عورة المرأه للمرأه. شرح حديث : ” المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان ”

قال أبو بكر الجصاص رحمه الله في تفسيره : " ظاهره يقتضي إباحة إبداء الزينة للزوج ولمن ذكر معه من الآباء وغيرهم ، ومعلوم أن المراد موضع الزينة وهو الوجه واليد والذراع وردوا على من احتج عليهم بالآية بأنها لا تفيد ما فهمه المانعون لأن دلالة الاقتران ضعيفة ومن القرائن على ضعف مأخذ القائلين بها ذكر البعل في الآية ، فهي إذا لا تفيد التساوي فيما يجوز إظهاره ، بل غاية ما تفيده اشتراكهم في المنع من اطلاعهم على جزء من الزينة الخفية كل بحسبه ، وللنساء الاطلاع على ماعدا ما بين السرة والركبة وإظهاره فيما بينهن للأدلة السابق ذكرها
والمعنى الثاني أنك إذا نظرت إلى امرأةٍ فجأةً فغض من بصرك، أي الثانية ليست لك إلى آخر ما قال وسئل أيضا معالي الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن حكم ارتداء بعض الفتيات في حفلات الأعراس ملابس ضيقة أو شفافة أو مكشوفة من الخلف أي من جهة الظهر؟ فأجاب هذا لا يجوز وهو محل فتنة بين المرأة وغيرها فيجب على المرأة التستر وكشفما احل الله أن تكشفه لغيرها من النساء والرجال المحارم إلى آخر ما قال أيضا وسئل سماحة الشيخ الوالد عبد العزيز بن باز رحمه الله عن حدود عورة المرأة أمام المرأة ؟ : فأجاب رحمه الله بقوله أن من السرة إلى الركبة ولها أن تكشف الساقين دون الركبة أي أسفل الركبة ولها أن تكشف رقبتهاوصدرها لا باس عليها وشعرها ثم أضاف قائلا ولكن يجب للمرأة أن تكون محل فخر وقدوةلأمثالها من النساء إلى آخر ما قال

ونتخلص في جميع الكلام أن حدود عورة المرأة أمام المرأة هي مابين السرة والركبة ولها أن تكشف الرقبة والساقين أسفل الركبة والعضدين والكتفين وللتبتعد عن الفتنة وحتى ولو كانت أمام المرأة الأخرى.

21
عورة المرأة مع المرأة
خامساً : ما جاء عن عمر رضي الله عنه فيما كتبه إلى أبي عبيدة رضي الله عنه
قوله صلى الله عليه وسلم المرأة عورة
كم احتمال يوجد للرجال؟ هناك رجُلٌ زوج، وهناك قريبٌ محرم، وهناك قريبٌ غير محرم، وهناك أجنبيّ، أربع أنواع من الرجال، زوجٌ، قريبٌ محرمٌ، قريبٌ غير محرمٍ، أجنبيّ
عورة المرأة ما يكشف منها وما يستر ، عورة المرأة على الرجال المحارم ، عورة المرأة على المرأة المسلمة ، عروة المرأة على النساء غير المسلمات
السؤال: الكفين في السوق؟ الجواب: ينبغي سترها لأنها عورة عند جمهور أهل العلم، عند كثير من أهل العلم، لأنها قد تفتن فسترها أولى وأحوط
مع أن الحافظ الحازمي رحمه الله قال في كتابه الاعتبار 187 : باب النهي عن دخول الحمام ثم الإذن فيه بعد ذلك وأضاف «وسام»، فى إجابته على سؤال «هل يجوز أن تجلس المراة أمام أولادها وأحفادها بالملابس القصيرة؟»، أنه حتى مع الأقارب والمحارم يجب أن يكون هناك نوع من الستر، ففى الحالة التى تكون فيها مع زوجها من التخفف الشديد للملابس لا ينبغي عليها أن تكون فيها مع أولادها الكبار أو مع أبناء أخواتها حتى وإن ربتهم
الأدِلَّة: أولًا: مِن الكِتابِ قال تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ إلى قولِه سُبحانه: أَوْ نِسَائِهِنَّ الآية ولكن لا تلازم عند الحنفية بين القول بأن قدم المرأة ليس بعورة، وبين جواز النظر إليه

يقول عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس " أمر الله تعالى نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن لحاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلاليب، ويبدين عيناً واحدة" هذا كله تفسير هذه الآية.

