من الولي وما الطريق الى ولاية الله تعالى. المبحث الثاني: شروط الولي

٨ ـ العلّامةالنطنزي في الخصائص العلويّة ٣
٣ ـ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَماتَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ العلامة الثالثةلنبوّة عيسى ابن مريم انه كان يخبرهم بما لديهم من أطعمة وأغذية في بيوتهم ويخبرهمبما يأكلون من طعام وشراب كلُّ ذلك بتعليم الله تعالى فمعنى أن الله عز وجل ودود يعني حبيب قريب سميع مجيب، وقد ورد هذا الاسم في موضعين من القرآن الكريم، هما قول الله تعالى: إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ { سورة هود، الآية :90} وقوله تعالى: وهو الغفور الودود {سورة البروج، الآية :14}

وأما المجنون الذي رفع عنه القلم فلا يصح شيء من عباداته باتفاق العلماء.

17
من الولي وما الطريق الى ولاية الله تعالى
من الولي وما الطريق الى ولاية الله تعالى
ومن الجدير بالذكر أن الولاية تعطى الى الاشخاص الصالحين ،الذين يتمسكون بالايمان والدين الاسلامي حيث ان الله يكون ولي على الذين لم يعصون اوامره ،و الذين يتمسكون بالاسلام و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر
حل كتاب الحديث 1 مقررات اول ثانوي 1442 كاملا » موقع حلول كتابي
وإذا كان المجنون لا يصح منه الإيمان ولا التقوى ولا التقرب إلى الله بالفرائض والنوافل وامتنع أن يكون وليا فلا يجوز لأحد أن يعتقد أنه ولي لله؛ لا سيما أن تكون حجته على ذلك إما مكاشفة سمعها منه أو نوع من تصرف مثل أن يراه قد أشار إلى واحد فمات أو صرع؛ فإنه قد علم أن الكفار والمنافقين - من المشركين وأهل الكتاب - لهم مكاشفات وتصرفات شيطانية كالكهان والسحرة وعباد المشركين وأهل الكتاب فلا يجوز لأحد أن يستدل بمجرد ذلك على كون الشخص وليا لله وإن لم يعلم منه ما يناقض ولاية الله فكيف إذا علم منه ما يناقض ولاية الله مثل أن يعلم أنه لا يعتقد وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا؛ بل يعتقد أنه يتبع الشرع الظاهر دون الحقيقة الباطنة
مولی الصغیر أو المجنون أو المعتوه هو الذی یملک تدبیر امورهم و امور اموالهم
وهذا كثير في كلام المشايخ كقول الشيخ أبي سليمان الداراني: إنه ليقع في قلبي النكتة من نكت القوم فلا أقبلها إلا بشاهدين: الكتاب والسنة

لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ.

