وذلك أنَّ العارِفَ المعتَقِدَ صِحَّةَ ما عرف من توحيدِ اللهِ تعالى ذِكرُه وأسمائِه وصفاتِه مُصَدِّقٌ لله في خَبَرِه عن وحدانيَّتِه وأسمائِه وصِفاتِه؛ فكذلك العارِفُ بنبوَّةِ نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، المعتَقِدُ صِحَّةَ ذلك، وصِحَّةَ ما جاء به من فرائِضِ الله | الغاية من الخلق: خامسا: أن الله خلق الناس - بل خلق العالم كله - ليعرفوه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، كما دل على ذلك قوله تعالى: الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا |
---|---|
»، ناسب أن يذكر بعده: {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ}" | والحسد، وهو "يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" رواه أبو داود في الأدب 4903 وفيه راو لم يسم |
يوفر الكتالوج مجموعة غنية من المنشورات ، لذلك لن يكون من الصعب بناء مكتبة ممتازة.
26يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانًا الأنفال: 29 ومن يتق الله يجعل له مخرجًا | وإذا دعوتهم إلى توجيه العناية إلى أصول الدين، وحقائقه الكبرى، وهموم أمته، وأعباء صحوته، ومؤامرات خصومه اتهموك بأنك ضد السنة المشرقة، وعدو السلف الصالح! واليأس من روح الله، وقد قال تعالى: إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون يوسف: 87 |
---|---|
فلذلك نقول: إن التربية الصحيحة هي التي تعنى بقلب الإنسان كما تعنى بجوارحه، هرقل لما سأل أبا سفيان ومن معه هل يرجع أحد منهم سخطة عن دينه بعد دخوله ؟ يسأل عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا له:لا قال:وهكذا الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب فإن أصحابه لا يرجعون عنه | فالحياء منه ما يكون من الخلق، ومنه ما يكون من الخالق، والحياء منه سبحانه أولى من الحياء من غيره |
ما المقصود بأعمال الجوارح ؟ قبل التطرق إلى بعض من امثلة اعمال الجوارح من المهم توضيح المقصود بهذه الأعمال، حيث يتشكل العمل الصالح من الإيمان قولا باللسان والاعتقاد بالقلب والعمل بالجوارح مع الإخلاص بالنية الصادقة فكل هذه الأمور لا تجزأ وترتبط ببعض البعض ولا يصلح العمل أو يصح إلا إذا توفرت فيه جميع هذه الأجزاء، حيث أن حقيقة الإنسان تتشكل من الجسد والروح إضافة إلى العقل والوجدان ويجب أن يتوافق عمله مع طبيعته وحقيقة التي أوجده الله عز وجل عليهما.
28ولهذا جاء في الحديث: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر" | |
---|---|
ومن الأدلة: حديث البخاري، الذي قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم : «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ، وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» |
وقد أخبرنا الله تعالى عن أخوة يوسف وما صنعوا بأخيهم حسدا له على مكانته من أبيه ، ومن المحال أن يصدر منهم هذا مع خلو قلوبهم من الحسد ، إذ إن أعمال الجوارح إنما هي تـنفيذ وتحقيق لإرادة القلب الجازمة ، فوجودها في الحالة السوية - أي حالة عدم الإكراه ونحوه - يقطع بوجود أصلها القلبي.