شدُّ الرحال إلى المسجد الأقصى الشريف سنة نبوية ثابتة مهجورة طوبى لمن أحياها، وجعل مجاورته أيام الزيارة في فنادق فلسطينية وأكل من مطاعمهم وابتاع من أسواقهم، ونال مع أجر الصلاة في المسجد الأقصى المبارك ثواب الرباط في سوحه أيام الزيارة، وهو أمر سبق تكرار الحث عليه مرارًا في الأعوام الماضية، فإن امتلاء ساحات الأقصى المبارك طوال أيام السنة بالزائرين من أنحاء المعمورة هو عمارة له، وسبب لجعل التعدي عليه أمرًا صعبًا | قرأ وسمع عليه صحيحَي «البخاري» و«مسلم»، و«تجريد البخاري» عدة مرات وكتاب «إحياء علوم الدين»، وغيرها من الكتب |
ومن الكتب التي قرأها عليه كتاب «إيضاح أسرار علوم المقربين».
14تلك العلاقات ساعدته في أن يكون الداعية غير المصري الوحيد المشارك بصورة شبه دائمة في كل الندوات التثقيفية التي تقيمها المؤسسات السيادية في الدولة، على رأسها القوات المسلحة، بعضها كان الرئيس المصري حاضرًا فيها، وهو ما يكشف حجم القرب البين بين الجفري والنظام الحاليّ | تتلمذه على أيدي كبار الصوفية جعله واحدًا من أعلام هذه الطائفة، فذاع صيته في مختلف الدول العربية التي تنقل إليها، محاولاً نشر مذهبه الديني، إلا أنه استقر به الحال من الناحية الوظيفية في أبو ظبي وُلد علي في مدينة جدة في أبريل عام 1971، إلا أن والده ورغم ميوله السياسية ارتأى لنفسه أن يدفع بابنه للتعلم على أعتاب شيوخ التصوف، فدفع به إلى أقطاب هذا التيار، على رأسهم محمد العلوي المالكي وعبد القادر أحمد السقاف وأحمد المشهور بن طه الحداد وأبو بكر العطاس بن عبد الله الحبشي |
---|---|
إلى جانب برامجه على القنوات الفضائية فإن للحبيب الجفري العديد من التسجيلات لمحاضراته ودروسه ب عالم دين مسلم من اليمن | واختتم الكاتب المصري هجومه على الشيخ بقوله إن ذلك ربما يفسر "سر الزيارة المفاجئة للمفتى السابق علي جمعة الذي فوجئ به الرأى العام يصلي في المسجد الأقصى، إبان حكم المجلس العسكري، ولا يمكن لشخص مثله أن يقدم على هذه الخطوة من تلقاء نفسه، هذا فضلاً عن أن جمعة لم يضبط متلبسًا يومًا بالدفاع عن المسجد والمدينة، لأنه صوفي ومن علماء السلطة، وهو في الأولى والآخرة ينظر للأمر على أنه سياسي، وليس دينياً" |
وبدورهم دفعوا باتجاه إخراج هؤلاء الدعاة.
8