21
من الولي وما الطريق الى ولاية الله تعالى
وهكذا في كل غزوة يُؤيدهم ويُدافع عنهم، فلِمَ لا نكون ممن يُدافع عنهم المولى عز وجل ويحاجّ عنهم فتجد الناس تذكر بالخير في موقفٍ أنت تحتاج من يُدافع عنك
آيات الولاية في القرآن
الطريق الصحيح إلى ولاية الله تعالى يكون ب
لتحقيق هذا الغرضأن يتقرب إلى الله تعالى بشخص معيّن فمن هو هذا الشخص؟ ١٠ ـ ورغم أن توبةآدم قد قُبلت ولكنه اخرج من الجنّة وسكن في الأرض ، فهل أنه سكن الجنّة هو وزوجتهبشكل مؤقت من البداية ، أو أن المقرر أن يخلّد فيها ولكنه بسبب ارتكابه لتركالأولى اخرج منها؟ إنّ النقاط العشرةالمتقدّمة تحتاج جميعها إلى دراسة دقيقة وبحث وافر ومفصّل ، ولكننا هنا سنشير فقطإلى النقطة التاسعة منها بما يتناسب مع الآية مورد البحث ، أي مسألة توسل آدم فيهذه الآية
إذن فما هو مقصود الوهابيين من قولهم بأن التوسل شرك؟ وما هي المرتبة منمراتب التوحيد التي يرون أنها تتنافى مع التوسل؟ الجواب: الظاهر أن مقصودالوهابيين من أن التوسل شرك هو أنه يتنافى مع التوحيد الأفعالي ، لأن الشخص الذييتوسل بالنبي أو الإمام ويطلب منه حلّ مشكلته فإنه يرى أن غير الله تعالى له تأثيرفي عالم الخلق ، ونعلم أن التأثير منحصر بالله تعالى ولو أن الإنسان اعتقد بأن غيرالله يمكنه أن يؤثر في عالم الوجود فهو نحو من أنحاء الشرك و في المجلد الرابع من کتابه یصرح بأن الولایة بالفتح و الکسر لغتان بمعنی النصرة و الإعانة و بالکسر فقط بمعني السلطان حکاه الجوهري عن ابن السکیت و قال السیبویه الولایة بالفتح و الکسر مثل الامارة و النقابة لأنه اسم لما تولّیه أصل هذه اللغة یعني "الولي" اطلق بمعان کثیرة منها المحب و التابع و المعین و الناصر و الصدیق و العتیق و کل من یتولی الانسان و ینضم الیه و یکون من جملة اتباعه و الناصرین له فهو ولیه و فی الاخیر یشیر بکلام ابن الاثیر فی النهایة، کأن الولایة تشعر بالتدبیر و القدرة و الفعل یقول الطریحی فی تفسیر آیه 44 سورة الکهف: الولایة هي الربوبیة و الولایة ایضاً النصرة و بالکسر الامارة مصدر ولیت و یقال هما لغتان بمعنی الدولة و فی النهایة: هی بالفتح المحبة و بالکسر التولیة و السلطان و مثله الولاء بالکسر عن ابن السکیت
والناس في هذا الباب ثلاثة أصناف طرفان ووسط؛ فمنهم من إذا اعتقد في شخص أنه ولي لله وافقه في كل ما يظن أنه حدث به قلبه عن ربه وسلم إليه جميع ما يفعله ومنهم من إذا رآه قد قال أو فعل ما ليس بموافق للشرع أخرجه عن ولاية الله بالكلية وإن كان مجتهدا مخطئا وخيار الأمور أوساطها وهو أن لا يجعل معصوما ولا مأثوما إذا كان مجتهدا مخطئا فلا يتبع في كل ما يقوله ولا يحكم عليه بالكفر والفسق مع اجتهاده مقام التوحيدومكانته السامية ولأجل بيان هذهالحقيقة وهي أن التوسل لا يتنافى إطلاقاً مع التوحيد نرى من اللازم في البدايةتوضيح معنى التوحيد وبيان مقامه السامي في دائرة المعتقدات الإسلامية ، وباعتقادناأن التوحيد هو أصل وأساس الدين ويلعب دوراً أساسياً في جميع الامور المتعلّقةبالدين والسلوك الديني ، إنّ الله تعالى واحد ، وجميع الأنبياء دعوا أقوامهم إلىشيء واحد ، وأن جميع الناس سوف يبعثون بعد الموت ، وأن الكعبة هي قبلة المسلمين ،والقرآن لدى جميع المسلمين واحد ، والخلاصة أن التوحيد يمثل الأصل والأساس لجميعاصول الدين وفروعه ، ولهذا فإنّ التوحيد ليس أصلاً من اصول الدين فقط بل يستوعبجميع اصول الدين وفروعه ، والتوحيد بمثابة خيط المسبحة الذي يربط جميع حباتها بحيثلو لا التوحيد لا يبقى للدين من معنى كما أنه لو لا خيط المسبحة لا يبقى معنىلوجود المسبحة ، وبالالتفات إلى هذا المعنى للتوحيد ومكانته العليا بين العقائدوالمفاهيم الإسلامية فإننا نعتقد بأن كلّ أمر يتنافى مع التوحيد فهو مرفوض ومردود

٥ احقاق الحقّ : ج٣ ، ص ٧٧.

حل مادة الحديث 1 مقررات
تُروى كرامة لأبي مسلم الخولاني رحمه الله تعالى -وهو من سادة التابعين أيضاً- قالت له زوجته مرة: "ليس عندنا دقيق، فقال لها: هل عندكِ شيء؟ قالت: ليس عندي إلا درهم بعتُ به غَزْلاً، قال: أعطِنيه وهاتي الجِراب، فدخل السوق، فأتاه سائل، وألحّ عليه في السؤال، فأعطاه الدرهم، وعاد إلى بيته وقد ملأ الجرابَ نشارة خشب مع تراب، وأتى وقلبه مرعوبٌ من زوجته، وضع الجراب في البيت ومضى، فلما ذهب فتحتْه، فإذا به دقيقٌ أبيض، فعجنت الدقيق وخبزت، وجاء أبو مسلم الخولاني إلى بيته ليلاً، فقدّمتْ له الخبز، فقال لها: من أين لنا هذا؟ فقالت: من الدقيق الذي اشتريتَه اليوم، فأكل أبو مسلم الخولاني من الخبز الذي أصله نشارة خشب وتراب، وبكى"؛ هذه أيضاً نقلها الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء ، وهكذا يبدو لنا كرامة الأولياء التي يؤيّدُ الله تعالى بها أولياءه
المبحث الثاني: شروط الولي
والآن اسأل نفسك كم مرة سخّر الله لك جنود يتولوا أمرك؟! و قیل من ثبتت له الولایة التی توجب لصاحبها التصرف فی العالم العنصري و تدبیره بإصلاح فساده و إظهار الکمالات فیه لاختصاص صاحبها بعنایة إلهیة، توجب له قوة فی نفسه یمنعها الاشتغال بالبدن عن الاتصال بالعالم العلوي و اکتساب العلم الغیبي فی حالة الصحة و الیقظه بل تجمع بین الامرین لما فیها من القوة التی تسع الجانبین و الولایة بهذا المعنی مرادفة للإمامة عندنا
حتى تكون ولياً لله
وقال أبو القاسم الجنيد رحمة الله عليه: علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة فمن لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يصلح له أن يتكلم في علمنا أو قال: لا يقتدى به