء الظن، لكن إن كان هناك سبب، أو مؤشر، أو علامة، أو دليل، لكن إن لم يكن هناك دليل، أو مؤشر، أو سبب، أي زوجة طاهرة ربيت تربية دينية، أسرتها محافظة، أصيلة، يتزوجها إنسان سيئ الظن، من أخبرت اليوم؟ أين كنت؟ هذا سوء الظن للإنسان الطاهر المستقيم كأنك تذبحه | يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم أي مؤثم وهو كثير كظن السوء بأهل الخير من المؤمنين وهم كثير بخلافه بالفساق منهم فلا إثم فيه في نحو يظهر منهم ولا تجسسوا حذف منه إحدى التاءين لا تتبعوا عورات |
الأخلاق الاجتماعية تُمكّن العلاقات والأخلاق غير الاجتماعية تمزق وتفرق : أيها الأخوة، الأخلاق الاجتماعية تُمكّن العلاقات، والأخلاق غير الاجتماعية التي يمليها الشيطان على بني البشر أو على المؤمنين تمزق، تجد ديناً واحداً، إلهاً واحداً، كتاباً واحداً، فرقاً، وأحزاباً، وكل فئة تتراشق مع الفئات الأخرى التهم، الحمد لله نحن بخير الآن، لكن قبل خمسين سنة الجماعات الدينية كل جماعة تكفر الثانية، وتتهمها، هذه مشكلة كبيرة جداً، حينما تكون العلاقة سيئة جداً بين الجماعات، كل هذه الجماعات هدفها الله عز وجل، لا يوجد مانع، نتعاون فيما اتفقنا، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا، هناك قول آخر: نتعاون فيما اتفقنا، وينصح بعضنا بعضاً فيما اختلفنا، أما لا يوجد غيري على حق والباقي كله منحرف، هذا التفكير تفكير ساذج، يجب أن تنتمي إلى مجموع المؤمنين، وما لم يكن انتماؤك إلى مجموع المؤمنين فلست مؤمناً.
29