بعد أن انضم إليهم البدو لمحاربة الأعداء ، أراه أحد سهام العدو قبل ذلك ، تحدث النبي الكريم: أهذا؟! أنشد محمود الوراق: اصدق حديثك إن في الصـ ـق الخلاص من الدنس ودع الكــذوب لشــأنه خير مـن الكـذب الخرس وقيل للقمان الحكيم: ألست عبد بني فلان؟ قال بلى | |
---|---|
فانتفض الإمام الزهري وقال أنا أكذب لا أبا لك! كيف يوثق بالدعاوى والشهادات ودلائل الإثبات القولية ما لم يكن الصدق أحد أسس التعامل بين الناس؟! ومعناه: إذا وجدت نفسك ترتاب في الشيء فاتركه؛ فإن نفس المؤمن تطمئن إلى الصدق وترتاب من الكذب، فارتيابك من الشيء منبئ عن كونه مظنَّة للباطل فاحذره، وطمأنينتك للشيء مشعر بحقيقته فتمسك به، والصدق والكذب يستعملان في المقال والأفعال وما يحقُّ أو يبطل من الاعتقاد، وهذا مخصوص بذوي النفوس الشريفة القدسية المطهرة عن دنس ، ووسخ العيوب" | وقال أبو حاتم: "إن الله جل وعلا فضَّل على سائر الجوارح، ورفع درجته، وأبان فضيلته، بأن أنطقه من بين سائر الجوارح بتوحيده، فلا يجب للعاقل أن يعود آلة خلقها الله للنطق بتوحيده بالكذب، بل يجب عليه المداومة برعايته بلزوم الصدق، وما يعود عليه نفعه في داريه؛ لأن اللسان يقتضي ما عُوِّد؛ إن صدقًا فصدقًا، وإن كذبًا فكذبًا" |
الصدق يكون في الاقوال والاعمال ، تعد صفه الصدق من الصفات الحميده التي رغب الاسلام بها وشجع عليها حيث أنها كانت صفه من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم إذ عرف بأنه لم يكذب على قومه قط واعتبر من مناقب الرسول والصدق هو قول الحق والعزول عن قول الباطل وقد ذكره الله في قرآنه الكريم حين قال يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ.
8دق يكون في موضعين اذكرهما، هناك العديد من الأمور التي حث عليها الله سبحانه وتعالى وأيضتً الرسول صلى الله عليه وسلم، فهناك الكثير من الأمور التي تدير حياتنا على أكمل وجه وذلك كله بفضل الله تعالى وهدايته للحق | كيف يكون لمجتمع ما كيان متماسك، وأفراده لا يتعاملون فيما بينهم بالصدق؟! ومن السمات الدائمة للنبي صلى الله عليه وسلم أن يسلم المشركين المعروفين قبل المسلمين |
---|---|
ها هو الإمام الزهري عليه : ذلكم المحدث الكبير الذي يدخل على هشام بن عبد الملك فيقول هشام للعلماء وكانوا حوله من الذي تولى كِبر الإفك في حادثة الإفك ؟ وكان هشام يدعي أن الذي تولى كبره هو علي رضي الله عنه فقال هشام لـ سليمان بن يسار من الذي تولى كبره؟ قال عبد الله بن أُبيّ فقال هشام كذبت هو علي بن أبي طالب فقال سليمان الأمير أعلم بما يقول ثم قال للآخر من الذي تولى كبره؟ فأجابه وكذَّبه | فأدانه بسبب الغنائم ، فذهب لـ رسول الله وأخبره بما هو ، فقال الموسى: نصيبه العادل ، فقال له الرجل ما معناه ، لا أنه لم يتبع العظماء |
فوائد الصدق وللصالح أجر عند الله ، ويدخل الله الجنة جزاء صدقه ، والصالحين يباركه الله ويغنيه ، ويفتح له أبواب السعادة والخير ، وبه يصعد الإنسان لـ أعالي البيوت.
15