فحينما كانت هناك رسالة عربية قومية عروبية بقيادة مشروع بناء قومي وتحرر اجتماعي على قاعدة الإلتزام بالعروبة، نجح العرب في كثير من معارك البناء والتحرر وأقاموا صرحًا اقتصاديا وتفاعلا وحدويا شعبيا ذا مستوى عال وديمقراطي وإنساني رائع | الوضع المأسوي الذي وصل اليه اللبنانيون «بفضل» طبقة حاكمة فاسدة منذ عقود، بحيث يعاقب مواطن معدم ومسحوق، لانه «سرق» رغيفي خبز، بدفع 300 الف ليرة لبنانية، وهو لو كان يملك ثلاثة الاف ليرة، كان اعفى نفسه من هذه «الجريمة» واشترى ربطة خبز بدلاً من سرقة رغيفين، هذا الوضع المأسوي يلزمنا بتبني جملة قالها البطريرك الماروني بشارة الراعي في خطبة عيد الغطاس امس، موجهاً كلامه الى السياسيين الذين يعطّلون تشكيل الحكومة «اصبح لبنان جثة يتناتشها المنقضّون عليها |
---|---|
من محاسن الصدف ان تعود ملكية هذا المسلخ "لإبن مسؤول كبير" في البلدية بالإضافة الى إثنين من أصدقائه، والأغرب أن يقوم هؤلاء بـ"تضمين" المسلخ لأحد المستثمرين في قطاع المحروقات مقابل مليونين دينار سنوي، غير أن المستثمر إشترط حتى يقبل ضمان المسلخ أن تغلق بلدية السلط جميع محلات بيع الدواجن في المناطق والبلدات التي تتبع للبلدية، وهذا ما جرى فعلا دون اجراء دراسة عن الجدوى والآثار السلبية التي سيتركها القرار الوضع المعيشي للناس |
اذا عرف السبب بطل العجب — فائز جواد في الوقت الذي نستذكر الكثير من الامثال الشعبية ونطلقها على حالات نعيشها اليوم وخلال تعاملنا مع الاوضاع الراهنة نعتقد ان تلك الامثال هي وليدة المرحلة الحالية او ربما تسبقها بسنوات ولكن عندما نفتش عن الاصل نجد ان اصلها يعود الى نحو الف عام او اكثر عندما كان اجدادنا يرددون تلك الامثال الشعبية التي تشاء المصادفات ان تنطبق حرفيا على حالات نعيشها اليوم في مجتمعنا الذي صار لاعجب عن كل حالة تحدث هنا وهناك ، ومن الامثال التي نرددها باستمرار هي اذا عرف السبب بطل العجب ، واليوم تشهد العاصمة بغداد اختناقات مرورية لانقول انها غير مسبوقة لا انها مسبوقة عندما شهدت العاصمة مثل تلك الاختناقات في الاعوام المنصرمة عندما مررنا بأزمات بعد سقوط النظام السابق ومنها الانفلاتات الامنية التي رافقت ازمات منها مفتعلة واخرى حقيقية ويقينا ان ازمة وقود السيارات والاقتتال الطائفي وغيرهما من الازمات مازالت حاضرة في ذاكرتنا ، واليوم تشهد ومنذ اقل من شهر العاصمة بغداد اختناقات مرورية يستغرب لها المواطن متسائلا عن الاسباب معتقدا ان احد شوارع العاصمة او جسورها قد اغلق او ان مسؤولا عربيا او اجنبيا يحل ضيفا على المنطقة الخضراء او ان اجتماعا مهما للحكومة هو من يؤزم حركة المرور في العاصمة ولكن عندما نقرا جزءا من تلك الاختناقات نجد ان اسبابها متعددة خاصة وانها تشمل جميع مناطق وشوارع العاصمة واولها تخمة الشوارع باعداد كبيرة من المركبات حيث ان العائلة الواحدة في زمن النظام السابق كانت تمتلك مركبة واحدة ولكن اليوم صارت العائلة الواحدة تمتلك اكثر من ثلاث مركبات او اكثر الى جانب عدم ترحيل القديم منها ومازالت المنافذ الحدودية تستقبل الاف المركبات