عِبَادَ اللهِ:حُسْنُ الخِتَامِ مَطْلُوبُ المُؤمِنينَ, وَغَايَةُ العَارِفِينَ الصَّادِقِينَ,وَالخَوفُ مِن سُوءِ الخَاتِمَةِ هُوَ الذي أَرْهَبَ قُلُوبَ الصَّادِقِينَ! أيُّها المُؤمِنُونَ:الإسْلامُ ليس بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَنِّي! فقال : أبكي والله أسفا على الصلاة والصوم | |
---|---|
فاللهم اعنا على سكرات الموت | عِبَادَ اللهِ:كُلُّنا يَحْفَظُ حَدِيثَ:«إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ» |
رب اغفر لى ولأمة نبينا صلى الله عليه وسلم مغفرة عامة وارحمنى وارحم أمة نبينا صلى الله عليه وسلم رحمة عامة.
20رب أنت ولىّ في الدنيا والاّخرة توفني مسلما والحقنى بالصالحين | |
---|---|
عِبَادَ اللهِ:دَائِمَاً وَأبَدَاً اسْألوا اللهَ حُسْنَ الخِتَامِ لأنَّ رَسُولَنا صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلُّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ» | وَهَذا مَا يَدْفَعُنا إلى سُؤَالِ اللهِ حُسْنَ القَصْدِ والعَمَلِ |
و منها: ان يعمل الانسان جهدة و طاقتة فاصلاح ظاهرة و باطنه، وان تكون نيتة و قصدة متوجهه لتحقيق ذلك، فقد جرت سنه الكريم سبحانة ان يوفق طالب الحق اليه، وان يثبتة عليهن و ان يختم له به.
22أَمَّا بَعْدُ:فَأُوصِيكُم وَنَفْسِي بِتَقْوى اللهِ تَعَالَى في السِّرِّ والْعَلَنِ،فَالعَبْدُ مَرْهُونٌ بِعَمَلِهِ،إنْ خَيرًا فَخَيرٌ، وإنْ شَرًّا فَشَرٌّ،وَثَمَرَةُ العَمَلِ,فِي حُسْنِ الخَاتِمَةِ والمُنْقَلَبِ،خَطَبَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ،فَقالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،يَقُولُإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا،كَالْوِعَاءِ إِذَا طَابَ أَعْلاَهُ طَابَ أَسْفَلُهُ،وَإِذَا خَبُثَ أَعْلاَهُ خَبُثَ أَسْفَلُهُ | رب اغفر و أرحم وأنت خير الراحمين |
---|---|
لَقَدْ تَذَكَّرَتُ أُمُّنَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا هَذا الحَدِيثَ حِينَ سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ وَهُوَ فِي سَكَرَاتِ مَوتِهِ يَقُولُ: بَلِ الرَّفِيقُ الأَعْلَى فَقَالَتْ:إِذًا وَاللَّهِ لاَ يَخْتَارُنَا،وَهَذَا مَا جَعَلَ بِلالاَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ وَهُوَ في سَكَراتِ مَوتِهِ:وَافَرْحَتَاهُ غَدَاً نَلْقَى الأَحِبَّةَ مُحَمَّدَاً وَصَحْبَهُ اللهمَّ إنَّا نَسْألُكَ حُسْنَ القَولِ والعَمَلِ | يا سلام سلمنى من كل أمر فى حياتى ويوم أموت ويوم أبعث حيا |
فاللهم صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صلَّيْتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيدٌ.
17