وهذا قولُ ابنِ مسعود، وابن عمر، وأنس | ثالثاً : زيد بن ثابت ، كان يقول : " من أدرك الركعة قبل أن يرفع الإمام رأسه فقد أدرك الركعة " |
---|---|
أطلق جمهور الأصحاب المسألة ولم يتعرضو للطمأنينة ولا بد من اشتراطها كما ذكره صاحب البيان | أطال الله عمره وجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين |
وقال ابنُ حزم: عن ابن مسعود: مَن أدرك الركعةَ، فقد أدرك الجمعة، ومَن لم يُدرك الركعة فليصلِّ أربعًا.
13ومتى أدرك جماعة الإمام في التشهد الأخير فدخولهم معه أفضل، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا متفق عليه ، ولو صلوا جماعة وحدهم فلا حرج إن شاء الله | ج1: تدرك الركعة بإدراك الركوع؛ لحديث أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له لما أدرك الركوع قبل أن يدخل في الصف: زادك الله حرصا ولا تعد ، ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء الركعة التي لم يقرأ فيها الفاتحة؛ ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ، خرجه مسلم في صحيحه ، ومن أدرك الركوع فقد أدرك الركعة، أما إذا تمكن المأموم من قراءة الفاتحة فإنه تلزمه قراءتها؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ، وقوله صلى الله عليه وسلم: لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قالوا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ، خرجه الإمام أحمد وغيره بإسناد صحيح، ومراده صلى الله عليه وسلم بذلك: الصلاة الجهرية |
---|---|
قال الرافعي: قال أصحابنا: ولا يضر ارتفاع الإمام عن أكمل الركوع إذا لم يرتفع عن القدر المجزئ | هنا أجبنا على سؤال: يفهم الركعات بوعي ، كما بيننا حكم صلاة الجماعة وحدها خلف الصف الجماعي ، ومما يجدر الإشارة لـ أن صلاة الجماعة لها أهمية واسعة ، فيجب على كل مسلم طاعتها خاصة في المسجد ، فيضاعف الأجر |
فصلاة الجماعة لا تدرك إلا بإدراك ركعة كاملة، ولكن إدراك ما دون ركعة خير بعدم الإدراك بالكلية، وعلى هذا فإذا أتى والإمام في التشهد الأخير فالأولى الدخول معه ما لم يعرف أنه يدرك جماعة أخرى، فإن عرف ذلك لم يدخل مع الإمام وصلى مع الجماعة الأخرى سواء كانت جماعة لفي مسجد آخر أو في المسجد الذي أدرك فيه إمامه في التشهد الأخير.