ونجد أن بعض المفسرين يقولوا إن لجهنم سبع طبقات ينزلها مستحقوها ، وذلك وفقًا لمراتبهم في الضلال ، كما يقول آخرون أن سبعة أبواب تعني سبع طبقات بعضها فوق بعض تسمى دركات ودليل ذلك أن قول الله تعالى {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} | |
---|---|
ودليل الأربعة الأولى ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أي أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة | وعلى الرغم من ذكر هذه الأسماء لكن الله عز وجل هو الذي يعلم إن كان تلك الأسماء تم ذكرها في القرآن ، حيث الكريم وهنا يكون التساؤل ، هل هي اسم لشيء واحد أم هي تعني اسم لدرجات جهنم |
أما عن أسماء أبواب الجنة فهي: باب الصلاة، وهو الباب الذي يدخل منه المكثرين في الصلاة، وباب الصدقة، وهو باب المتصدقين الذين يؤدون الزكاة والصدقات، وباب الجهاد الذي يدخل منه المجاهدون، وباب الريان يدخل منه الصائمون، وباب الأيمن، وهو الباب الخاص بشفاعة رسول الله لأمته، وباب التوبة وهو الباب الخاص بالتائبين ولا يغلق أبداً حتى تطلع الشمس من مغربها، ثم يفتح يوم القيامة، وباب الكاظمين الغيظ وهو الباب الذي يدخل منه الكاظمين الغيظ.
18ومن رحمة الله تعالى أن أسباب دخول الجنة متعددة ، ويمكن لكل عبد أن يفعل هذه الأسباب والأعمال | بقي أن يقال : فما السر في حذف الجواب في آية أهل الجنة وذكره في آية أهل النار؟ فيقال : هذا أبلغ في الموضعين فإن الملائكة تسوق أهل النار إليها وأبوابها مغلقة حتى إذا وصلوا إليها فتحت في وجوههم فيفاجئهم العذاب بغتة , فحين انتهوا إليها فتحت أبوابها مغلقة حتى إذا وصلوا إليها فتحت في وجوههم فيفاجئهم العذاب بغتة , فحين انتهوا إليها فتحت أبوابها بلا مهلة فإن هذا شأن الجزاء المرتب على الشرط أن يكون عقيبة فإنها دار الإهانة والخزي فلم يستأذن لهم في دخولها ويطلب إلى خزنتها أن يمكنوهم من الدخول , وأما الجنة فإنها دار الله ودار كرامته ومحل خواصه وأوليائه , فإذا انتهوا إليها صادفوا أبوابها مغلقة فيرغبون إلى صاحبها ومالكها أن يفتحها لهم ويستشفعون إليه بأولي العزم من رسله وكلهم يتأخر عن ذلك حتى تقع الدلالة على خاتمهم وسيدهم وأفضلهم فيقول أنا لها , فيأتي إلى تحت العرش ويخر ساجداً لربه فيدعه ما شاء أن يدعه ثم يأذن له في رفع رأسه وأن يسأل حاجته فيشفع إليه سبحانه في فتح أبوابها فيشفعه ويفتحها تعظيماً لخطرها , وإظهاراً لمنزلة رسوله وكرامته عليه , وإن مثل هذا الدار التي هي دارُ ملك الملوك ورب العالمين إنما يدخل إليها بعد تلك الأهوال العظيمة التي أولها من حين عقل العبد في هذه الدار إلى أن انتهى إليها , و ما ركبه من الأطباق طبقاْ بعد طبق وقاساه من الشدائد شدة بعد شدة حتى أذن الله تعالى لخاتم أنبيائه ورسوله وأحب خلقه إليه أن يشفع إليه في فتحها لهم , وهذا أبلغ وأعظم في تمام النعمة وحصول الفرح والسرور مما يقدر بخلاف ذلك لئلا يتوهم الجاهل أنها بمنزلة الخان الذي يدخله من شاء , فجنة الله عالية غالية بين الناس , وبينها من العقبات والمفاوز والأخطار ما لا تنال إلا به , فما لمن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ولهذه الدار ؟ فليبعد عنها إلى ما هو أولى به , وقد خلق له وهيئ له |
---|---|
وتأمل ما في سوق الفريقين إلى الدارين زمراً من فرحة هؤلاء بإخوانهم وسيرهم معهم كل زمرة على حدة , مشتركين في عمل متصاحبين فيه على زمرتهم وجماعتهم مستبشرين أقوياء القلوب كما كانوا في الدنيا وقت اجتماعهم على خير , كذلك يؤنس بعضهم بعضاً ويفرح بعضهم ببعض , وكذلك اصحاب الدار الأخرى يساقون إليها زمراً يلعن بعضهم بعضاً ويتأذى بعضهم ببعض وذلك أبلغ في الخزي والفضيحة و الهتيكة من أن يساقوا واحداً فلا تهمل تدبر قوله : زُمَرًا | قال رسول الله صلى الله عليم وسلم : من توضأ فأحسن ، ثم رفع بصره إلى السماء فقال :أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء |
تُعرف الجنة لغوياً بمعنى البستان قال تعالى : تلك الجنة التي وعد الله عباده بالغيب ، فيها يسكن الأنبياء و الرسل و عباد الله الصالحين و الشهداء و لكن في الجنة درجات و أبواب و أنهار و عيون و أشجار سوف نتعرف عليهم بالتفصيل في هذا المقال من موقع.
7