اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ ، وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ ، وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، وَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ ، وَ مَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ ، وَ نَبِيِّكَ وَ أَمِينِكَ ، وَ نَجِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ ، وَ صَفِيِّكَ وَ صَفْوَتِكَ وَ خَاصَّتِكَ ، وَ خَالِصَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ | قلنا: ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب, كما فهمه المفسرون وغيرهم من الآية الشريفة لذا قالوا باستحباب قراءة الآية - محل البحث- لمن جاء إلى القبر الشريف, وهي قوله سبحانه: {وَلَوْ أَنَّهم إذْ ظَلَمُوا أنْفُسَهم جاءوك فاستغفَرُوا الله واسْتَغْفرَ لهُمُ الرسولُ لَوَجَدُوا الله تَوَّاباً رَحِيماً}, ويستغفر الله تعالى |
---|---|
وفي الدعاء المأثور الذي يدعو به الزائر بعد هذه الصلاة ما يفهم الزائر، إن صلاته وعمله إنما هو لله وحده وإنه لا يعبد سواه، وليست الزيارة إلا نوع التقرب إليه تعالى زلفى، إذ يقول: " اللهم لك صليت ولك ركعت ولك سجدت وحدك لا شريك لك، لأنه لا تكون الصلاة والركوع والسجود إلا لك، لأنك أنت الله لا إله إلا أنت |
ثمّ قل: السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ السَّلامُ عَلَيكَ يا خَلِيلَ اللهِ السَّلامُ عَلَيكَ يا نَبِيَّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفِيَّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا رَحمَةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خِيرَةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حَبِيبَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نَجِيبَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خاتَمَ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدَ المُرسَلِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا قائِماً بِالقِسطِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا فاتِحَ الخَيرِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَعدِنَ الوَحي وَالتَّنزِيلِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مُبَلِّغاً عَن اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها السِّراجُ المُنِيرُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مُبَشِّرُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نَذِيرُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مُنذِرُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نُورَ اللهِ الَّذي يُستَضاءُ بِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ وَعَلى أهلِ بَيتِكَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرينَ الهادِينَ المَهدِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيكَ وَعَلى جَدِّكَ عَبدِ المُطَّلِبِ وَعَلى أبِيكَ عَبدِ اللهِ، السَّلامُ عَلى اُمِّكَ آمِنَةَ بِنتِ وَهَبٍ، السَّلامُ عَلى عَمِّكَ حَمزَةَ سَيِّدِ الشُّهداء، السَّلامُ عَلى عَمِّكَ العَبَّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، السَّلامُ عَلى عَمِّكَ وَكَفِيلِكَ أبي طالبٍ، السَّلامُ عَلى ابنِ عَمِّكَ جَعفَرٍ الطَيا رِ في جِنانِ الخُلدِ.
2وأشهد أنك قد لقيت الله وأنت شهيد | ثمّ قال الباقر عليه السلام ما قال هذا الكلام ولا دعى به أحد من شيعتنا عند قبر امير المؤمنين عليه السلام أو عند قبر أحد من الائمة عليهم السلام الاّ رفع دعاءه في درج مِن نور وطبع عليه بخاتم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وكان محفوظاً كذلك حتّى يسلّم الى قائم آل محمّد عليهم السلام فيلقى صاحبه بالبشرى والتّحيّة والكرامة ان شاء الله تعالى |
---|---|
