ثم عبدالله بن عمر فقد روى ألفي حديث وستمائة وثلاثين حديثا , ثم أنس بن مالك فقد روى ألفين و مائتين و ثمانين حديثا ثم ابن عباس فقد روى ألفا و ستمائة وستين حديثا | |
---|---|
أنس بن مالك رضي الله عنه روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألفين ومئتين وستًّا وثمانين حديثًا، كان مرجعًا في الإفتاء والحديث بين الصحابة، فهو الإمام والمفتي والمقرئ والمحدث وراوية الإسلام، وروى عنه كثير من التابعين مثل: وعمر بن عبد العزيز وابن سيرين وغيرهم | وقد روى حوالي 1660 حديثًا، وله في الصحيحين 75 حديثًا متفقا عليها، وتفرد البخاري له بـ 110 أحاديث، وتفرد مسلم بن الحجاج بـ 49 حديثًا |
وجمع الأمام أحمد بن حنبل مسانيد الصحابة وهو أكمل مسند، وصلنا من رواية ابنه عبد الله، وتبلغ مسانيده فوق التسعمائة من الصحابة وأحاديثه ثمانية وعشرون ألف حديث.
7وإنما الذي أرجحه أن ابن الجوزي عدَّ ما رواه بقي لأبي هريرة مطلقا، وأدخل فيه المكرر، فتعدد الحديث الواحد مرارا بتعدد طرقه، وقد يكون بقي أيضا يروي الحديث الواحد مقطعا أجزاء باعتبار الأبواب والمعاني، كما يفعل البخاري، ويؤيده أن ابن حزم يصفه بأنه رتب أحاديث كل صحابي على أبواب الفقه | |
---|---|
ووجهة نظر هؤلاء المقلين كراهية التحريف، أو الزيادة في الرواية، أو النقصان منها، أو خشيتهم من وقوع الخطأ في الحديث حتى لا ينالهم قوله صلى الله عليه وسلم : «من كذب عَلي متعمِّدًا فليتبوأ مقعده من النار» أورده الإمام أحمد في مسنده ، ويتبين أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرون ولم يكونوا رضوان الله عليهم على درجة واحدة من العلم بالسنة والرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل كانوا متفاوتين؛ لأن منهم المتفرغ الملازم لرسول الله صلى الله عليه وسلم يخدمه في معظم أوقاته كأنس وأبي هريرة رضي الله عنهما، ومنهم من له مَاشِيَتُه في البادية أو تجارته في الأسواق وقد أُلِّفَ في الصحابة رضوان الله عليهم كتب كثيرة تناولت أحوالهم وعلمهم، وحصر ابن الأثير في كتابه «أُسْد الغابة» وهو من أوسع ما ألف في الصحابة، نحو سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وخمسين صحابيًّا، ويُذكر أن الرواة من الصحابة الذين بلغتنا مروياتُهم ألف وثمانمائة صحابي على وجه التقريب، سبعة منهم لكل واحد أكثر من ألف حديث، وأحد عشر صحابيًا لكل منهم أكثر من مائتي حديث، وواحد وعشرون صحابيًا لكل واحد منهم أكثر من مائة حديث، وأما أصحاب العشرات فكثيرون يقربون من المائة، وأما من له عشرة أحاديث أو أقل من ذلك فهم فوق المائة، وهناك نحو ثلاثمائة صحابي روى كل واحد منهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديثًا واحدًا | عبد الله بن عمر رضي الله عنه روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألفين وستمئة وثلاثين حديثًا، وتربَّى في مدرسته، وهو من أكثر الصحابة رواية للحديث بعد ، وكان من كبار علماء الصحابة بقي يفتي بين الناس ستين سنة |
ويلي هؤلاء في الكثرة: 1 - عبد الله بن مسعود ، فقد روى ثمانمائة وثمانية وأربعين حديثًا 848.
2