ثانيًا: جَبر النقص الذي قد يطرأ على الفريضة وإتمامه، ويُستدَلّ على ذلك بِما رُوي عن تميم الداريّ -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: «أوَّلُ ما يحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ صلاتُهُ فإن أكملَها كُتِبَت لَه نافلةً فإن لم يَكن أكمَلَها قالَ اللَّهُ سبحانَهُ لملائكتِهِ انظُروا هل تجِدونَ لعبدي مِن تطَوُّعٍ فأكمِلوا بِها ما ضَيَّعَ مِن فريضتِهِ ثمَّ تؤخَذُ الأعمالُ علَى حَسْبِ ذلِكَ» | و للمزيد يمكنكم قراءة : صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان قضاء شهر رمضان فضل صيام الست من شوال قدمنا لكم اليوم من خلال موقع احلم باقة من اهم المعلومات الدينية عن صوم الست من شوال وهل يجوز صومها قبل قضاء شهر رمضان ام لا ؟ ، فأغلب العلماء يرون بانه جائز ، كما تعرفنا كذلك على حكم الجمع بين نيتين في الصيام نية قضاء رمضان و نية صوم الست من شوال ، وفي الحقيقة فهذه المسألة تعتبر من المسائل الشائكة ولكن اغلب العلماء يرون بعدم جواز الجمع بين النيتين نية صوم رمضان ونية صوم الست من شوال ولكن هناك من العلماء من يرون بان ذلك جائز حيث يمكن الجمع بين نية صوم الفرض و نية صوم النافلة ، وتعرفنا من خلال هذا الموضوع على فضل صيام الست من شوال حيث ان الرسول قد وصف الذي صام شهر رمضان ثم اتبعه بست من شوال بانه قد صام العام كاملا |
الإجابة: أما صيام الست فلا يصح أن تجعلها عن قضاء ؛ لأن أيام الست تابعة لرمضان فهي بمنزلة الراتبة للصلاة المفروضة، كما قال صلى الله عليه وسلم: « من صام رمضان ثم أتبعه ستة من شوال كان كصيام الدهر»، والنبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث جعلها تابعة لشهر رمضان ومتبوعة له، وما كان تابع للشيء فإن الشيء لا يغني عنه، ثم إنه يكثر السؤال عن تقديم هذه الأيام الست على القضاء فيمن عليه قضاء من رمضان؟ والجواب على ذلك: أن هذا لا يفيد، أي أن تقديم الست على قضاء رمضان لا يحصل به الأجر الذي رتب النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها بعد رمضان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال»، ومن كان عليه قضاء فإنه لا يطلق عليه أن يكون قد صام رمضان بل لا بد من صيام الشهر كله أداء وقضاء ثم بعد ذلك يصوم هذه الأيام الستة، وأما إذا نوى بصيام يوم عاشوراء نوى به القضاء، فإننا نرجو أن يحصل له القضاء وثواب اليوم؛ لأن الظاهر أن المقصود هو أن يصوم ذلك اليوم، وكذلك إذا صام يوم عرفة عن قضاء رمضان فإننا نرجو له أن يحصل له الأمران جميعاً، وكذلك إذا صام ثلاثة عشرة وأربعة عشرة وخمسة عشرة من الشهر وهي أيام البيض ونواها عن قضاء رمضان فإننا نرجو أن يحصل له الثواب بالأمرين جميعاً، وكذلك إذا صام يوم الخميس ويوم الاثنين عن قضاء رمضان فإننا نرجو أن يحصل له أجر القضاء وأجر صيام هذين اليومين؛ لأن المقصود أن تكون هذه الأيام صوماً للإنسان.
واستدلت اللجنة بقول السيدة عائشة رضي الله عنها: "إن كان ليكون على الصيام من رمضان، فما أستطيع أن أصومه حتى يأتي شعبان"، وهو دليل على أنها كانت تؤجل صيام القضاء وتصوم السِّت أولا | هل يشرع صيام الست من شوال لمن عليه أيام من رمضان قبل قضاء ما عليه؛ لأني سمعت بعض الناس يفتي بذلك، ويقول: إن عائشة رضي الله عنها كانت لا تقضي الأيام التي عليها من رمضان إلا في شعبان، والظاهر أنها كانت تصوم الست من شوال لما هو معلوم من حرصها على الخير؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه |
---|---|
وأشار إلى أنه إذا كانت لا تستطيع ذلك وتريد أن تجمع بين النيتين فى الصوم، فنص الفقهاء على أن ذلك "كافٍ" بمعنى أن من كانت عليها قضاء من رمضان، فتصومهم فى شوال فيحصل لها ثواب الستة من شوال، ولكن بشرط أن تكون نيتها بقضاء الأيام التى عليها من رمضان وليس بصوم الستة من شوال، لأن الستة من شوال لن يكفى عن القضاء |
والأمر الثاني: أن الفرض أولى بالبداءة وأحق بالقضاء من النفل، ولهذا جاء في الحديث الصحيح: دين الله أحق بالقضاء، اقضوا الله، فالله أحق بالوفاء سبحانه وتعالى.
24