ثمّ ابسط كفّيك وقل : اَللّـهُمَّ اجْعَلْ جَوامِعَ صَلَواتِكَ، وَنَوامِيَ بَرَكاتِكَ، وَفَواضِلَ خَيْراتِكَ، وَشَرائِفَ تَحِيّاتِكَ وَتَسْليماتِكَ وَكَراماتِكَ وَرَحَماتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَاَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ، وَاَئِمَّتِكَ الْمُنْتَجَبينَ، وَعِبادِكَ الصّالِحينَ، وَاَهْلِ السَّماواتِ وَالاْرَضينَ، وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ مِنَ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ، عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَشاهِدِكَ وَنَبِيِّكَ وَنَذيرِكَ وَاَمينِكَ وَمَكينِكَ وَنَجِيِّكَ وَنَجيبِكَ وَحَبيبِكَ وَخَليلِكَ وَصَفيِّكَ وَصَفْوَتِكَ وَخاصَّتِكَ وَخالِصَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَخَيْرِ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، وَخازِنِ الْمَغْفِرَةِ، وَقائِدِ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ، وَمُنْقِذِ الْعِبادِ مِنَ الْهَلَكَةِ بِاِذْنِكَ، وَداعيهِمْ اِلى دينِكَ الْقَيِّمِ بِاَمْرِكَ، اَوَّلِ النَّبيّينَ ميثاقاً، وَآخِرِهِمْ مَبْعَثاً، الَّذي غَمَسْتَهُ في بَحْرِ الْفَضيلَةِ وَالْمَنْزِلَةِ الْجَليلَةِ، وَالدَّرَجَةِ الرَّفيعَهِ، وَالْمَرْتَبَةِ الْخَطيرَهِ، وَاَوْدَعْتَهُ الاْصْلابَ الطّاهِرَةَ، وَنَقَلْتَهُ مِنْها اِلَى الاْرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ، لُطْفاً مِنْكَ لَهُ وَتَحَنُّناً مِنْكَ عَلَيْهِ، اِذْ وَكَّلْتَ لِصَوْنِهِ وَحِراسَتِهِ وَحِفْظِهِ وَحِياطَتِهِ مِنْ قُدْرَتِكَ عَيْناً عاصِمَةً، حَجَبْتَ بِها عَنْهُ مَدانِسَ الْعُهْرِ، وَمَعائِبَ السِّفاحِ، حَتّى رَفَعْتَ بِهِ نَواظِرَ الْعِبادِ، وَاَحْيَيْتَ بِهِ مَيْتَ الْبِلادِ، بِاَنْ كَشَفْتَ عَنْ نُورِ وِلادَتِهِ ظُلَمَ الاسْتارِ، وَاَلْبَسْتَ حَرَمَكَ بِهِ حُلَلَ الاْنْوارِ، اَللّـهُمَّ فَكَما خَصَصْتَهُ بِشَرَفِ هذِهِ الْمَرْتَبَةِ الْكَريمَةِ وَذُخْرِ هذِهِ الْمَنْقَبَةِ العَظِيْمَة، صَلِّ عَلَيْهِ كَما وَفي بِعَهْدِكَ، وَبَلَّغَ رِسالاتِكَ، وَقاتَلَ اَهْلَ الْجُحُودِ عَلى تَوْحيدِكَ، وَقَطَعَ رَحِمَ الْكُفْرِ في اِعْزازِ دينِكَ، وَلَبِسَ ثَوْبَ الْبَلْوى في مُجاهَدَةِ اَعْدآئِكَ، وَاَوْجَبْتَ لَهُ بِكُلِّ اَذَىً مَسَّهُ اَوْ كَيْد اَحَسَّ بِهِ مِنَ الْفِئَةِ الَّتي حاوَلَتْ قَتْلَهُ فَضيلَةً تَفُوقُ الْفَضائِلَ، وَيَمْلِكُ بِهَا الْجَزيلَ مِنْ نَوالِكَ، وَقَدْ اَسَرَّ الْحَسْرَةَ، وَاَخْفَى الزَّفْرَةَ، وَتَجَرَّعَ الْغُصَّةَ، وَلَمْ يَتَخَطَّ ما مَثَّلَ لَهُ وَحْيُكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ صَلاةً تَرْضاها لَهُمْ، وَبَلِّغْهُمْ مِنّا تَحِيَّةً كَثيرَةً وَسَلاماً، وَآتِنا مِنْ لَدُنْكَ في مُوالاتِهِمْ فَضْلاً وَاِحْساناً وَرَحْمَةً وَغُفْراناً، اِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ | الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً ، فَدَلَلْتَنَا عَلَى رِضَاكَ مِنَ الْقَوْلِ ، وَ الْعَمَلِ فِي ذَلِكَ ، شَرَفاً وَ تَعْظِيماً لِنَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ تَكْرِيماً ، فَقُلْتَ : { إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً لَبَّيْكَ } |
وقال ابن القيم في نونيته 20 عند الكلام عن حياة الرسل بعد مماتهم ما هذا نصه: والرسل أكمل حالة منه بلا شك وهذا ظاهر التبيان فذلك كانوا بالحياة أحق من شهدائنا بالعقل والبرهان وبأن عقد نكاحه لم ينفسخ فنساؤه في عصمة وصيان ولأجل هذا لم يحل لغـيره منهن واحدة مدى الأزمان أفليس في هذا دليل أنــه حــي لمن كانت له أذنان وقوله صلى الله عليه وآله : « حياتي خير لكم تُحدثون ويُحْدَثُ لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علىَّ أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما وجدت من غير شرٍ استغفرت لكم ».