فموسى استعان بأخيه هارون، ونبينا محمد — صلى الله عليه وسلم — كان يبحث عن قبيلة تُؤويه وتعينه في دعوته وتحميه، وفي بيعة العقبة الكبرى قال: أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم | إنّ القناة الإسلامية تتوافر لها كثير من إمكانيات الانتشار الواسع والتأثير البالغ، ولذلك قد تعين على الأمّة إنشاء قنوات فضائية إسلامية تحمل همّ الدعوة إلى الله تعالى، وتسير على منهج أهل السنة والجماعة، فتحمل رسالتها بكل ثقة واعتزاز وتبصر، لتبث روح التدين الصحيح القائم على الوسطية في الاعتقاد والسلوك بعيداً عن الغلو والتطرف، كما يمكن لها أن تقدّم المفهوم الصحيح للإسلام لكثير من الأقليات المسلمة التي تعيش في المجتمعات الكافرة ويهددها الذوبان في هذه المجتمعات |
---|---|
يبدو عليه الورع والتقوى، بدعوة مجموعة من الناس، مهما اختلفت ألوان هؤلاء الناس، وأجناسهم، ومهما تغيرت لغاتهم | وفي الحديث تهادوا تحابوا حسنه الألباني من حديث أبي هريرة |
وكان غالب استخدام هذا النوع من الدعوة في بداياتها في مكة كما حدث مع الطفيل الدوسي ، وأبي ذر الغفاري ، وغيرهما.
ولا بد للداعية أن لا يستهين بها وهذه بعض وسائل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى | |
---|---|
والترهيب كل ما يخيف ويحذر المدعو من عدم الاستجابة أو رفض الحق أو عدم الثبات عليه بعد قبوله | ، لا بد للداعية المسلم أن يملك فن العبارة الصحفية ولغة الصحافة الخاصة وأساليبها الفنية لتثرى الكثير من هؤلاء الملايين من القراء |
وكذلك على الداعية أن يصحح أخطاء الآخرين دون جرح مشاعرهم، ويحكى في ذلك أن شخصاً أعد خطاباً محاضرة في عدد كبير، ولكنها كانت طويلة وفيها تفصيل فمل الناس، فجاء إلى زوجته فقال: ما رأيك في المحاضرة؟ قالت: هذا الموضوع يصلح مقالة رصينة في مجلة علمية متخصصة.
8أولًا: الفيس بوك Facebook: وهو موقع اجتماعي شهير يدخل عليه حوالي 250 مليون إنسان على مستوى العالم، وهو ما يؤكد أهميته ورواجه الواقعي، ومن خلاله يمكن التواصل مع أي إنسان في أي مكان وزمان، ومن هنا فقد انتبه إليه دعاة كُثُر في زماننا، وتم عمل صفحات شخصية لهم عليه لمخاطبة جماهيرهم ونشر الدين والدعوة داخل العالم العربي وخارجه، وبالنسبة لتطويعه دعويًا فإنه يمكن القيام بالآتي: 1 - عمل مجموعات GROUPS تدعو إلى الحث على الفضيلة ونشرها بين الناس | |
---|---|
يقول — عليه الصلاة والسلام -: أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي، وعيبتي يعني بطانتي وخاصتي فقد قضوا الذي عليهم وبقى الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم | سادسا : الكتابة فكاتب النبي صلى الله عليه وسلم الملوك والرؤساء ، داعياً إياهم إلى الدخول في دين الله ، والنجاة بأنفسهم وأقوامهم فأرسل إلى هرقل عظيم الروم ، وإلى كسرى ملك الفرس ، وإلى النجاشي ملك مصر ، وإلى أكثر الملوك في عهده، وفي صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه: "أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى وإلى قيصر وإلى النجاشي، وإلى كل جبار ، يدعوهم إلى الله تعالى |
حيث يكسب الداعية قلب الجماعة بورعه، وما يبينه لهم من أصول دينهم، ويبين لهم أركان الدين بترغيب وتفريب.
29