ويدخل فيه جميع اعمال القلوب : التوكل : قوله تعالى : } وعلى الله فليتوكل المؤمنون } | |
---|---|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الإيمان قد يراد به أصل الإيمان الذي في القلب، وقد يراد به حقيقته الكاملة المشتملة على القول والعمل: قول القلب وعمله، وقول اللسان وعمل الجوارح | ومدلوله: وجوب عبادة الله وحده لا شريك له، والبراءة من عبادة سواه، كائنا من كان، هذه هي الحكمة التي خلقت لها الجن والإنس وأرسلت لها الرسل، وأنزلت بها الكتب، وهي تتضمن كمال الذل والحب وتتضمن كمال الطاعة والتعظيم وهذا هو دين الإسلام الذي لا يقبل الله دينا سواه لا من الأولين ولا من الآخرين |
من امثلة شعب الايمان المتعلقة بالقلب هو من ضمن الأسئلة التي يتم طرحها ضمن المناهج الدراسية السعودية تحديداً بكتاب الحديث الذي يدرسه الطلاب في الفصل الدراسي الأول بالصف الثاني متوسط، فالسعودية ترغب دائماً في تعليم أبناءها أهم الأحكام والعلوم الفقهية والشرعية التي يحتاجها الطلاب والطالبات.
17} ، مثل قوله تعالى في : } كتب عليكم القتال } ، { يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام} ، { ياأيها الذين ءامنوا لاتتخذوا اليهود و النصارى اولياء } | والعمليات هي ما يتعلق بكيفية العمل، وتسمى فرعية، فالمتعلق بالعملية علم الشرائع والأحكام; لأنها لا تستفاد إلا من جهة الشرع، فلا يسبق الفهم عند إطلاق الأحكام إلا إليها، والمتعلق بالاعتقاديات هو علم التوحيد والصفات، ، وعلم أصول الدين |
---|---|
هذا ما دل عليه كلام شيخنا في كشف الشبهات وهذا مجمع عليه بين أهل العلم | ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي |
وغايته إحكام العقائد الإيمانية بالعلم واليقين؛ لأن إيمان فيه نظر عند أئمة الإسلام.
14وكل هذا بحث عن أحوال المعلوم كإثبات العقائد الدينية، وهذا أولى من زعم أن موضوعه ذات الله - تعالى وتقدس - للبحث عن صفاته وأفعاله، واعلم أنا لا نأخذ الاعتقادات الإسلامية من القواعد الكلامية، بل إنما نأخذها من النصوص القرآنية ، وليس القصد بالأوضاع الكلامية إلا دفع شبه الخصوم والفرق الضالة عن الطرق الحقيقية، فإنهم طعنوا في بعض منها بأنه غير معقول، فبين لهم بالقواعد الكلامية معقولية ذلك البعض | |
---|---|
تعريف الإيمان يُشير إلى الأقوال الإيجابية باللسان، مع العمل بسلامة قلب، والإيمان بالمولى عز وجل، وكتابه، ورسوله الكريم ص ، وفي الحقيقة الكاملة له يُقصد به القول مع العمل | ويسمى بمطلق الإيمان لأن صاحبه داخل في مسمى الإيمان لأنه قد ثبت له أصل الإيمان فيعد من أهله ولكن لا يعطى له اسم الإيمان مطلقا لأن الإيمان إذا أطلق يراد به جميع الشرائع الواجبة والمستحبة واسم المؤمن إذا أطلق فيراد به من أتى بالإيمان الواجب ولكنه يعطى له مطلق الاسم، لصحة نسبة صاحبه إليه، ولو لم يأت بكماله الواجب؛ فهو مؤمن ناقص الإيمان بسبب تقصيره وتفريطه في الواجبات وركوبه المحارم، فهو مؤمن بإيمانه فاسق بتفريطه وارتكابه الكبائر |
.