خصال الفطرة. الحكمة من مشروعية خصال الفطرة وحكم تأخير فعلها

ولذا جاء في وجوب الغسل قوله عليه الصلاة والسلام : إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل والمقصود: العقد التي تكون في ظهور الأصابع تجتمع فيها الأوساخ
وقد ثبت طبياً أن إطالة الأظافر تُكون سببا في بعض الأمراض وغسل "البراجم" مستقلة عن الوضوء

وكون تقليم الأظافر من الفطرة يدلّ على أن إطالة الأظافر دليل على انتكاس الفطرة.

29
خصال الفطرة
وختان النساء سُنة للنساء لقوله عليه الصلاة والسلام لأم عطية : يا أم عطية إذا خفضت فأشمّي ولا تنهكي ، فإنه أسرى للوجه ، وأحظى عند الزوج
383 من حديث: (الفطرة خمس أو خمس من الفطرة..)
وقال الإمام مالك في حلق الشارب : هذه بدع! ويدلّ عليه أيضا قوله عليه الصلاة والسلام : إذا قدم أحدكم ليلا ، فلا يأتين أهله طروقا حتى تستحدّ الـمُغِيبَة ، وتمتشط الشعثة
383 من حديث: (الفطرة خمس أو خمس من الفطرة..)
وسنتناولها في بحثنا هذا بالتفصيل مع المنافع الصحية والاجتماعية التي يحصل عليها المسلم عند التزامه بها في حياته الدنيا
وهدي النبي صلى الله عليه على آله وسلم هو خير الهدي ، وقد كان صلى الله عليه على آله وسلم يحف شاربه ، وربما أمر الحجام أن يأخذ من شاربه وقيل في معنى الفطرة : الجِبلّة وأصل الخلقة
لأن منها ما يتكرر، ومنها ما لا يتكرر، ومنها ما يختلف زمن تكرره بينما الحلق يقوي الشعر فيزيد من انبعاث الرائحة

وكان الحسن يقول : فطرة الله الإسلام.

8
خصال الفطرة
وقال ابن خويز منداد قال مالك : أرى أن يوجع من حلقه ضربا ، كأنه يراه ممثِّـلا بنفسه
خصال الفطرة
والنبي صلى الله عليه على آله وسلم عبّر — فيما يتعلق بالشارب - بألفاظ منها : قص الشارب — حفّ الشارب — إحفاء الشارب — إنهاك الشوارب ولم أرَ في حديث واحد التعبير بلفظ حلق الشوارب مع أنه صلى الله عليه على آله وسلم عبّر بهذا اللفظ فيما يتعلق بالنسك ، وفيما يتعلق بالعانة
ما هي سنن الفطرة
فإن حصلت صعوبة في حلق شعر العانة أو نتف الإبط، فيمكن الاقتصار على القص كما تمكن الاستعانة ببعض مزيلات الشعر التي صارت متوافرة، ولا تترك السنة، قال النووي: يحصل من مجموع هذا استحباب حلق جميع ما على القُبُل والدبر وحولهما، والأحسن في هذه السنة الحلق بالموسى، لأنه أنظف ويحصل بالقص بالمقص، وكذلك يحصل أصل السنة بالنتف واستعمال النورة ونحوها، إذ المقصود حصول النظافة
خصال الفطرة الحمد لله الذي فطر الخلق على ما تستحسنه ، وأيد ذلك بما أنزله على الرسول، ففطرة الله التي جبل الناس عليها خلقاً أمرهم بها تعبداً وشرعاً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، عجزت عن إدراك حكمته الألباب، وذلت لعزته، وعظمته جميع الصعاب، وأشهد أن محمداًً عبده ورسوله المبعوث بالحنيفية ملة إبراهيم الذي اجتباه ربه وهداه إلى صراط مستقيم صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجهم القويم وسلم تسليماً ولا يرد عليه فعل ابن عمر رضي الله عنهما من أنه كان يُحفي شاربه حتى يُنظر إلى بياض الجلد
رواه أبو داود والحاكم والبيهقي وغيرهم ، وصححه الألباني الخامس والسادس: قص الشارب وإعفاء اللحية، وإعفاء اللحية أي: توفيرها وعدم حلقها

وأما وقته : فقيل يُستحب يوم سابعه ، والأمر فيه موسّع ، بل كان الصحابة لا يختنون إلا عند مقاربة البلوغ.

4
383 من حديث: (الفطرة خمس أو خمس من الفطرة..)
ثالث خصال الفطرة: السواك، وهو استعمال عودٍ كالأراك أو فرشاة أو نحوهما لإزالة صُفرة الأسنان ورائحة الفم وبقايا الأطعمة التي ربما لا تذهب بالمضمضة، والأحاديث في فضل السواك كثيرة، وهو مستحب في جميع الأوقات؛ ويتأكد عند الوضوء؛ وعند الصلاة؛ وعند الاستيقاظ؛ وعند النوم؛ وبعد الأكل؛ وعند تغير رائحة الفم
وضح كيف تكون محافظة على خصال الفطرة سببا من أسباب التألف
والله جميل يحب الجمال، ويحب التوابين ويحب المتطهرين، فالواجب أن نعتني بهذه الخصال التي فيها الجمال والنظافة؛ نعتني بها في أنفسنا وأهلينا ومجتمعاتنا
خصال الفطرة
وما ذكره ابن حجر ذكره الطبري قبله ، فإنه قال : وقص الشارب أن يأخذ ما طال على الشفة ، بحيث لا يؤذي الآكل ، ولا يجتمع فيه الوسخ