وكذلك أيضاً تُصان المساجد عن القاذورات وفضلات الطعام | وعن رضي الله عنه مرفوعاً: |
---|---|
وكما تقدم لنا أن الله سبحانه وتعالى إذا أثنى على عبد في القرآن بخير فإنه يطلب منا أمران: محبته، والتأسي به في هذه الخصلة التي استحق بها الثناء بالخير من الله سبحانه وتعالى | وفي الحديث قال رسول الله ص لأبي ذر رض : يا أبا ذر من جلس في مسجد منتظراً العبادة والصلاة، كان له بكل نفسٍ يتنفسه درجة في الجنة، وكانت الملائكة تُصلي عليه مادام في المسجد |
أي هذا الميت ألقى كلمة قبل أن يموت بليغة فصيحة، وأوصى أهله أن يُسمعوا المشيعين هذه الكلمة، والحقيقة إن في معالجة جسد خاوٍ لعبرة، وكفى بالموت واعظاً يا عمر.
29قال: ، يعني: إذا طلبت منهم شيئاً فمنعوك ذممتهم على ذلك، فكونك تقوم بذمهم الله عز وجل لم يقدر هذا، فهذا من ضعف اليقين | وإن أراد الخروج خرج برجله اليسرى، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك اللهم اعصمني من الرجيم» رواه ابن ماجة |
---|---|
ولم يكتف عمر ببناء المسجد الأقصى فقط، بل أمر ببناء مسجد عند كل كنيسة | وقد سُئِل شيخ الإسلام رحمه الله تعالى عمن يحجز موضعاً في المسجد بسجادة أو بساط أو غير ذلك هل هو حرام وإذا صلى إنسان على شيء من ذلك بغير إذن مالكه هل يُكره أم لا؟ فأجاب قائلاً: "ليس لأحد أن يحتجز من المسجد شيئاً لا بسجادة يفرشها قبل حضوره ولا ببساط ولا غير ذلك و ليس لغيره أن يصلي عليها بغير إذنه لكن يرفعها ويصلي مكان في أصح قولي العلماء" |
شيء آخر: المراد بالمساجد في هذه الآية كما قال بعض المفسرين: المراد هو المسجد الحرام وحده لأنه المفرد العلم، الأكمل، الأفضل، قبلة المساجد كلها، وسبب النزول يؤيد هذا القول، وهو مروي عن عكرمة أن يعمروا مسجد الله، المقصود به بيت الله الحرام، وقال، آخرون المراد به جميع المساجد لأنه جمع مضاف فيعم ويدخل فيه المسجد الحرام دخولاً أولياً.