كما تواجه النحالين في المنطقة معوقات أخرى منها عدم فاعلية المناحل الإرشادية وعدم وجود دعم في أسعار مواد ولوازم تربية النحل التي تساعدهم على استخدام طرق التربية الحديثة إلى جانب انتشار مشاكل وأمراض النحل خاصة الآفات التي تؤدي إلى ضعف شديد للطوائف وأحيانا تودي إلى تدمير كامل للمناحل | ويعد ضعف الثقافة لدى النحالين أحد أكبر المعوقات التي تواجه صناعة النحل وإنتاج العسل في المنطقة، حيث إن كثيراً من النحالين يصر على استخدام الطرق القديمة في التربية والاعتماد على العمالة غير المدربة في الإشراف على النحل والعناية به إضافة إلى عدم حرصهم على الحصول على المعلومات الأساسية التي تساعدهم في المحافظة على نحلهم وتنويع منتجاتهم |
---|---|
وتشهد تربية النحل وصناعته بالمنطقة نمواً سريعاً ، اعتمادا على كمية وموسمية الأمطار التي شجعت النحالين على التنقل للبحث عن مراعي جديدة لجني العسل وتسويقه ، وهو الأمر الذي ساعد في إنتاج أنواع من العسل مثل عسل السدر والسمره والضهيان والطلح وغيرها | وتتربع منطقة الباحة على أعلى قمم جبال السروات التي يراوح ارتفاعها ما بين 800 و ثلاثة آلاف متر فوق مستوى سطح البحر، حيث تعد من أهم مناطق تربية النحل نظراً لتوافر المراعي الجبلية المناسبة خاصة في موسمي الربيع والصيف نتيجة لتساقط الأمطار في فصل الشتاء وأوائل الربيع وفي الصيف |
وفي ختام الحفل سلم وكيل إمارة منطقة الباحة الدروع والشهادات على الداعمين والمساهمين من الجهات الحكومية والجهات الإعلامية المشاركة ، فيما تسلم درعا تذكاريا بهذه المناسبة من رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان العسل.
22ويأتي تسابق الباعة نتيجة ما حققوه العام الماضي من أرباح تخطت قيمة مائة ألف ريال ، إلا أن المؤشرات الحالية لهذا العام تنبئ بمزيد المتسوقين ، وسط كميات عرض مرتفعة وصلت لنحو تسعة أطنان من مختلف أنواع العسل الجيدة في منطقة الباحة | كما يسعى المهرجان إلى تحقيق العديد من الأهداف المتضمنة إتاحة الفرصة للنحالين ومنتجي العسل من تسويق منتجاتهم مباشرة ، وتشجيع التبادل التجاري في منتجات النحل ومستلزمات صناعة النحل ، وتبادل الخبرات بين النحالين السعوديين والنحالين العرب وتوعية أفراد المجتمع بأهمية نحل العسل ومنتجاته وكيفية تربيته |
---|---|
وتنفذ الباحة مهرجان العسل للمرة الرابعة على التوالي نظرا للارتباط الوثيق ، وبوصف منطقة الباحة الأكثر تنوعاً في الغطاء النباتي ، والجغرافي الممتد بين جبال السراة وسهول تهامة ، إلى جانب بوادي الباحة ، ما جعل المناخ ذات تنوع فريد أسهم في نشاط النحالين والمناحل المنتجة للعسل البري والشجري | وتشير إحصائيات الجمعية إلى أن أعداد طوائف النحل في المملكة تصل إلى مليون خلية نحل وأعداد النحالين يتجاوز خمسة آلاف نحال ينتجون نحو تسعة آلاف طن عسل سنوياً, ورغم ذلك فإن المملكة ما زالت تستورد ما يقارب عشرة آلاف طن عسل، إضافة إلى استيراد معظم أدوات ومواد ومستلزمات تربية النحل الحديثة |
وتشهد تربية النحل في الباحة نمواً سريعاً وتعتمد في ذلك على كمية وموسمية الأمطار التي شجعت النحالين على التنقل للبحث عن مراع جديدة لجني العسل وتسويقه وهو الأمر الذي ساعد على إنتاج أنواع من العسل مثل: السدر، السمرة، الضهيان، الطلح، الصيفي والعرفجة.
13ولعل أبرز ما يميز مهرجان هذا العام هو ارتباطه بمهرجان التسوق بمحافظة بلجرشي الذي يضم القرية التراثية وسوق الأسر المنتجة الأمر الذي زاد من فعالياته الترفيهية والتجارية , علاوة على التجهيز المتكامل في الموقع لضيوف المهرجان من والرجال والنساء والأطفال والعائلات | ويعد عسل النحل من العناصر الغذائية الوحيدة التي تحتوى على مواد ضرورية لاستمرار حياة الإنسان ، حيث يحتوي على الماء والسكريات والإنزيمات والفيتامينات والأملاح المعدنية والبروتينات والأحماض الأمينية والمواد الدهنية والهرمونات والمضادات الحيوية والأحماض العضوية |
---|---|
ويُعد إقامة مهرجان العسل في محافظة بلجرشي سمة بارزة للهوية السياحية بالمنطقة من خلال ما تحقق للمهرجان من تطور في فعالياته سنة بعد أخرى ليكتسب العالمية في هذا العام بمشاركة عدة دول عربية تمثل مصر وسوريا ولبنان والأردن والجزائر والكويت واليمن إلى جانب مشاركة أعداد كبيرة من الشركات والنحالين من داخل المملكة | فالمهرجان الذي تنظمه المنطقة للسنة الخامسة على التوالي خلال الفترة من 12 إلى 16 شعبان الجاري يشهد إقبالاً كبيراً من الزوار بمختلف فئاتهم العمرية , حيث يستمتعون بتذوق وشراء مختلف أنواع العسل , فضلاً عن تعلمهم كيفية صناعة العسل وتربية النحل وفق أفضل النماذج على مستوى العالم |
ويتغذى النحل من مصادر زهرية عدة تعمل على اختلاف أنواع العسل فعسل السدر على سبيل المثال يوجد منه عدة أنواع مثل عسل السدر الحضرمي وسدر الجنوب والسدر الكشميري والسدر البيشاوري والسدر الصيفي والسدر المصري والسدر البلدي وبالتالي فإن هناك مفاضلة كبيرة بين أنواع العسل من النوع الواحد إضافة إلى أنواع العسل الأخرى مثل عسل الحبة السوداء والجبلي والبرسيم وزهور القطن وجميعها تعتمد على اختلاف أذواق الناس في تفضيله.
4