ولد الرسول يتيماً حيث توفي والده وهو مازال ببطن أمه كما قال في ذلك الله تعالى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وكانت مرضعته حليمة السعدية التي قدمت قريش تبحث عمن ترضعه لكي تجلب حاجة رضيعها وتسد جوعه وقد كانت نسوة بن سعد رافضين أن يرضعوا النبي متشائمين لموت والده، وهو ما كان سبب في خير وبركة لا مثيل لهم حظت به حليمة السعدية، وبعد أن بلغ العامين عادت به حليمة إلى أمه خائفة عليه أن يصيبه مرض بمكة وذات يوم أتاه رجلان يرتديان الثياب البيضاء وقد قاما بشق بطنه واستخرجا منها علقة سوداء | فلما كان العام السادس من الهجرة، خرج أبو العاص تاجرًا إلى الشام - وكان رجلًا مأمونًا - بمال له وأموال لرجال من قريش، فلما فرغ من تجارته وأقبل قافلًا، لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصابوا ما معه، وأعجزهم هاربًا، فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله، أقبل أبو العاص تحت الليل، حتى دخل على زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستجار بها، فأجارته |
---|---|
وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين | وأما أبو العاص رضي الله عنه فقد مات في السنة الثانية عشرة بعد أربع سنين من وفاة زوجته |
قال ابن إسحاق: ولدت في سنة ثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
30النبي صلى الله عليه وسلم المولد والبيئة والنشأة والعناية الإلهية قبل البعثة مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -: في صبيحة يوم الاثنين التاسع من ربيع الأول، لأول عام من حادثة الفيل، الموافق للعشرين من أبريل من سنة 571 م ولد نبي الرحمة والرسول الكريم وخاتم النبيين وأشرف المرسلين وأكرم الخلق: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر | قال الإمام الذهبي عن الملك المظفر: أما احتفاله بالمولد، فيَقْصر التعبير عنه، كان الخلق يقصدونه من العراق والجزيرة |
---|---|
وفي البيت وبين أهلي أتذكر حبيبنا صلى الله عليه وسلم كيف كان خيرنا لأهله |
تابعت الفتوى:«قال الشيخ صفي الدين المباركفوري في كتاب الرحيق المختوم: ولد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بشعب بني هاشم بمكة في صبيحة يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول، لأول عام من حادثة الفيل، ولأربعين سنة خلت من ملك كسرى أنوشروان، ويوافق ذلك العشرين أو الثاني والعشرين من شهر أبريل سنة 571م حسبما حققه العالم الكبير والمحقق الفلكي محمود باشا».
22