وقال الله تعالى أيضاً عن تنزيل الإنجيل على عيسى عليه السلام: وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ | أما عن تاريخ نزول الإنجيل على عيسى عليه السلام فقد كان في الثالث عشر من شهر رمضان المبارك وهذا حسب ما ورد من حديث مروي عن واثلة بن الأسقع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان رواه أحمد والبيهقي |
---|---|
كما قال الله سبحانه وتعالى أيضاً: وإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ سورة آل عمران، 78 | أنزل الله تعالى الزبور على سيدنا داود عليه السلام |
والعبور المقصود في هذا الموضع وهو عبورهم من النهر إلى مصر ، وكان هذا الاسم هو الغالب مما دعى لأن يقولوا العبرية ، أما الإنجيل فنزل باللغة السريانية.
13وسوف نتعرف على تاريخ نزول هذه الكتب السماوية ونتعرف عليهم عن قرب بعد قليل | ويعتبر الإيمان بهذين الكتابين السّماويين أصلاً من الإيمان، ولا يصحّ إيمان مسلم بدونهما، ولكنّ الله سبحانه وتعالى أخبر بأنّ اليهود حرّفوا الكتابين، ويقولون هو من عند الله، ولكنّهم في الحقيقة حرّفوا الكلم عن مواضعه |
---|---|
ثالثاً: ليصون الكتاب المنزَّل بعد وفاة الرسول عقائد الدين وشرائعه من التحريف والتغيير، فإن غُيِّرَ فيه وحرف، فيكون حجة يوم القيامة على من حرف وغير في كتاب الله | ولكل هذه الأسباب السابقة فإن الإيمان بالقرآن الكريم هو الإيمان بالكتب السماوية السابقة، وبما جاء فيها، حتى لو حدث تغيير وتبديل وتحريف لها، فإن الله بيّن لنا هذه الشرائع من خلال القرآن الكريم، لذلك هو الكتاب المحفوظ المهيمن على جميع الشرائع السابقة |
ومكانة التوراة عظيمة عند الله، فهي تعاليم الله تعالى لنبيه موسى عليه وسلم لتكون بينات لبني إسرائيل يستعينوا بها من بعده وتكون هادية لهم للإيمانالقويم والأخلاق الحميدة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال: فقال آدم: أنت موسى اصطفاك الله بكلامه، وخطّ لك التّوراة بيده، أتلومني على أمر قدره عليّ قبل أن يَخْلُقني بأربعين سنة؟ رواه أبو داود، وابن ماجه.
حكم الاطلاع على غير القرآن من الكتب السماوية لا يجوز للمسلم اقتناء التوراة والإنجيل أو القراءة عنهما أو فيهما، وذلك بسبب دخول التحريف والتغيير عليها، فكان اليهود والنصارى سبباً في التحريف والتبديل والتقديم والتأخير في كتبهم، فلا يصحّ من المسلم استعمال الكتب، وإنّما الإيمان بأنّها من الله سبحانه، الكريم أغنى عن جميع ما نصّت عليه الكتب التي سبقته، ولذلك فلا يُقبل من المسلم الاطلاع على غير القرآن الكريم، فربما صدّق ما هو كذبٌ، أو كذّب ما هو صدقٌ، إلّا أنّ العالم البصير له النظر في الكتب السماوية للرد على خصوم الإسلام | نحن عملنا علي إعداد تلخيص مع إضافة وسائل للعرض علي الشباب الذي سيحضرذلك البرنامج |
---|---|
وهناك الفتوى رقم 31905 عن ترتيب المعلوم من تلك الكتب فهو يأتي على حسب زمن الرسل K ولقد أنزل الله تعالى على رسوله إبراهيم الصحف وعلى سيدنا داود الزبور |
أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى سورة طه، 133.
28