بينما يمكن استثناء إثبات النسب فقط | أهم الأدلة التي استدل بها من أباحوا زواج المسيار : إن زواج المسيار مستوفي لكل الشروط والأركان، ففيه القبول والإيجاب ورضا الطرفين ورضا الولي وفيه الشهود والمهر، وقد ثبت بالسنة النبوية أن أم المؤمنين سوده بنت زمعة زوجة رسول الله وهبت اليوم المخصص لها من الرسول إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما، حيث أن رسول الله كان يقوم بقسم يومين لزوجته عائشة وهو اليوم الخاص بها واليوم الخاص بسوده، ومن أوجه الاستدلال أيضاً أنه قيام السيدة سوده بوهب يومها إلى عائشة والرسول قبل هذا الأمر يدل على أنه يحق للزوجة أن تقوم بإسقاط حقها الذي حفظه الشرع لها وهي حقها في النفقة والمبيت، ولو كان هذا الأمر غير جائز فإن الرسول عليه السلام لم يكن ليقبل به حينها |
---|---|
ثانياً : حكم زواج المسيار اختلف أهل العلم في حكم هذا النوع من الزواج إلى أقوال ، فمن قائل بالإباحة إلى الإباحة مع الكراهة إلى المنع منه ، وننبه هنا على أمور : الأول : أنه لم يقل أحد من أهل العلم ببطلانه أو عدم صحته ، بل منعوا منه لما يترتب عليه من مفاسد تتعلق بالمرأة من حيث إنه مهين لها ، ومن تعلقه بالمجتمع من حيث استغلال هذا العقد من قبل أهل السوء وادعاء أن عشيقها هو زوجها ، ومن تعلقه بالأبناء حيث سيكون تضييع لهم ولتربيتهم بسبب غياب الأب | ما حكم زواج المتعة أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز، رحمه الله، أن نكاح المتعة حرام منذ أن حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع |
أما المسيار ، فقد أوضحنا أنه يترتب عليه كل آثار الزواج عدا ما تنازلت عنه الزوجة.
7الأسباب التي أدت إلى ظهوره والأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الزواج كثيرة ، منها : 1 | كما أوضحنا ماذا يعني زواج المسيار، وهل زواج المسيار حلال، وهل يحق الرجوع في شروط زواج المسيار |
---|---|
ثم بنا الفرق بين زواج المسيار والمتعة، وأخيرا نقلنا ما حكم زواج المتعة | أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهم، وصححه الألباني |
تعريف زواج المسيار : هو عبارة عن زواج شرعي تم فيه اكتمال كافة الأركان، حيث الإيجاب وقبول كلا الطرفين، ورضا الشهود وولي الأمر وما غير ذلك من شروط، ولكن في زواج المسيار تتنازل الزوجة عن عدد من الحقوق التي أقرها لها الدين الإسلامي، مثل حقها في النفقة والمبيت وحقها في الأمور المادية، ويعود أمر الزيارة للزوج حيث أنه يزور الزواج في الوقت الذي يريد في زيارة زوجته وقتما يشاء وفي أي ساعة من ساعات اليوم، بينما المسيار في الاصطلاح يعني الزواج الذي يذهب الرجل فيه لبيت المرأة ولا تنتقل فيه المرأة لبيت الزوج، غالباً ما تكون هذه زوجة ثانية، ويكون لديه زوجة أخرى في بيته ويقوم بالإنفاق عليها.
15كثرة سفر الرجل إلى بلد معين ومكثه فيه لمدد متطاولة ، ولا شك أن بقاءه فيه مع زوجة أحفظ لنفسه من عدمه | ويتناول ذلك أيضاً إبرام عقد زواج على أن تظل الفتاة في بيت أهلها ثم يلتقيان متى رغبا في بيت أهلها أو في أي مكان آخر حيث لا يتوفر سكن لهما ولا نفقة |
---|---|
ورابعة تقول : لقد عايشت تجربة زواج المسيار لفترة وجيزة وأقول إنها تجربة تحتمل نسبة 90 في المائة من النجاح بشرط اتفاق الطرفين والانسجام بينهما | فإذا وجد النكاح بهذه الشروط فهو صحيح، وما يسمى اليوم بنكاح المسيار إن تمت فيه الشروط السابقة صح، ويبقى للزوجة الحق في أن تسقط نفقتها أو سكناها، أو شرط العدل بينها وبين ضرتها إن كانت هناك ضرة، ولا يعكر إسقاطها لحقها على صحة عقد النكاح |
هذا ، وقد نقل بعض تلامذة الشيخ رحمه الله أنه توقف عن القول بإباحته آخر أمره ، لكن لم نجد شيئاً مكتوباً حتى نوثقه.
21