للمواطنين ولشركات حكومية وبيعها بالاقساط المريحة فسال لعاب الشباب الذين غالبيتهم لايمتلكون اجازات سوق لصغر سنهم اوجهلهم قواعد السير والمرور والاهم ان شوارع بغداد بدأت لاتستوعب هذه الاعداد المهولة من المركبات اضافة الى قدم الشوارع والجسور والانفاق وعدم ادامتها ومازالت تجبر اصحاب المركبات السير بشكل بطئ لعدم صلاحيتها بالتالي تولد اختناقات وضغطا على جميع الشوارع والتي اثرت سلبا على حركة المرور ناهيك عن بعض النقاط التفتيشية التي لاتهش ولاتنش هي الاخرى تسبب اختناقات مرورية كذلك مرور مواكب المسؤولين الذي يجبرون رجل المرور بقطع الطريق ليمر والا سيتلقى عقوبة تصل حد الضرب المبرح مثلما حصل قبل ايام ، والاهم الاهم المواطن الذي يضرب القوانين والاشارات المرورية عرض الحائط والاهم ايضا فقدان بعض الاخلاقيات لبعض اصحاب المركبات ويفضل نفسه على الجميع بالتالي يفضل قانون الغاب على قانون الانساية وهكذا جميعا تسبب اختناقات مرورية يذهب ضحيتها المرضى وكبار السن والمرتبطين بحالات مرضية اودوام رسمي وطوارئ ويقينا تلك الاسباب وغيرها هي اهم اسباب الاختناقات ، اذاً عرفنا السبب بطل العجب.
آن لها أن تُكشف، وما تقوم به إيران في سوريا اليوم مثل ما تقوم به روسيا، دفاعا عن مصالح لها تراها غير قابلة للتحقق دون إبادة الشعب السوري، وربما إبادة الشعب اليمني، والعراقي، فشهوة السلطة لرجال الدين في إيران الذين ركبوا حكماً ظلامياً سوف تقود - إن أمكن - إلى إبادة الشعوب الإيرانية | وعلى إستقواء كل أعداء الأمة عليها واستخفافهم بها وبما تملك وما عليها من بشر وطاقات وامكانيات |
---|---|
اليوم، وبسحر ساحر، اصبح الرئيس المكلف سعد الحريري في دائرة الاتهام، من خصومه، ومن حليفه بالتسوية الرئاسية، فقوى ما كان يعرف بالثامن من اذار، يشنون حملة اقصاء للحريري، وانه العقدة الاساس بعدم تشكيل الحكومة، وكأن هذه القوى تجنبت المواجهة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومع التيار الوطني الحر، معتبرة ان الحريري هو الحلقة الاضعف، خصوصاً عندما تصدر عن نواب ووزراء في التيار مآخذ على الحريري، انه «غير جدي» في عمليةالتشكيل، ولا يقدم الى رئيس الجمهورية الحكومة التي يراها مناسبة لمواجهة المرحلة المقبلة | وهذا ما يثير الذعر في نفوس أعداء الأمة جميعا فيتكالبون — متحدين ومتفرقين — فيعملون تزويرا وتشويها في القائد — الرمز وفي كل ما فعل لئلا تقوم للامة قائمة من بعده…وكما بات واضحا جدا فإن وجود الأمة كلها هو المستهدف بالإقتلاع والتشريد والتفتيت والشرذمة والإستلحاق قطعا قطعا بالحمايات الدولية |
بالرغم من انشغال العالم اليوم أو منذ نهايات العام الماضي على وجه الدقة بانتشار وباء كورونا الذي خرج من الصين، إلا أن ذلك لم يمنع من استمرار تغطية المأساة الإيجورية التي أدمت قلوب مسلمي العالم أو منصفيه على حد سواء؛ بعدما صمتت حكومات العالم المتحضر وتواطأت حكومات الدول المسماة زورًا بالإسلامية، وأنكرت الحكومة الصينية بشراسةٍ تُحسَد عليها ارتكابها فظائعًا بحق أولئك الموحدين المغلوبين على أمرهم.
2