انسه منشن. هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء

ومن مكاني هذا أنظر لكلّ الأصدقاء والمعارف الذين يجمعني بهم صندوق العمر كيف يحتفون بعزوبيتهم ويعزز لهم الآخرون بصورة نمطية تليق بهم: أنت رائع! لكن ماذا لو كانت هذه الوحدة تؤلمه؟ ماذا لو كانت تشغله ذات مجموعة الأسئلة التي تشغلني؟ لكنّه رجل وبذا فالسياق مختلف رسمت مشاعر الألفة والقرب والفهم بينهما القوالب التي وضعت فيها أحلامي ونسجت منها صفات رجل المستقبل الذي أبتغيه
كلّ مرة تبتكر إحداهن سيناريو للحل، تذكّرني بجبني وترددي، وأشعر فورًا بأنني في سباق لم أختر الدخول إليه، فكانت «لا» أكثر كلمة رددتها في العشرينيات

شرعت في محاولات متخبطة لفهم هذا النظام، لكني سريعًا ما خرجت من اللعبة لأعود لذاتي ولسنوات قادمة.

13
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
متى ما تجاوزت المرأة العزباء الثلاثين، ترتفع التخمينات إلى السطح «ربما أنتِ المشكلة، لستِ كافية، لستِ مناسبة للحبّ أو الارتباط، مناسبة أكثر للرفقة والصداقة
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
لم ألعب بالدمى والبيوت الصغيرة، بل كنت أفضّل اللعب في الخارج وقراءة الكتب ما استطعت والجلوس لساعات يوميًا أمام التلفاز ومشاهدة المسلسلات البوليسية
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
كرّست سنواتي العشرين الأولى لتحقيق النجاحات الأكاديمية، وما كان لديّ من هدفٍ أسمى من احتلال موقع ضمن الثلاثة الأوائل في كل صفّ
لقد كسرت كل المقاييس المحددة لك! تساؤلات الوحدة وبيولوجيا الجسد احتفلت بعيدي الثامن والثلاثين في أكتوبر الماضي، وقررت أن أهدي نفسي هدية خاصة ذات معنى أردت الدراسة والعمل والسفر وحضور المناسبات الاجتماعية التي أستمتع بها وأختارها، لا تلك التي أجرّ قدميّ إليها فقط لأثبت جاهزيتي للارتباط
» وهنا تبدأ حربك الحقيقية مع نفسك ومع العالم الخارجي: «هل هذا صحيح؟ هل ينقصني شيء؟ هل شعور الوحدة هذا حقيقةً نابعٌ من داخلي ومن احتياجي؟ هل ما أمرّ به نتيجة غربلة عظيمة أو عملية انتخاب طبيعي لم يشاركني أحد تفاصيلها؟» وبعد تفكير طويل وتفكيك لألغاز نفسي، وصلت إلى أن الوحدة شعورٌ حقيقي، وكذلك الخوف من الرفض والضجر والهلع من المجهول، كلها مشاعر حقيقية لا لتطبيقات المواعدة، لا للجلوس في المقاهي والبحث عن معجب سرّي، لا لتوصيات العجائز وشطرنج التوفيق بين أبناء عمومة لا يعرفون شيئًا عن بعضهم البعض

» وهنا تقول «وهكذا يجب أن يكون الأمر في رحلتك هذه.

11
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
في الوقت نفسه كانت أمامي أحد النماذج الهادئة والرصينة لعلاقة بين شخصين: والداي
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
لم أتخل عن حلمي لحظة واحدة، ولم أغيّر المسار لأكتشف الربيع في مكانٍ آخر
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
حلقة جديدة من : كيف تنقذنا التجارب؟ مع هيفاء القحطاني — ثمانية thmanyah مرت العشرينيات كلمح البصر، تخللها تحقق أحلامي حلمًا تلو الآخر: كتبت ونشرت، أصبح لي مدونة معروفة، سافرت للدراسة في مدينة أخرى وجربت العيش بعيدًا عن عائلتي