وضع هذا العلم على قواعد راسخة، وهو يقول إنه اندفع إلى كتابة هذا التأليف عندما رأى الكتَّاب انصرفوا عن المعاني إلى الألفاظ | أما القصص التي نراها بين أيدينا اليوم فهي من تأليف هذا العصر، منها ما هو مترجم ومنها ما هو من وضع العرب |
---|---|
يقول بعد أن استعرض الروايات الواردة في حقه: « وملخص الكلام: أن العباس لم يثبت له مدح، ورواية الكافي الواردة في ذمه صحيحة السند، ويكفي هذا منقصة له، حيث لم يهتم بأمر علي بن أبي طالب ولا بأمر الصديقة الطاهرة في قضية فدك، معشار ما اهتم به في أمر ميزابه |
.
26يتخلل كل أبحاثه طائفة منتقاة من جيد الشعر، وبحث تحليلي في الشعر ومعانيه على طريق الانتقاد | ولهذا كانت غاية الجميع واحدة، وهي غرض الشارح في أحكامه |
---|---|
كان ضريرًا وأبوه ضرير، وهو من علماء اللغة، فأخذ عنه كتابه المحكم رتَّبه على ترتيب كتاب العين | وله أيضًا كتاب أخبار الزمان ومن أباده الحدثان، وهو تاريخ أكبر من مروج الذهب مفقود |
فقال له غلامه: لا يتحدث الناس عنك بالفرار وأنت القائل: والسيف والرمح والقرطاس والقلم فأجابه أبو الطيب: قتلتني، قتلك الله! وقال غيره هو أول خليفة أدخل الأتراك الديوان.
13ترك هو الدنيا فجاءت الدنيا إلى بيته الذي أصبح مزارًا لكبار العلماء والأدباء وطلاب العلم | جمع جزالة العرب إلى فن المحدثين، ليِّن إذا تغزل أو هزل، متين إذا مدح، مدحه لا يخلو من هجاء |
---|---|
التهالك على جمع المال: وتهالك الناس في ذلك العصر على جمع المال بكلّ وسيلة سواءً كانت مشروعة أم غير مشروعة، فقد أصبح المال هو المقياس في قيم الرجال، وأخذ يتردّد في الأمثلة الجارية في بغداد المال مال، وما سواه محال وتوسّل الناس إلى جمعه بكلّ طريق لا يعفون عن محرم، ولا يتورّعون عن خبيث، وأصبح الخداع والغشّ هو الوسيلة في جمعه 5 |
وأبواب السفاهة والضلال وقال يهجوا نفسه : أبت شفتاي اليوم إلا تكلماً.
19