22
عورة المرأة فى المذاهب الاربعة
مع الدرس الرابع من دروس العورة، وقد بينتُ بفضل الله عز وجل في دروسٍ سابقة، عورة الرجل بالنسبة إلى الرجل، وعورة الرجل بالنسبة إلى المرأة، وعورة المرأة بالنسبة إلى المرأة، وبقي الموضوع الرابع، وهو عورة المرأة بالنسبة إلى الرجل
عورة المرأة المسلمة مع المسلمة
وقال العلامة العثيمين رحمه الله في فتاواه: عورةالمرأة مع المرأة،كعورة الرجل مع الرجل أي ما بين السرة والركبة ، ولكن هذا لا يعني أنالنساء يلبسن أمام النساء ثياباً قصيرة لا تستر إلا ما بين السرة والركبةفإن هذا لا يقوله أحد من أهل العلم، ولكن معنى ذلك أن المرأة إذا كانعليها ثياب واسعة فضفاضة طويلة ثم حصل لها أن خرج شيء من ساقها أو مننحرها أو ما أشبه ذلك أمام الأخرى فإن هذا ليس فيه إثم ، وقد ذكر شيخالإسلام ابن تيمية رحمه الله أن لباس النساء في عهد النبي صلي الله عليهوسلم الله عليه وسلم كان ساتراً من الكف كف اليد إلى كعب الرجل ، ومنالمعلوم أنه لو فتح للنساء الباب في تقصير الثياب للزم من ذلك محاذيرمتعددة ، وتدهور الوضع إلى أن تقوم النساء بلباس بعيد عن اللباس الإسلاميشبيه بلباس الكفار
عورة المرأة مع المرأة
بل لباسها مع أخواتها وبنات جنسها ينبغي أن يكون ساترا سابغا ، يدل على حيائها ووقارها ، فلا يبدو منه إلا ما يظهر عند الشغل والخدمة ، كالرأس والعنق والذراعين والقدمين ، على نحو ما ذكرنا في مسألة المحارم
وروي عن ابن مسعود والزبير : القرط والقلادة والسوار والخلخال ستر العورة مطلب فطري شرعي، وللملابس وظيفتها المقررة، وهي مرتبطة بطبيعة كل شعب وموروثه: وهنا لا بد من الإشارة إلى أمرين يتعلقان باللباس وستر العورة، وهما: 1
فأرجو التوضيح؟ وجزاكم الله خيراً وقد سوى في ذلك بين الزوج وبين من ذكر معه ، فاقتضى عمومه إباحة النظر إلى مواضع الزينة لهؤلاء المذكورين كما اقتضى إباحتها للزوج " انتهى

ورواه عبد الرزاق أيضاً 1136 من طريق إسماعيل بن عياش عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نسي عن قيس بن الحارث قال : كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي عبيدة فذكره.

6
عورة المرأة ما يكشف منها وما يستر ، عورة المرأة على الرجال المحارم ، عورة المرأة على المرأة المسلمة ، عروة المرأة على النساء غير المسلمات
ورواية أبي داود التي جاءت من طريق الأوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بلفظ :" إذا زوج أحدكم عبده أمته أو أجيره ، فلا ينظر إلى عورتها "
حد عورة المرأة
وهذا النهي عن المباشرة لأنه قد يفضي إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة ، كما أن فيه إسقاطاًً لمعنى الحجاب والمقصود منه ـ ينظر الفتح عند شرح الحافظ ابن حجر رحمه الله لهذا الحديث ـ وإظهار ما لم تجر العادة وعرف النساء بإظهاره من أقوى الوسائل للوقوع في هذا المحظور كما هو معلوم بداهة، فيكون منع إظهار ما زاد على المعتاد من جهتين : الأولى : لأنه من العورة كما سبق تقريره ، والثاني : لأنه وسيلة للوقوع في المحظور الذي جاء الحديث النبوي السابق ذكره بالزجر عنه
عورة المرأة مع المرأة
وكذلك ثبت في الصحيح من حديث جابر رضي الله عنه في قصة زواجه من الثيب وجوابه للنبي صلى الله عليه وسلم عن سؤاله وأنه أراد أن تقوم على أخواته وتمشطهن فلا بد حال التمشيط من رؤية الشعر والأذان والرقبة ، ولا يجادل في هذا أحد