والزحف هو الشيء رويدا أي ببطء فالجيش الزاحف هو الذي يرى كثرته كأنه يزحف ويمشي ببطء لأنه يتحرك ككتلة واحدة وكجسم واحد | |
---|---|
والتي أرسل بها الإمام المجاهد العلم عبد الله بن المبارك لأخيه القانت الزاهد الورع عابد الحرمين الفضيل بن عياض يذكره فيها بشرف الجهاد في سبيل الله فيقول : يا عابد الحرمين لو أبصرتنا من كان يخضبُ خده بدموعه أو كان يتعب خيله في باطل ريح العبير لكم ونحن عبيرنا ولقد أتانا من مقال نبينا لا يستوي غبار خيل الله في هذا كتاب الله ينطق بيننا لعلمت أنك في العبادة تلعب فنحورنا بدمائنا تتخضب فخيولنا يوم الصبيحة تتعب وهج السنابك والغبار الأطيب قول صحيح صادق لا يكذب أنف امريء ودخان نار تلهب ليس الشهيد بميت لا يكذب رابعاً : وجوب الثبات في الجهاد ولما كان هذا هو شرف الجهاد وفضله أمر الله جل وعلا بالثبات أثناء الزحف للقاء الكفار والمشركين | السحر: "عزائمُ ورقىً وعُقدٌ تؤثر في الأبدان والقلوب فيُمرض، ويقتل، ويُفَرِّق بين المرء وزوجه، ويأخذ أحد الزوجين عن صاحبه" |
الثاني: أنه تُرد شهادته دائماً.
19فإذا بلغوا اثني عشر ألفًا فليس لهم أن يفروا من عدوهم وإن كثر عددهم | |
---|---|
الموبقة الأولى: الإشراك بالله : وهو جعل شريك لله سبحانه وتعالى في ربوبيته أو إلهيته، والغالب الإشراك في الألوهية؛ بأن يدعو مع الله غيره، أو يصرف له شيئاً من أنواع العبادة كالذبح، أو النذر، أو الخوف، أو الدعاء، والشرك نوعان: الأول: شرك أكبر يخرج من الإسلام، ويخلد صاحبه في النار إذا مات، ولم يتب منه، وهو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله كدعاء غير الله، والتقرب بالذبح والنذر لغير الله من القبور والجن، والخوف من الموتى أو الجن أن يضروه أو يمرضوه، ورجاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله من قضاء الحاجات، وتفريج الكربات مما يفعل الآن حول قبور الصالحين وغيرهم قال تعالى: { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ } يونس:18 | وأن الله حرم على المؤمنين إذا لقوا العدو أن يولوهم الأدبار منهزمين إلا لتحرف لقتال ، أو لتحيز إلى فئة من المؤمنين حيث كانت من أرض الإسلام |
أما الحالة الثانية: فإن غلب على ظن المجاهدين في سبيل الله الظفر بالعدو إذا ثبتوا لزمهم الثبات مهما كان عدد العدو لما سبق من الأدلة التي توجب الثبات عند لقاء العدو، ولما في ذلك من المصلحة للأمة، وإن غلب على ظنهم الهلاك جاز لهم الفرار، وبهذا قال عامة الفقهاء".
14وحينما جاءها الخبرُ بمصرع بنيها الأربعة وما كان منهم من حُسن البلاء ما صاحتْ ولا وَلْولت، وما أنَّتْ وما تَصَرَّرت، بل قالت: الحمد لله الذي شرَّفني بقتلهم وحباني بجهادهم واستشهادهم، اللهم إني أسألُك الرحمة والغفران، وأن تجمعني وإياهم في مُستقرِّ رحمتك وواسع جنَّتك يا أرحم الراحمين | |
---|---|
جاء في لسان العرب لابن منظور في مادة ولى وزحف | وحاولوا بشتى الطرق على ألا نربي الأجيال المسلمة على روح الجهاد ، ولا على سير الأبطال المجاهدين لتظل الأمة ذليلة كسيرة مبعثرة كالغنم في الليلة الشاتية الممطرة |
.
17