وقد ظل الناس في العهد القديم يمارسون تلك العادات ويأكلون المحلّلات، ويمتنعون عن المحرّمات إلى مجيء المسيح، الذي أبطل هذه العادات، وحلّل الناس أن يأكلوا ما يشاؤون | |
---|---|
وعندما تبتلع الخنازير البيض وتهضمه، يدخل إلى الأنسجة والعضلات مشكّلاً الكيسة المذنبة أو اليرقة، وهي كيس يحتوي على سائل وعلى رأس الدودة الشريطية | فطلب إليه كلُّ الشياطين قائلين : أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها |
وحكم الشريعة يجب أن يكون صالحًا واقعًا لجميع الناس في جميع الأماكن، ولذلك وجب أن يكون التحريم عامًا شاملاً.
سبب تحريم لحم الخنزير لعلّك تتساءل عزيزي القارئ عن سبب تحريم لحم الخنزير مع أنه مخلوق من مخلوقات الله،و لماذا خلقه إذا؟ في ما يلي نبذه عن الخنزير تبين لك لماذا حرم لحم الخنزير: الخنزير:هو حيوان سبعي بهمي، لحمي عشبي، وهو آكل لكل شيء؛ القمامة الفضلات والنجاسة، وهو مفترس إذ يأكل الجرذان والفئران، وأيضاً الجيف حتى جيف أقرانه | لكن كل ما ليس له زعانف وحرشف لا تأكلوه |
---|---|
والمعروف أن شريعة العهد القديم كانت تقيّد الناس بقوانين معينة وتفرض عليهم شرائع مختلفة، لها علاقة بالأكل والشرب واللبس والتعامل في الحياة اليومية والأعياد | وقد أثبتت الاكتشافات الطبية في عصرنا الحديث الذي اكتُشفت فيه عوامل الأمراض، وخفايا الجراثيم الضارة؛ أن الخنزير يتولد من لحمه في جسم الإنسان الذي يأكله دودة خطرة، توجد بذرتها في لحم الخنزير، وتنشب في أمعاء الإنسان بصورة غير قابلة للعلاج بالأدوية الطاردة لديدان الأمعاء، بل تنشب تلك الدودة الخنزيرية ضمن عضلات الإنسان بصورة عجز الطب إلى اليوم عن تخليص الإنسان منها بعد إصابته بها، وهي خطر على حياته، وتسمى "تريشين" Treichine ، ومن هنا ظهرت حكمة تحريم لحم الخنزير في الإسلام |
وعند تناول لحم الخنزير المصاب تتحول اليرقة إلى دودة كاملة في أمعاء الإنسان، وتسبب هذه الديدان ضعف الإنسان، ونقص فيتامين ب12 ، الذي يسبب نوعاً خاصاً من فقر الدم، وقد يسبب حدوث أعراض عصبية مثل التهاب الأعصاب، وقد تصل اليرقات في بعض الحالات إلى الدماغ مسببة حدوث الاختلاج، أو ارتفاع الضغط داخل الدماغ، وما يتلوه من صداع، واختلاج ، أو حتى حدوث الشلل.
3