رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر | صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم |
---|---|
أوقات الصلاة والأذان في بريدة القصيم في يوم السبت 24-07-2021 | توجد للصَّلواتِ الخمس المفروضةِ راتبةٌ مُرتبطة بالصلوات الخمس المفروضة دلَّت عليها السُّنَّةُ النبوية الشَّريفةُ الوارِدةُ عنِ الرَّسولِ -صلى الله عليه وسلم-، وهذه ذاتُ أهمية وفوائدَ عظيمةٍ، ومن هذه الفوائد: أنها زيادة للحسناتِ، وفيها رفع للدَّرجاتِ، وتكفير للذَّنوبِ، ولذلكِ يجبُ الاهتمام والاعتناءُ بها، والحرص والمحافظةُ عليها، والعزم على عدم تركِها، فالرَّسولُ الكريم -عليه الصّلاة والسّلام- لم يترك هذه السُّننَ الرَّاتبة إلّا في الظروف الاستثنائية كالسَّفرِ، باستثناءِ ركعتيْ الفجر، فإنّ الرسول الكريم لم يكن يتركُها لا في حضر ولا في سَفرِ، ولصلاة الظُّهرِ أربعُ ركعاتٍ سنة راتبة؛ ركعتانِ قبلَ الفرض وركعتانِ بعدَه، وأمّا فالسنّة أن يصلي المسلم ركعتينِ بعدَها، ولصلاة المغربِ ركعتانِ فقط تُصلّيان بعدَها، وأما صلاةُ العشاءِ؛ فالسنة الراتبة لها ركعتانِ تصلى بعدَها، وبهذا يَتضحُ أنَّ بعضَ السُّنَنِ الرَّاتبة تُصلى قبلَ صلاةِ الفريضةِ؛ وذلك لِتهيئةِ المُصلّي لِلعِبادةِ قبلَ الدخول في الفرض، وبعضُ السنن الرَّواتبِ تُصلى بعدَها؛ لتكون بمثابة الجبر والتُعويض عما حصل من النقص في الصلاة |
وسائل تُعين على أداء صلاة الفجر أهمّ ما يُعين على القيام لصلاة الفجر النّيّة النابعة من القلب القائمة على للمولى جلّ وعلا، فما إن توفّرت هذه النّيّة تَبعتها الوسائل الأخرى، كأن يبتعدَ الإنسان عن السهر، ويخلد إلى النوم باكراً، وألّا يرجعَ إليه في حال الاستيقاظ، وكذلك أن يقرأَ أذكار النوم، ويلتزمَ بسنن النوم الفعليّة، ويضبطَ ساعة المنبه، أو الهاتف، أو أي وسيلة أخرى تُساعد على الاستيقاظ، فيستعين مثلاً بالأهل، أو أحد الجيران، أو غيرهم، ومن المُعينات أيضاً أن يتركَ الآثام، والمعاصي، ويُصاحبَ خِيار الناس، وأفضلهم.
20صلاة الفجر أو صلاة الصبح هي أوّل الصلوات الخمس المفروضات على جميع المسلمين، وهي صلاة جهرية تتكوّن من ركعتين مفروضة وركعتين سنة قبلها وتسمّى سنة الفجر أو ركعتا وهي سنة مؤكّدة واظب عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وقد سُمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى وقتها من الصبح الذي ينجلي فيه الظلام وينتشر الضوء في جميع الآفاق فقد سٌمّي فجرًا لانفجار الضوء وزوال العتمة والليل | تُعدّ سُنّة الفجر من أكثر تأكيداً، فقد كان النّبي -صلى الله عليه وسلم- يُداوم عليها في الحضر والسفر، ويُصلّيها ركعتين قبل ركعتي الفرض |
---|---|
أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق | عدد ركعات صلاة الفجر وتُعدّ سنّة الفجر من أكثر السنن الرواتب تأكيدًا وأفضلها؛ حيث رَوت السيّدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِل أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، وكذلك ورد في الحديثِ الشّريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: لاَ تَدَعُوا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَإِنْ طَرَدَتْكُمُ الْخَيْلُ وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- لا يتركهما ولا يدعهما لا في الحضر ولا في السفر، وقد تميّزت ركعتا سنة الفجر أيضًا بالثواب والأجر، فهما خير من الدنيا وخيرٌ ممّا فيها، قال النبي -عليه الصلاة والسلام- : ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها |
.
29