٨ ـ العلّامةالنطنزي في الخصائص العلويّة ٣ | |
---|---|
٣ ـ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَماتَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ العلامة الثالثةلنبوّة عيسى ابن مريم انه كان يخبرهم بما لديهم من أطعمة وأغذية في بيوتهم ويخبرهمبما يأكلون من طعام وشراب كلُّ ذلك بتعليم الله تعالى | فمعنى أن الله عز وجل ودود يعني حبيب قريب سميع مجيب، وقد ورد هذا الاسم في موضعين من القرآن الكريم، هما قول الله تعالى: إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ { سورة هود، الآية :90} وقوله تعالى: وهو الغفور الودود {سورة البروج، الآية :14} |
وأما المجنون الذي رفع عنه القلم فلا يصح شيء من عباداته باتفاق العلماء.
17مولی الصغیر أو المجنون أو المعتوه هو الذی یملک تدبیر امورهم و امور اموالهم | |
---|---|
وهذا كثير في كلام المشايخ كقول الشيخ أبي سليمان الداراني: إنه ليقع في قلبي النكتة من نكت القوم فلا أقبلها إلا بشاهدين: الكتاب والسنة |
لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ.
21إذن فما هو مقصود الوهابيين من قولهم بأن التوسل شرك؟ وما هي المرتبة منمراتب التوحيد التي يرون أنها تتنافى مع التوسل؟ الجواب: الظاهر أن مقصودالوهابيين من أن التوسل شرك هو أنه يتنافى مع التوحيد الأفعالي ، لأن الشخص الذييتوسل بالنبي أو الإمام ويطلب منه حلّ مشكلته فإنه يرى أن غير الله تعالى له تأثيرفي عالم الخلق ، ونعلم أن التأثير منحصر بالله تعالى ولو أن الإنسان اعتقد بأن غيرالله يمكنه أن يؤثر في عالم الوجود فهو نحو من أنحاء الشرك | و في المجلد الرابع من کتابه یصرح بأن الولایة بالفتح و الکسر لغتان بمعنی النصرة و الإعانة و بالکسر فقط بمعني السلطان حکاه الجوهري عن ابن السکیت و قال السیبویه الولایة بالفتح و الکسر مثل الامارة و النقابة لأنه اسم لما تولّیه أصل هذه اللغة یعني "الولي" اطلق بمعان کثیرة منها المحب و التابع و المعین و الناصر و الصدیق و العتیق و کل من یتولی الانسان و ینضم الیه و یکون من جملة اتباعه و الناصرین له فهو ولیه و فی الاخیر یشیر بکلام ابن الاثیر فی النهایة، کأن الولایة تشعر بالتدبیر و القدرة و الفعل یقول الطریحی فی تفسیر آیه 44 سورة الکهف: الولایة هي الربوبیة و الولایة ایضاً النصرة و بالکسر الامارة مصدر ولیت و یقال هما لغتان بمعنی الدولة و فی النهایة: هی بالفتح المحبة و بالکسر التولیة و السلطان و مثله الولاء بالکسر عن ابن السکیت |
---|---|
والناس في هذا الباب ثلاثة أصناف طرفان ووسط؛ فمنهم من إذا اعتقد في شخص أنه ولي لله وافقه في كل ما يظن أنه حدث به قلبه عن ربه وسلم إليه جميع ما يفعله ومنهم من إذا رآه قد قال أو فعل ما ليس بموافق للشرع أخرجه عن ولاية الله بالكلية وإن كان مجتهدا مخطئا وخيار الأمور أوساطها وهو أن لا يجعل معصوما ولا مأثوما إذا كان مجتهدا مخطئا فلا يتبع في كل ما يقوله ولا يحكم عليه بالكفر والفسق مع اجتهاده | مقام التوحيدومكانته السامية ولأجل بيان هذهالحقيقة وهي أن التوسل لا يتنافى إطلاقاً مع التوحيد نرى من اللازم في البدايةتوضيح معنى التوحيد وبيان مقامه السامي في دائرة المعتقدات الإسلامية ، وباعتقادناأن التوحيد هو أصل وأساس الدين ويلعب دوراً أساسياً في جميع الامور المتعلّقةبالدين والسلوك الديني ، إنّ الله تعالى واحد ، وجميع الأنبياء دعوا أقوامهم إلىشيء واحد ، وأن جميع الناس سوف يبعثون بعد الموت ، وأن الكعبة هي قبلة المسلمين ،والقرآن لدى جميع المسلمين واحد ، والخلاصة أن التوحيد يمثل الأصل والأساس لجميعاصول الدين وفروعه ، ولهذا فإنّ التوحيد ليس أصلاً من اصول الدين فقط بل يستوعبجميع اصول الدين وفروعه ، والتوحيد بمثابة خيط المسبحة الذي يربط جميع حباتها بحيثلو لا التوحيد لا يبقى للدين من معنى كما أنه لو لا خيط المسبحة لا يبقى معنىلوجود المسبحة ، وبالالتفات إلى هذا المعنى للتوحيد ومكانته العليا بين العقائدوالمفاهيم الإسلامية فإننا نعتقد بأن كلّ أمر يتنافى مع التوحيد فهو مرفوض ومردود |
٥ احقاق الحقّ : ج٣ ، ص ٧٧.