روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أتانى جبريل فقال يا محمد إن الله لعن الخمرَ وعاصرها ومُعْتَصِرَها وشاربها وحاملها والمحمولةَ إليه وبائعها ومُبْتَاعها وساقيها ومُسْقِيَها | فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقل تعس الشيطان فإنه |
---|---|
الحمد لله ربّ العالمين وصلَّى الله وسلَّم على سيّد المرسلين محمّد وعلى ءاله وصحبه الطيّبين الطاهرين، وبعد، اعلَم أنّ شُرب الخمرِ معصية كبيرة من أكبرِ الكبائرِ وليست هي أكبرَ الذنوب، لأن أكبر الذنوب على الإطلاق هو الكفر بجميع أنواعه التعطيل والتشبيه والتكذيب والإشراك، والكفر هو الذنب الذي لا يغفره الله تعالى لمن مات عليه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومِن ذلِك اعتقادُ أنّ الله جِسمٌ أو نورٌ أو رُوحٌ أو أنّه يُشبِه شيئًا من المخلوقاتِ في وَصفٍ مِن الأوصاف كالحركة والانتقالِ والتحيّز في مَكانٍ وغير ذلك فذلك كُلُّه كُفرٌ يُخَلَّدُ مَن مات علَيه في النارِ، ثم بعدَ الكفر يأتي قتل النفسِ المؤمنةِ التي حرَّمَ الله إلا بالحقّ ثم الزنا وبعد الزنا يأتي ترك الصلاةِ وأكل الربا وشُربُ الخمر وكلُّها من كبائر الذنوب التي يَستَحِقُّ صاحِبُها العُقوبة في الآخِرة إن ماتَ ولم يَتُب مِنها لكنّه لا يُخَلَّدُ في النار إن مات علَى الإيمانِ حتّى وإن كان مُرتكبًا لعدّة أنواع مِن الكبائر | لعن الله شارب الخمر في القرآن لعن الله الخمر وشاربها وساقيها بصوت مشارى راشد العفاسي من خدمة العفاسي Youtube |
قلت: يعني رواية الطبراني للحديث من رواية عبدالله بن عمرو بن العاص وهمٌ ، والصحيح أنه من رواية عبدالله بن عمر بن الخطاب ، وعلة الإسناد ليث بن أبي سليم وحاله مشهور بالضعف.
25فَقَالَ : " أَجَلْ ، وَلَكِنِّي إنَّمَا أَفْعَلُ ذَلِكَ غَضَبًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِمَا فِيهَا مِنْ سَخَطِهِ " | والواجب عليك الآن أن تتوب إلى الله تعالى ، وأن تعزم على عدم العود لذلك أبدا |
---|---|
وقد قرر مجلس هيئة كبار العلماء أن عقوبة شارب الخمر هي الحد ، وأن الحد ثمانون جلدة فإنَّه لا يجوز الجلوس مع مَن يشربون الخمر؛ لأنَّ البقاء معهم وهم على تلك الحال معصية يكون إقرارًا على المعصية، وإظهارًا للرِّضا، وهذا لا يجوز، وقد أمرنا الله بعدَم الجلوس في أماكن المنكرات عمومًا؛ فقال تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا | أضرار الخمر إن أحد المبادئ التي تقررت في تحصي المصلحة ودرء المفسدة، فتكثير المصالح وتقليل المفاسد واحدة من غاياتها، فالنّافع أو ما غلب نفعه فهو حلال، والضّار أو ما غلب ضرره فهو حرام، ولا خلافَ أنّ الخمر إنّما تقع في القسم الثاني، وقد قرنها الله سبحانه بالأنصاب والأزلام، وهي من الفحشاء والمنكر من عمل الشيطان، وأمر عباده أن يجتنبوها، ويصدوا عنها، ومن الأضرار التي استحقت الخمر بها أن تكونَ أمَّ الخبائث هي الأضرار الجسدية، واعتلالاته التي تتسبب الخمر بها، كتأثيره على عضلة القلب، حيث يُصاب القلبُ بسببها بالاعتلال الوظيفي، وبالالتهاب الناتج عن الاستنزاف، عدا عن حوادث السير التي يمكن أن تكون الخمر سببها |
أقول: إن ثبت قول ابن معين في بشر بن عبدالله فالإسناد حسن إن شاء الله.
7والذي يظهر أنّ رواية الجماعة هي الصحيحة عن خالد ، ولو قورن نافع بالليث وحده لكان الليث فوقه بدرجات ، فكيف به مع من تابعه؟ " | قلت : هذا أثر مرسل ، بل معضل ، دويد هو : ابن نافع القرشي ، ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة طبقة أتباع التابعين وقال:"مستقيم الحديث إذا كان دونه ثقة " ، والراوي عنه أبو رافع وهو: إسماعيل بن رافع بن عويمر الأنصاري ، قال فيه ابن معين :"ليس بشئ " ، وقال أحمد بن حنبل:"ضعيف منكر الحديث" ، وقال الدارقطني :" متروك" وضعّفه غيرهم، ولم يوثّقه إلا البخاري ، وقال الذهبي في الكاشف :"ضعيف واه " ، وقال ابن حجر في التقريب :"ضعيف الحفظ " ، والقول بضعفه أقوى ، والخلاصة أنّ الأثر فيه علتين : الإعضال ، وضعف الراوي عن دويد بن نافع |
---|---|
وعليك أن تنصح لمديرك ومن معه ألا يشربوا الخمر ، وأن يحذروا سوء عاقبتها فإنها أم الخبائث | لا أقلَّ مِن الأربعين، الرَّسولُ جلدَ أربعين، وأبو |
ورغم عدم وجود ما يفيد عقوبة شارب الخمر إلا أن جمهور الفقهاء رأوا أن العقوبة فيها حد من حدود الله، وقد ذهب البعض منهم إلى أن الحد ثمانون جلدة مستدلين بتقدير عمر رضي الله عنه، وذهب الآخرون أنه أربعون محتجين بما اتفق عليه الصحابة زمن أبي بكر، ومن العجيب ادعاء الإجماع دون الرجوع إلى القرآن والسنة الصحيحة الموافقة للكتاب.
21