بسم الله نبدأونقدم لكم أعزاءي المتابعين سؤال من أسئلة الدرس السابع عشر أسباب الهداية وموانعها في الوحدة الرابعة الهداية إلى التوحيد من كتاب التوحيد للصف الاول متوسط الفصل الدراسي الثاني هو كما يلي ما موانع الهداية 1-الاعراض عن هداية الكتاب والسنة وتلمس الهداية في غيرها 2-الاعجاب بالضالين ,وتقليدهم والتمسك بما كانوا عليه والسير في ركابهم 3- الجهل بالشريعة والاعراض عن تعلم الشرعي والعمل به 4-مقارفة المنكر والسعى اليها فإن بعضها يدعو لبعض 5-مجالسة الفاسدين والمفسدين 6-اتباع هوى النفس واهمال تزكيتها وعلاج أمراضها 7-الاعراض عن التفكير في الدار الآخرة 8-اتباع خطوات الشيطان 9-التعصب للباطل 10-عدم الاصغاء لنصح الناصحين | |
---|---|
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | ومن موانع الهداية الحسد والكبر وقد فسره عليه الصلاة والسلام بأنه " بطر الحق وغمط الناس " ، وضده التواضع ، وهو قبول الحق ممن كان ولين الجانب ، والمتكبر متعصب لقوله وفعله ولا يقبل الحق ممن كان وهذا هو الذي حمل إبليس على عدم الانقياد للأمر لما أمر بالسجود ، وهو داء الأولين والآخرين ، إلا من رحم الله ، وبه تخلف اليهود عن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد عرفوه وشاهدوه ، وعرفوا صحة نبوته الذين ءاتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون البقرة 146 ، فذكر سبحانه أنهم يعرفون صفات الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناءهم ولكنهم قوم بهت |
أي في جملة من هديتم، أو هديته من الأنبياء والأولياء؛ كما قال سيلمان: {وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} سورة النمل 19 ، وعلم نبينا -صلى الله عليه وسلم- هذا الدعاء كذلك أصحابه.
9نتمنى أن تستفيدوا وتفيدونا بمشاركتكم وابدعاتكم سعداء بوجودكم معانا حياكم الله | وهذا هو داء فرعون وقومه أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون المؤمنون : 47 ، وقد قيل ، إن فرعون لما أراد متابعة موسى وتصديقه شاور هامان وزيره ، فقال له : بينما أنت إله تعبد تصير عبدا تعبد غيرك ، فاختار الرياسة على الهداية |
---|---|
كم فسد بهذا الاغترار من عابد جاهل، ومتدين لا بصيرة له، ومنتسب إلى العلم لا معرفة له بحقائق الدين، أما قرأت قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} سورة الحج 11 ، فسبحان الله! خامساً: ومن موانع الهداية: مانع الشهوة والمال: وهو الذي منع كثيراً من أهل الكتاب من الإيمان خوفاً من بطلان مآكلهم وأموالهم التي تصير إليهم من قومهم، وقد كان كفار قريش يصدون الرجل عن الإيمان بحسب شهوته، فيدخلون عليه منها، فكانوا يقولون لمن يحب الزنا: إنه يحرم الزنا، ويقولون لمن يحب الخمر: إنه يحرم الخمر، وبه صدوا الأعشى الشاعر عن الإسلام، وأخبروه بأنه يحرم الخمر، فرجع وهو في طريقه إلى الرسول، فوقصته ناقته فسقط فمات | فكم فسد بهذا الاغترار عابد جاهل ومتدين لا بصيرة له, فيرى ان العبادة تسبيح وتهليل ومنتسب إلى العلم لا معرفة له بحقائق الدين ، أما قرأت قوله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ الحج11 وعن جابر بن عبد الله أن أعرابيا بايع رسول الله - عليه الصلاة والسلام - على الإسلام فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فأتى الأعرابي إلى رسول الله - عليه الصلاة والسلام - فقال يا رسول الله أقلني بيعتي فأبى رسول الله - عليه الصلاة والسلام - ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي فقال رسول الله - عليه الصلاة والسلام إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها البخاري في صحيحه ، فكان البلاء بالنسبة للمؤمن للتمحيص والتنقية وصدق الله العظيم الم 1 أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ 2 وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ العنكبوت |
ولا ريب أن هذا القدر في نفوس خلق كثير من الكفار، فإذا اجتمع في حقهم قوة داعي الشهوة والمال مع ضعف داعي الإيمان ، فلا ريب أن العبد يجيب داعي الشهوة والمال ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض الأحقاف32 وقوله تعالى قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ 87 هود,فيرى أنه إذا اتبع الحق وخالفهم أبعدوه وطردوه عنهم ، وهذا سبب بقاء خلق كثير من الكفار بين قومهم وأهليهم وعشائرهم وكيف أنهم ينبذون كل من خالف مذهبهم ويعادونه كلهم ، مما جعل كثيرا من أبنائهم وممن ينتسب إليهم يتركون الحق بعد معرفته ويعرضون عنه وسبحان الهادي والمثبت وصدق الشاعر: ومن موانع الهداية محبة الدار والوطن وإن لم يكن بها عشيرة ولا أقارب ، لكن يرى أن في متابعته للرسول لصلى الله عليه وسلم أو أهل الحق الذين اتبعوه -فيه خروج عن داره ووطنه إلى دار الغربة،فيضن بوطنه على متابعة الحق أو الدخول في الإسلام بعد تيقنه ، ومن قرأ سيرة سلمان رضي الله عنه وما لاقى من المتاعب في سبيل الوصول إلى الحق لعلم أي مجاهدة جاهد بها نفسه ، وكيف ترك أهله وعشيرته ووطنه وهاجر إلى المدينة ، وقد سمي الباحث عن الحقيقة ، وكذا الأمر في سائر الصحابة الذين تركوا أهلهم وأبناءهم وأموالهم وخرجوا إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم يبتغون فضلا من الله ورضوانا، وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون ومن موانع الهداية : من تخيل أن في الإسلام ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم إزراء وطعنا منه على آبائه وأجداده وهذا هو الذي منع أبا طالب وأمثاله عن الإسلام فرأوا أنهم إذا أسلموا سفهوا أحلام آبائهم وأجدادهم ، ولهذا قال أعداء الله لأبي طالب عند الموت : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فكان آخر ما قاله هو على ملة عبد المطلب ، فصدوه عن الحق من هذا الباب ، لعلمهم بتعظيمه أباه عبد المطلب فأنهم يأتون الرجل من باب شهوته ، أو من هذا الباب ، ولهذا قال أبو طالب : لولا أن تكون مسبة على بني عبد المطلب لأقررت بها عينك ، وقد قرر ذلك في شعره : وقد يقول قائل :هذا في قوم قد كانوا فبانوا ولكن مع الاسف فانك لا تزال تسمع مثل هزه الدعوات الجاهلية التي تفاخر بانسابها وعشيرتها واذا ضيقت عليه قال لا أترك عادات آبائي وأجدادي وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ 104 المائدة ، وهذا السبب هو الذي منعهم من الهدايةأو قبول الحق بعد معرفته وتيقنه ومن موانع الهداية متابعة من يعاديه من الناس أو سيره في طريق الحق أويرى انه سبقه إليه وهذا الامر منع كثيرا من اتباع الهدى بعد معرفة حيث يكون للرجل عدو ويبغض مكانه ولا يحب أرضا يمشي عليها ويقصد مخالفته ؛ فيراه قد اتبع الحق فيحمله بغضه له على معاداة الحق وأهله ولو لم يكن بينه وبينهم عداوة،لا لشيىء انما لان من يبغضه معهم.
25