حديث عن الغضب. حديث الرسول عن الغضب

ومن طريق الربيع, وفي مناقب الشافعي من جهة أحمد بن سنان, كلاهما عن الشافعي من قوله بزيادة: ومن استغضب ولم يغضب فهو حمار وقد ذكرت لكم في بعض المناسبات حتى في تأديب الطالب التلميذ أو الطفل، إذا غضبتَ وشرعت تضرب هذا الولد وتشعر أن هناك شيئاً في الداخل من التشفي فهذا ليس بتأديب، هذا انتقام، إنما التأديب إذا كنت تضربه وذلك أشد وقعاً عليك من ضرب نفسك أنت في أشد الأماكن إيلاماً، تضربه وأنت ما ودك تضربه، تتألم بضربه، هذا هو التأديب، هذا هو العلاج، مثل الوالد إذا ذهب بولده للطبيب، ثم يرى الطبيبَ يشرط بالمشرط أصبعه أو يده، ماذا يحصل للوالد؟ أحياناً لا يستطيع أن ينظر، يلتفت، ويتمنى أن هذا في يده، بل في عينه، وليس في يد ولده، ومن كان له أولاد يعرف هذا
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: جمع صلى الله عليه وسلم في قوله: لا تغضب، خير الدنيا والآخرة؛ لأن الغضب يؤول إلى التقاطع، ومنع الرفق، وربما آل إلى أن يؤذي المغضوب عليه, فينتقص ذلك من الدين ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء : اللهم إني أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا رواه أحمد ، فإن الغضب إذا اعترى العبد ، فإنه قد يمنعه من قول الحق أو قبوله ، وقد شدّد السلف الصالح رضوان الله عليهم في التحذير من هذا الخلق المشين ، فها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : " أول الغضب جنون وآخره ندم ، وربما كان العطب في الغضب "، ويقول عروة بن الزبير رضي الله عنهما : " مكتوبٌ في الحِكم: يا داود إياك وشدة الغضب ؛ فإن شدة الغضب مفسدة لفؤاد الحكيم "، وأُثر عن أحد الحكماء أنه قال لابنه : "يا بني ، لا يثبت العقل عند الغضب ، كما لا تثبت روح الحي في التنانير المسجورة ، فأقل الناس غضباً أعقلهم "، وقال آخر : " ما تكلمت في غضبي قط بما أندم عليه إذا رضيت "

قال الجرداني رحمه الله : إن هذا الحديث حديث عظيم، وهو من جوامع الكلم؛ لأنه جمع بين خيري الدنيا والآخرة.

30
هل صح حديث في الوضوء عند الغضب ؟
وقيل لابن المبارك: اجمع لنا حسن الخلق فقال: ترك الغضب
حديث الرسول لا تغضب
قال أنس رضي الله عنه: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، والله ما قال أف قط ، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا
حديث «لا تغضب»
ففي صحيح مسلم عن عمران بن حصين أنهم كانوا في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: خذوا متاعها ودعوها
قال جعفر بن محمد: الغضب مفتاح كل شر قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوصِنِي الوصية: هي العهد إلى الشخص بأمر هام، كما يوصي الرجل مثلاً على ثلثه أو على ولده الصغير أو ما أشبه ذلك
وفي جامع العلوم والحكم للشيخ ابن رجب المتوفى سنة 795 هـ عند شرحه الحديث السادس عشر ما نصه: " فأما ما كان من كفر، أو ردَّةٍ، أو قتل نفس، أو أخذ مال بغير حق ونحو ذلك، فهذا لا يشك مسلم أنهم لم يُريدوا أنَّ الغضبانَ لا يُؤاخذُ به، وكذلك ما يقعُ من الغضبان من طلاق وعتاق، أو يمين، فإنه يُؤاخذ بذلك كُلِّه بغير خلاف " اهـ روى البخاري ومسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الشديد بالصُّرَعَة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"

الفوائد من الحديث :1 - حرص المسلم على النصح والسؤال عن أبواب الخير.

1
هل صح حديث في الوضوء عند الغضب ؟
وفي الطبراني من حديث سفيان بن عبد الله الثقفي " قلت يا رسول الله قل لي قولا أنتفع به وأقلل، قال: " لا تغضب، ولك الجنة "
أضواء على قول الشافعي من استغضب فلم يغضب فهو حمار...
وكان النبي يأمر من غضب بتعاطي أسباب تدفع عنه الغضب وتسكنه ويمدح من ملك نفسه عند غضبه
حديث الرسول عن الغضب
والمعنى الثاني لقوله: لاَ تَغْضَبْ أي لا تنفذ مقتضى الغضب، فلو غضب الإنسان وأراد أن يطلّق امرأته، فنقول له: اصبر وتأنَّ
لأن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم تختلف من شخص لآخر؛ قال أهل : اختلاف إجابات النبي صلى الله عليه وسلم تبعًا لاختلاف السائلين قال: فإن غضبت فاملك لسانك ويدك
قال العيني : لعلَّ الرجل كان غَضُوبًا فوصَّاه بتركه وقال الترمذي : هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ

قال الحسن: أربع من كن فيه عصمه الله من الشيطان وحرمه على النار من ملك نفسه عند الرغبة والرهبة والشهوة والغضب.

18
النهي عن الغضب
عن رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: «كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب، فيقول له: أقصر، فوجده يومًا على ذنب فقال له: أقصر فقال: خلني وربي، أبعثت رقيبًا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الجنة، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين، فقال: أي الله لهذا المجتهد: أكنت عالمًا بي؟ أو كنت على ما في يدي قادرًا؟ وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار»، قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته
آياتـــــــــــــــ وأحاديثــــــــــــــــ عن الغضــــــــــــــب
فيجيب هذا بجواب وهذا بجواب وكل هذا يقول أهل العلم: هذا فيه بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يراعي أحوال السائلين
حديث الرسول لا تغضب
ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب