دعاء كفارة المجلس. دعاء كفارة المجالس.. تعرف عليه

دعاء الخروج من المجلس الذي يعد واحدًا من أبرز السنن النبوية وهو دعاء يختص بذكر الله بعد مجالسة الآخرين في أي مكان، كما أن هذا الدعاء يُطلق عليه دعاء كفارة المجلس وهو يعد تكفيرًا عن الذنوب والمعاصي التي قد تصدر من البعض عند الجلوس مع الآخرين من اللغو وهو الكلام الذي لا فائدة له والذي يعد من أبرز أشكال إهدار الوقت فبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن ذكر كفارة المجلس يكون آخر كل مجلس يجلسه الرجل ، سواء كان مجلس ذكر ، أو مجلسا خلط فيه بشرّ ولغط ، فإن كان مجلس ذكر ختم له طابع على ذلك
وعلى ذلك؛ فيستحب للمسلم أن يختم مجلسه بهذا الذكر ، أي مجلس كان ، فإن كان مجلس قرآن ، أو صلى صلاة ، أو جلس مع أصحابه ، أو جلس مع أهل بيته ، أو جلس مجلس صلح ، أو غير ذلك ، ثم أراد أن يقوم ، قال هذا الذكر قبل أن يقوم مباشرة ، ثم قام ومما ينبغي في المجالس أيضًا أن تكون واسعة فإن سعة المجالس من خير المجالس كما قال صلى الله عليه وسلم: خير المجالس أوسعها لأنها إذا كانت واسعة حملت أناسا كثيرين وصار فيها انشراح وسعة صدر وهذا على حسب الحال قد يكون بعض الناس حجر بيته ضيقة لكن إذا أمكنت السعة فهو أحسن لأنه يحمل أناسا كثيرين ولأنه أشرح للصدر

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ، فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ» رواه أبو داود والترمذي وصححه ، وعند أبي داود من حديث أبي بَرْزَة الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بِأَخَرَةٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنَ المَجْلِسِ: « سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ».

9
هل دعاء كفارة المجلس يكفر الغيبة والنميمة؟
دعاء كفارة المجلس دعاء كفار المجلس عن -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ
دعاء كفارة المجلس .. و فضلها سبحانك اللهم وبحمدك
نصح به الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه والأمة الإسلامية أن من تحدث في مجلس ونم واغتاب أحدًا وكثر لغطهم فيه ، فيقل حتى يغفر الله له ، ولأن لا يخلو مجلس منا المجالس إلا وتجد فيه الغيبة والنميمة إلا إذا كان مجلسا للذكر وتلاوة القرآن الكريم
موسوعة الأدعية الصحيحة
ولا شك أن أسلم الطرق أن نحترس من جميع آفات ، فلا نتكلم إلا بما يُرْضِي الله عز وجل، ومع ذلك فإن نبينا صلى الله عليه وسلم يعلم أن نفوسنا ضعيفة، وأننا قد نقع في معاصي اللسان مهما اجتهدنا؛ لذلك شرع لنا سُّنَّة نبوية عظيمة، كان يلتزم بها، وحثّنا عليها حتى تُكفّر ذنوبنا أولاً بأول، وهي هذا الذي نحن بصدد بيانه وإيضاحه
كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يختِم مجلسه؟ كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبُّ أن يختم مجلسه بدعاء يَذْكُر فيه اللهَ عز وجل، ويُذَكِّر الحضورَ به سبحانه وتعالى، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ: « اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا» رواه الترمذي وصححه الألباني ثم بيّن فائدة هذا الدعاء فقال: إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ : أي من الذنوب من غير مظالم العباد، فإنها تحتاج أن يتحلل من صاحبها
وقد سبق هذا في جواب السؤال رقم : اختيار المجالس الواسعة، والجلوس حيث ينتهي به المجلس وتوقير الكبار في السنّ، والعلماء في المجالس؛ فيُوسع لهم، ويجلسهم

إلقاء السلام على مَن في المجلس، عند الدخول، والخروج.

13
ما هو فضل دعاء كفارة المجلس
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال: سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، من قالها في مجلس ذكر كانت كالطابع عليه، ومن قالها في مجلس لغو كانت كفارةً له ففيه أرشدنا رسول الله كيف نكفر عما بدر منا في حديثنا في مجلسنا من لغو و لهو و بذلك نكون قد برئنا مما يلحق بنا من آثام ما لمم يتعلق الأمر بحقوق العباد
كفارة المجلس
والخوض في الكلام في المجالس ثمّ ذِكر الدعاء لا يغفر للمُتكلِّم كلّ ما كان في مجلسه؛ لأنّ بعض الذنوب، كالغيبة، والنميمة، وقول السوء، لا يكفي لها مُجرَّد النطق بهذا الذِّكر، بل يجب الاستسماح من أصحابها، وقد روى جماعة من الصحابة -رضوان الله عليهم- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يختم مجالسه بدعاء كفّارة المجلس، وأمر أن تُختَم المجالس به، حتى لو كان ذلك المجلس مجلس ذِكر، أو قرآن، أو بعد الصلاة، أو مجلس مع الأهل، أو مجلس صُلح؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها- إذ قالت: ما جلَس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم مجلِسًا، ولا تلا قُرْآنًا، ولا صلَّى صلاةً، إلَّا ختَم ذلكَ بكلِماتٍ، قالَتْ: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أراك ما تجلِسُ مجلِسًا ولا تتلو قُرْآنًا، ولا تُصلِّي صلاةً، إلَّا ختَمْتَ بهؤلاءِ الكلِماتِ، قال: نَعم، مَن قال خيرًا خُتِمَ له طابَعٌ على ذلكَ الخيرِ، ومَن قال شرًّا، كُنَّ له كفَّارةً: سُبحانَكَ وبحمدِكَ، لا إلهَ إلَّا أنتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ
صور دعاء كفارة المجلس، دعاء كفارة المجلس
فلْنحفظْ هذه الأدعية الذي حثّنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقولها، ولْنَقُلْها في نهاية كل مجالسنا، ونحث الناس عليها، حتى ننال المغفرة من الله عز وجل، وننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم