ويروى: من درعها؛ أي ثوبها | يقول: إن الخليفة أكرمه فصانه بما وجه إليه من الأبطال والرجال كما يصان السيف الهندي بالخلل |
---|---|
يقول: إن رماحه تتبع كتبه إلى أعدائه فهو ينذرهم أولًا، فإن لم يطيعوه صمد إليهم بجيوشه، ويجعل الخيل بدلًا من الرسل؛ أي لا يستجلب طاعتهم إلا بالإكراه، فليست كتبه لاستصلاح أو استعتاب وإنما هي للإعلام بأنه قادم؛ لأنه لا يحب الظفر اغتيالًا ومواراة لثقته بنفسه | يصف قوته على السير وقطع الفلوات، يقول: وحكمت في الفلوات أجوبها متى شئت بجمل قد اعتاد السفر وقطع الفلوات، ومعنى حكمت فيه قطعت به، على ما قدرت كما أردت، لاعتمادي على قوة مطيتي |
يعني أنا كنا نصور لأنفسنا في اليقظة خياله، فالذي رأيناه في النوم كان خيال ذلك الذي كان يتصور لنا فهو خيال الخيال.
22فالبخل عنده باب من الجبن؛ لأن من سمح بنفسه لم يبخل بكرام ماله | والذحول: جمع ذحل؛ الثأر والعداوة والحقد |
---|---|
وقال الآخرون: وجه جوازه أن يكون الله أشار إليه بجسم من الأجسام يحتمل الحركة إما حي وإما موات؛ إذ لا جارحة له تعالى | يقول: إذا كانت السيوف قد سبقتك بأن طبعت قبلك، فإنك قد سبقتها بالقطع؛ لأنك تقطع بعقلك ورأيك وحكمك ما لا تقطعه السيوف |
وقال بعض الشراح: يريد أنه بعدما ودعه الحبيب بقي يتذكر وداعه ورحيله، فانقضت الرؤية وخلفها التصور حتى تجسمت صورته في وهمه، وصار إذا رأى خياله في الحلم انتقل إليه ذلك الخيال عن التصور، لا عن العيان، فهو يقول: لولا استدامة هذا التذكر ما جاد علي الحلم بمرأى خياله ولا خيال صورته.
28